أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -الصبي الخادم- فردينا أويونو















المزيد.....

-الصبي الخادم- فردينا أويونو


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 20:29
المحور: الادب والفن
    


الصبي الخادم
فرديناند أويونو
رواية من منشورات مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت، طبعة أولى عام 1981، وهي ضمن سلسلة "ذاكرة الشعوب، وترجمة محمود قدري، هذه الرواية الإفريقية الثانية التي نتناولها، وأيضا هي الرواية الثانية التي تتحدث عن ولد أو طفل، وكذلك هي قريبة مما يشبه السيرة الذاتية.
الكاتب في هذا العمل الروائي قدم لنا صورة التشويه الذي أحدثه قدوم الغربي إلى إفريقيا فإذا كانت رواية "الولد الأسود" قدمت لنا صورة المجتمع الإفريقي البكر، والذي يحمل الطبيعة الإفريقية بحسناتها وسلبياتها، فهذه الرواية تحدث عن الواقع الإفريقي بوجود العنصر الغربي، وكأن هناك عنصر شاذ، غريب، متطفل، يعمل على إحداث الخلل والتباين في المجتمع الإفريقي، أن كان ذلك على صعيد الفكر العقائدي، أو على صعيد العلاقات الاجتماعية والأخلاقية.
ففي هذه الرواية يدين الكاتب الغربيين الذين لم يتوانوا على التعامل مع الأفارقة بطريقة عنصرية، فكانوا يعتبرونهم عنصر منحط لا يصلح ان يكون حتى في مصاف الخدم، منها نجد حتى مهنة الخادم بحاجة إلى مواصفات خاصة، لا يمكن لأي إفريقي ان يقبل بها، إلا بعد أن ينطبق عليه المعاير التي يضعها الأسياد.
المدخل إلى الرواية يبدأ بالحديث عن وجود مذكرات "تاوندي" وجدت بالقرب من جثته والتي كتبت باللغة "الأووندو" فهنا يخبرنا الراوي بأنه ترجم تلك المذكرات محاولا "صون غنى اللغة الأصلية إلى الحد الذي لا يعترض سير القصة ذاتها" ص18، وكأن الكاتب من خلال هذه الفاتحة للرواية يقول لنا بان اللغة "الأووندو" الإفريقية هي الأصل، وهو مضطر إلى الترجمة باللغة الفرنسية، حيث سيتعرف الناس على هذه الرواية أكثر، وكأنه من خلال ذكر اللغة يريدنا ان نهتم باللغة الأصلية للنص، وهذا يعد محفزا للتعرف على اللغة "الأووندو" التي أبدعت مثل هذه الرواية، فنكون بذلك قد تجاوزنا اللغة الفرنسية التي ترجمة النص الأصلي.
الرواية تتحدث عن طفل كان يعيش في أسرة فقيرة، يتسم الأب بتصرف عنيف مع أفرادها، ويعمل دائما على استخدام أسلوب الضرب بالعصا، مما يجعل الطفل "تاوندي" يهرب من الأب إلى احد الرهبان ليكون خادما له، يتعلم الطفل الديانة المسيحية، فيكون مسيحيا نقيا، يعرف كل المحرمات التي يجب الابتعاد عنها. وبعد وفات هذا الكاهن ينتقل الولد إلى خدمة القومندان، وهنا يتبين للولد الهوة السحيقة بين الفكرة والتطبيق عند الغربيين، فلم يكن بينهما انسجام أو لقاء، كما اكتشف الولد الأسود طبيعة المجتمع الغربي الأبيض، مجتمع يعيش على الكذب والخداع والخيانة واضطهاد وقتل الآخرين.
قبل الخوض في غمار العلاقة الغربية بالأفارقة، لا بد من الحديث عن الدافع الذي جعل من "تاوندي" يفر من بيته إلى الكاهن، فيقول عن أبيه: "وأما والدي فلم يكن غريبا، على أية حال، اعرف تماما ما يمكنه أن يفعل بعصا في يده، فما من مرة هجم فيها، على والدتي أو علي، وتعافينا قبل أسبوع" ص20، صورة الأب القاسي العنيف الذي يعامل أسرته كما يعامل الحيوانات، فيوقع بها اشد أنواع الأذى، وكأن ذكر البيئة هنا كان يعطي مبررا للولد لكي ينتقل لعالم آخر، أو اجبر على الانتقال، فهنا لم يكن الحال يسمح له بالبقاء في ظل هكذا وضع، "توقفت هجم علي، وأزت الخيزرانة على كتفي العارية، فتلويت كدودة تحت الشمس.
"استدر وارفع يديك، فلا أريد أن اقلع لك عينا
"دعني يا أبي" رجوته، "لن افعل ذلك ثانية"
"تقول ذلك دائما حين أبدأ بجلدك، لكنني اليوم سأجلدك حتى ينتهي غضبي"
لم استطع أن اصرخ فذلك سيجذب الجيران، وسيصفني الأصدقاء بأنني، فتاة، فافقد مكانتي بين الأولاد" ص21، إذن حالة التعذيب التي يقوم بها الأب لا تحتمل، لا جسديا أو نفسيا، فبعد الضرب لا يستطيع الولد ان يتحرك لأكثر من أسبوع، هذا ناهيك عن الألم الذي يسببه الضرب، كما نجد العبء النفسي الذي يتحمله الولد من خلال كتمان ألمه، وتجلده على الوجع، فهو عمليا يعذب بطريقتين، الأولى الضرب بالخيزرانة، والثانية بكبت وجعه.
لكن المشكلة لم تكن عن الأب وحسب، بل هناك مجتمع بكامله، مجتمع يتعامل بالضرب كمسألة طبيعية جدا، ليس فيها أي ادانية أو أي خطأ، من هنا نجد عم "تاوندي" يقول للأب بان يضيف إلى الضرب هذا الأمر، "إذا أردت ان تعلمه الطاعة" زاد عمي "احرمه من الطعام" ص23، البيئة الاجتماعية بمجملها تسهم في جعل الفرد يبحث عن بديل، تجعله يكفر بواقعه، فهي تدفع به إما إلى الانصياع تحت نير القهر والوجع والتعذيب، أو البحث عن بديل، والبديل هنا يبقى بالنسبة للباحث جديد، بمعنى بأنه عالم بكر، غير مكشوف، بحاجة إلى من يسبر غوره، فهو يحمل شيئا من طموح، الاستكشاف، من هنا يتجه الولد إلى الأب "غيلبرت" الذي كان يحسن على الأولاد من خلال إلقاء بعض قطع السكر.
بعد هذا الوصف لواقع الإفريقي ينقلنا الكاتب إلى الحال في البيئية الغربية، لكن هناك مسألة لا بد من التوقف عندها، وهي أن الأفارقة يمثلون مجتمع بدائي متخلف، والغربيون يمثلون مجتمع متحضر راقي، فلا بد من وجود تباين بين البيئتين، لكن على ارض الواقع هل كان هناك تباين بالنسبة ل"تاوندي" ؟ أم ان البيئتين متماثلتين في نظرتهما للإنسان؟


هناك العديد من الإشارات قدمها لنا الكاتب تدين الغرب، والذي لم يتوانى عن الحلق اكبر قدر من الضرر ـ الجسدي والروحي ـ بحق الأفارقة، يقول الراوي عن الرجل الأبيض الغربي أثناء وفاة الأب "غيلبرت" "ركضت نحو سيارة الإسعاف... نحو النقالة، وجدت الرجل الأبيض، الرجل الذي كان كل شيء في العالم بالنسبة لي، وجدته مسجى عليها.
اصطدمت برجل ابيض طويل العنق، ثم بآخر ضخم الجثة يميل بلونه إلى الصفرة، دفعني إلى الوراء، واحد بسوطه الذي لا يفارقه، والآخر بركلة لئيمة" ص29، بهذه الكيفية تعامل الرجل الأبيض مع الصبي الأسود، رغم العلاقة الحمية بين الميت وبين الصبي، والذي من المفترض ان يكون هو اقرب الناس عليه، حيث أنه منحه الملجأ وأنقذه من أب قاسي همجي لا يرحم، لكن الرجال البيض الغربيين يتعاملون معه بعين الطريقة التي تعامل بها أبوه الهمجي، فهنا كان الفعل السيئ من الطرفين، لكنه كان أكثر وجعا وألما من الأول، وكذلك لحدوثه من قبل المثل الأعلى، من الرجل الحضاري العصري، فكان بفعل الضرب بالسوط والركل بالقدم يمثل إهانة للغربيين كافة قبل أن يكون ذاك إهانة للإفريقي. ونجد في النص السابق رمزية واضحة عندما قال الكاتب : "وجدت الرجل الأبيض، الرجل الذي كان كل شيء في العالم بالنسبة لي، وجدته مسجى عليها." فهنا كان الموت ليس للأب "غيلبرت" وحسب بال لكل الرجال البيض، لكل ما هو غربي، فهم ماتوا ودفنوا بعد ان تلقى " تاوندي" الضرب والركل، فلم يعد هناك عالم الغرب مقبول بالنسبة له، انتهى عالم البيض بموت الأب " غيلبرت".
التميز العنصري لم يكل مقتصرا على جنوب أفريقا وحسب، بل طال كل القارة السوداء، فكان الأسبان والفرنسيين والهولنديين وكل الأوروبيين يتعاملون مع الأفارقة بصورة عنصرية، فاللون يعد بحد ذاته جرما يستحق عليه الإنسان العقاب، فهاهم عناصر الشرطة يقومون باقتحام احد المنازل بهذا الشكل "أسرعنا لنفتح الباب فزوارنا قد بدأوا يعلنون نفاذ صبرهم، لكن الباب انخلع قبل أن نفتحه ودخل أربعة من رجال الشرطة يتبعهم "غاليت"، فاندسست خلف الباب بينما كانت شقيقتي وزوجها، وهما نصف ميتين من الهلع، يراقبان "غاليت" ورجاله يقلبون الأثاث، قلبوا تنكة بترول مملوءة ماء فانسكب الماء على "طراحتي" وركل "غاليت" إبريق ماء فخاري فتناثر قطعا، وأمر احد رجاله فقلب كومة من عناقيد الموز، ... جرني الشرطي ذو الشريط الأحمر من خلف الباب أوقفني أمام رئيسه فأضاء غاليت مصباحه في وجهي" ص35و36، بهذا الشكل تعامل الرجل البيض الحضاري مع الرجل الأسود المتخلف!، يقتحمون بيت يعيثون فيه فسادا، بطريقة همجية ووحشية، فمن منهما الهمجي، الشرطي المقتحم أم الأسود المقتحم؟ اعتقد بان الكاتب أردنا من خلال هذه الصورة والصور ألاحقة ان يقول لنا بان المجتمع الإفريقي رغم شدة البطش التي يتعامل بها، هو ارحم من هذا الرجل الأبيض المدعي للحضارة والحداثة، فالأول يقوم بها لأنه متخلف، لكن لماذا يقوم بها الرجل المتحضر؟ فهو يكون قد اقترف جرمين في ذات الوقت، الإقدام على فعل همجي عنيف، والثاني تشويه الحضارة والثقافة للغرب، فلا يعود هناك ملاذ للإنسان من الخلاص من حالة البؤس والبطش، لا في مجتمعه المتخلف ولا عند دعاة الحضارة والتقدم.
يحدثنا الراوي عن طريقة المخاطبة عند الرجل الأبيض فيقول على لسانه: "يا ابن الكلب" قال لي " أين سيدك؟" ص48، فكان من خلال هذا النداء يوضح لنا طبيعة هؤلاء البيض المتحضرين!
يصف لنا "سافلين" المدارسة التي جاء إليها فيقول: "فتيات المدرسة كن حبالى من المدرسين والتلاميذ الأفارقة، المدرسة كانت كالمبغى" ص44، بهذا الشكل كانت المؤسسات التي أنشأها الغرب، بدل مدرسة مبغى، وبدل التعليم كانت الفاحشة، ليس من التلاميذ وحسب بل من المدرسي، الذي كانوا يفوقونهم سفالة.
يقدم لنا الكاتب صورة ساخرة للمجتمع الذي شكله الغرب في إفريقيا، فكان واقع مشوه، واقع مركب من همجية إفريقيا، وشكلية الغرب، يحاولون التخلص من ذاته السوداء وما تحمل من سلبيات إلى مثال الرجل الأبيض، مثل الحضارة والرقي، "وزع المدرس عليهم "نوتة" النشيد وقاد الإيقاع بنقر على طبله، غنى الأطفال، غنوا دون توقف بلغة لا هي لغتهم ولا هي بالفرنسية، بل هي رطانة يعتقد أناس القرى بأنها فرنسية ويفترض الفرنسيون أنها اللغة الوطنية، وحين انتهوا من الغناء صفق الجميع" ص 54، من خلال هذا المشهد يقول لنا الكاتب بأنه يجب الحفاظ على اللغة الأصالة، وعدم التفريط بها، حتى لو اعتبرها البعض تخلف وهمجية، فإنها تبقيه أفضل من الضياع وعدم تحديد الهوية.
تخلي الإنسان عن مبادئه يعد جريمة بحق ذاته، قبل ان يكون جريمة بحق الآخرين، الغرب الحضاري من المفترض أن ينشر أفكاره الحضارية والتقدمية بين هؤلاء المتوحشين! لكي يخلصهم مما هم فيه، لكن نجد هذا التحضر محظور وممنوع على هؤلاء القوم، وكأنهم خلقوا ليكون دون البشر ـ حسب المفهوم الغربي ـ فيقول "فيرناند" لمدير المدرسة "أنت خائن سيد سالفين" قال "خائن ... منذ قدمت هذه البلاد وأنت تتصرف بطريقة لا تليق بفرنسي، أنت تثير المواطنين الأصليين ضدنا، تثابر على القول لهم بأنهم مثلنا طيبون ـ وكأنهم لم يقيموا أنفسهم عاليا حتى الآن" ص66، اعتبار الإفريقي اقل من الغربي يمثل العنصرية بكل تجلياتها، فهنا دعوة لاقتصار التميز والأفضلية على الجنس الأبيض فقط، وتجريد الآخرين منها، فهم اقل مكانة ودرجة من هؤلاء البيض المتحضرون!
حضارة الغرب كانت في حقيقتها أكثر وحشية من الأفارقة، فالغربي كان يدعي التدين والصدق والأمانة، لكنه كان في حقيقة الأمر كان يقدم على فعل المحرمات، ويخون ذاته قبل زوجه، ويكذب على نفسه قبل ان يكذب على المجتمع والآخرين، فالغربيين في إفريقيا كانوا فعليا لا يختلفون بشيء عن همجية أب " تاوندي" الذي قدمه لنا، حتى أنهم يتفوقون عليه بهمجيتهم تخلفهم.
الأفارقة الذين اشتغلوا خدم عند الغربيين عرفوا كل شيء عنهم، فهم اعرف الناس بهم، حيث كانوا يشاهدون المعاشرة بين المحرمات، فالعديد من النساء يمارسن الجنس مع غير أزواجهن، والعديد من الرجال اتهم، وكأنهم في حلا من الرابط المقدس، "لم يكن احد أبدا ، يجهل ان زوجة القومندان تخونه مع السيد مورو، مدير السجن "ورعبنا الأكبر"
"ما من امرأة صالحة بين هؤلاء النساء البيض قال لي خادم السيد مورو في اليوم التالي "حتى زوجة قائد عظيم كالقومندان ترضى بأن (تؤخذ) على مقعد سيارة في أحد أزقة دانغان" ص86، الفساد المستشري في المجتمع الغربي لم يقتصر أثره على المجتمع الإفريقي، بل طال أيضا البيض أنفسهم، فهم يقومون بخيانة بعضهم البعض، ويتعدون على رابط الزواج المقدس عندهم.
فقبل ان يقبل القومندان " تاوندي" خادما عنده سأله عن السرقة والكذب، فأجابه "تاوندي" بأنه يخاف من أن يوضع في الجحيم، وبأنه مؤمن بان مثل هذه الأعمال من المحرمات، هكذا علمه الأب "غيلبرت" لكن نجد المسيحيين الأصليين يقدمون على فعل ما هو اكبر من الكذب والسرقة، الخيانة الزوجية والإقدام على فعل الزنا.
صورة للمرأة الغربية، زوجة الرجل المتحضر، والتي من المفترض ان تكن في أعلى مقام، إن كان اتجاه الزوج أو اتجاه الذات، وصفها لنا الخادم باكو قائلا: "هل تحس الجثث بالخجل؟ كيف تتحدث عن الخجل عند نساء يسمحن بتقبلهن في أفواههن في وضح النهار أمام أي كان؟ نساء يمضين الوقت يمسحن رؤوسهن على خدود أزواجهن أو عشاقهن، وهو الأغلب، يتثاءبن في أي مكان دون اهتمام؟ نساء لا يصلحن إلا للفراش ولا يستطيعن غسل ملابسهن الداخلية أو فوطهن" ص98، بعد هذه الصورة تكون المرأة الغربية هي قل مكانة من المرأة الإفريقية، فهي لا تعمل، وهي تخون زوجها، وهي لا تهتم بأشياء خاصة بها ـ ملابس داخلية وفوط ـ وتتركها للخدم ليغسلوها، فهي امرأة لا تخجل ولا تملك شيئا من الحياء، عدى أنها كسولة وخائنة.
في النهاية تكون عقوبة "تاوندي القتل ليس لأنه عرف ما يحدث من زوجة القومندان ومورو، بل لان القومندان وزوجته والسيد مورو مدير السجن، أردوا ان يبرروا لأنفسهم فضيحة الخيانة التي أقدم عليها مورو والزوجة القومندان، وأيضا أردوا ضحية من غير جنسهم الأبيض النقي لكي يعاقب، فتم قتل "تاوندي" بعد ان عذب في السجن، وهنا يكون الغرب قد اتصف بكل ما هو سلبي، فلم يجلب أي شيء ايجابي للمجتمع الإفريقي.
المقارنة بين وصف قسوة أب "تاوندي" وبين وحشية الغرب تكون الغلبة للغربي، الذي لم يكن همجيا وحسب بل كان قاتلا، خائن، كافرا بالدين فعليا، كاذبا، يهتم بالشكل ليس أكثر، ففي الرواية يعري الكاتب الغرب تماما ويظهره لنا على حقيقته، فنجده أكثر وحشية وهمجية من الآخرين.
هناك بعض الأمثال الشعبية نقلها لنا الكاتب في رواية "الصبي الخادم" لكي يعرفنا على الثقافة الإفريقية فيقولك "المرأة ككوز الذرة هو لكل فم فيه أسنان" ص86، "عليك أن تفر ما دام الماء على الركبتين" ص118، في النهاية نحن أمام عمل روائي يكشف العنصرية التي تعامل بها الغرب مع المواطن الإفريقي، والوحشية التي يتسم بها الغرب اتجاه الآخرين.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولد الأسود
- شارلي شبلن في باريس
- الاعتداء على وزير الصحة في نابلس
- الدين والدولة
- الإسلام خارج أرضه
- تركيبة العقل العربي
- القاهرة وبيروت وبغداد ودمشق
- الطبقة الجديدة- ميلوفان دجيلاس
- رواية -بدوي في اوروبا- جمعة حماد
- رواية -تراب الغريب- هزاع البراري
- التضليل
- الكم والنوع
- الكاتب التقليدي
- رواية -الكابوس- أمين شنار
- رواية -القرمية- سميحة خريس
- رواية -وقع الأحذية الخشنة- واسيني الأعرج
- رواية -حوض الموت- سليمان القوابعة
- رواية -العودة من الشمال- فؤاد قسوس
- رواية -وجه الزمان- طاهر العدوان
- رواية -الجذور- حليمة جوهر


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - -الصبي الخادم- فردينا أويونو