أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك جوزيف أوسي - المفاوضات النووية الإيرانية ... والتحولات السياسية في الشرق الأوسط














المزيد.....

المفاوضات النووية الإيرانية ... والتحولات السياسية في الشرق الأوسط


جاك جوزيف أوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 06:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لدى صانع القرار الأميركي أربعة سيناريوهات ممكنة وخطيرة للتعامل مع طهران في حال فشل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وهي:
1- التخلي عن استراتيجية "الديبلوماسية المباشرة" والعودة إلى اعتماد الخيار العسكري وتوجيه ضربة جوية كبيرة إلى المنشآت النووية الإيرانية.
2- تشديد نظام العقوبات المفروضة ضد إيران بفرض المزيد من العقوبات الخانقة اقتصادياً ومالياً في محاولة لإجبار طهران على إعادة النظر في موقفها الرافض.
3- الجمع ما بين نظام العقوبات الجديد والتهديد بعمل عسكري يستهدف المنشآت النووية والأساسية في إيران.
4- اعتماد استراتيجية إميركية جديدة تجاه إيران تجمع ما بين نظام العقوبات الصارم وتهديد المصالح الجيو -ستراتيجية (الإقليمية) الإيرانية – في المنطقة.
هذه السيناريوهات الأربعة أثبتت فشلها لعدة أسباب أهمها: أثبتت سياسة فرض العقوبات فشلها بسبب وجود إجماع في الشارع الإيراني على أحقية بلادهم امتلاك مشروع نووي للأغراض السلمية. أما خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية فدونه صعاب كثيرة بسبب الرد الإيراني الذي قد يجبر واشنطن على خوض معركة مباشرة قد لا يتحملها اقتصادها المنهك بسبب المغامرتين الفاشلتين في أفغانستان والعراق، ومن أجل ذلك لجمت تل أبيب عن الثيام بأي تصرف منفرد ضد طهران. أخيراً، محاولة واشنطن وحلفائها تحجيم الدور الإيراني في المنطقة أدى إلى نتائج عكسية زادت من قوة المحور الذي تقوده إيران في المنطقة.
وإن تقييم السياسات التي تتحكم بمسار التطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط تدل وتشير إلى أن إيران وحلفائها لهم اليد الطولى في التحكم بمسار التطورات والأحداث في المنطقة، الذين نجحوا خلال السنوات الأربع الماضية من تحقيق الفوز المتراكم على حساب تقهقر وتراجع محور ما يسمى بمحور الإعتدال في أكثر من ساحة إقليمية، بعد فشل الأخير من الاستفادة من الدعم الأميركي والغربي المطلق له في السنوات الماضية والذي لم يمكنه من تحقيق طموحاته الإقليمية خصوصا في العراق وسورية ولبنان واليمن وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث نجح محور المقاومة والممانعة وبشكل مطلق في أن يكون صاحب الكلمة الأساس في أكثر من ملف سياسي إقليمي لا سيما في العراق وسوريا واليمن وفي ملف الشرق الأوسط الرئيسي وهو الصراع العربي الإسرائيلي.
قد أدى ظهور التنظيم الإرهابي "داعش" إلى خلط الأوراق مجدداً في المنطقة والعالم بسبب التهديد المباشر الذي شكله لأمن الدول الغربية. الأمر الذي استدعى عمل واشنطن على تأسيس تحالف دولي لمحاربة الإرهاب في المنطقة، لكن هذا التحالف واجه تعقيدات كثيرة بسبب تضارب مصالح القوى الإقليمية الرئيسية الحليفة للولايات المتحدة (تركيا والسعودية) مع مصالح وأولويات واشنطن التي تشكل قواتها العسكرية العمود الفقري للتحالف في الحرب ضد "داعش".
ولأن السياسة تحكمها المصالح لا العواطف قررت واشنطن إعادة تفعيل دبلوماسية الأبواب الخلفية التي اعتمدتها مع طهران في مقاربتها للملفين الأفغاني والعراقي والتي أدت إلى نتائج إيجابية صبت في مصلحة الطرفين. هذه الدبلوماسية السرية كشفت عنها النقاب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية والتي كانت خطوطها العريضة رغبة واشنطن العمœm‘QDAلى تجاوز أزمة العلاقات القائمة بين البلدين منذ عام 1979. وأثبتت الأحداث الأخيرة في المنطقة أن هناك تنسيق عالي المستوى بين العاصمتين في تنسيق العمليات ضد "داعش" في العراق، ويتحول شيئاً فشياً ليتناول البحث في إعادة هندسة لعبة النفوذ والمصالح في منطقة الشرق الأوسط. خصوصاً بعد التداعيات الدراماتيكية للأزمة السورية التي أفلتت من كل الضوابط بعد أن تدخلت فيها العوامل الجيوسياسية والطائفية والثأرية بشكل أعمى.
جميع المؤشرات تدل على أن الاتفاق النووي سيتم بين طهران ومجموعة الدول (5+1)، وإن جابه بعض الصعوبات لمحاولة كل طرف زيادة مكاسبه والإقلال من خسائره. هذا الاتفاق سيكون بداية النهاية في علاقات واشنطن مع حلفائها التقليدين في المنطقة (السعودية وتركيا) بعد أن أثبتت الأيديولجية الوهابية إن أصل كل الشرور التي أصابت المنطقة في الآونة الأخيرة، وفشل العثمانيين الجدد في أنقرة في تقديم نموذج قابل للتطبيق في المنطقة بعد أن أثبتوا للجميع إن عقلية القتل والذبح لم تفارق صانع القرار السياسي التركي وهي المحرك الوحيد لخيالهم السياسي.



#جاك_جوزيف_أوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الآخر لعملية -سليمان شاه-
- قراءة لنتائج الانتخابات التونسية
- العدائية والصراع السعودي الإيراني
- المأزق التركي
- مأساة عين العرب
- واشنطن ومبدأ راعي البقر
- أردوغان – أوغلو ... إلى أين تسير تركيا والمنطقة؟
- شياطين واشنطن وملائكة الجحيم
- ضحايا على مذبح لعبة الأمم - مصير الأقليات الدينية في الشرق
- ربيع أنقرة وخريف المنطقة
- يوميات مدينة منسية - الجزء الثاني
- يوميات مدينة منسية - الجزء الأول
- تداعيات إعلان الخلافة الإسلامية على دول المنطقة والعالم
- صراع القوى الإقليمية على رقعة الشطرنج العراقية
- ماذا يحدث في الموصل؟
- ليلة سقوط الموصل
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية -جمول-
- سورية ... والصراع على هوية الشرق الأوسط
- موسكو بكين.. القضاء على هيمنة القطب الواحد
- قراءة لبعض بنود بيان الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي صدر تح ...


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك جوزيف أوسي - المفاوضات النووية الإيرانية ... والتحولات السياسية في الشرق الأوسط