نهج واحد

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 17:09
المحور: المجتمع المدني
    

نهج واحد
لأكثر من مرة يتم حذف تعقيبات/ مداخلات على مواضيع ذات خلاف، إن كانت فكرية أم سياسية، فنجد بعض الكتاب يقومون بحذف التعليق، فهم يريدون سماع صوت المديح والجميل فقط، ولا يريدون سماع (أي همس) أثناء كلامهم المنزل من السماء.
... وكأنه كتب على هذه الأمة أن يحاكي أفرادها حكامها، فنحن جميعا نرفض الاستماع إلى صوت يعارضنا أو ينتقدنا، وكأننا المقدس الذي لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه.
الاختلاف السياسي مبررا لنا جميعا، فنجد في الأسرة الواحدة عدة تيارات سياسية، ولكلا من أفرادها منهجه الخاص، حتى في مثل هذه الحالة يمكن أن نجد هناك جامع للكل، موضوع يتفقون عليه، يجمعهم، لكن أن ينتقل هذا الاختلاف والتباين إلى الإقصاء والإلغاء، فهذا غير مقبول، لا من مؤيد ولا من معارض،
ونجد أيضا عملية الإلغاء انتقلت من الموضوع السياسي إلى الموضوع الفكري، وهنا تتعاظم المصيبة، ويمثل هذا الأمر أقصى درجات الانهيار للأمة، فإذا كان الكاتب، والذي من المفترض أن يكون مثقفا، ويتسع صدره لكل نقاش، نجده يقوم بعين الممارسة التي يمارسها النظام الرسمي العربي، فما قيمة هذه الكاتب ـ مسلكيا ـ ؟ وماذا يمكن أن يقدم ـ عمليا ـ لوطنه أو أمته؟ وكيف لنا الأخذ بكلامه المتناقض مع سلوكه؟
من هنا ندعو الجميع إلى سعة الصدر، والتخلص من نهج متخلف، ننتقده جميعا، كتم أو إلغاء الأصوات المخالف لنا.
رائد الحواري

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات