أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني- 3/1














المزيد.....

خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني- 3/1


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 11:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نشر الدكتور شاكر النابلسي ، في عدد من المواقع الإلكترونية ، مقالة تحت عنوان " خُرافة علاقة الإرهاب بالتعليم الديني!" ، استهلها بتفنيد التحليلات التي تربط ظاهرة الإرهاب بالمناهج الدينية ، ومقررا ، في الآن نفسه (أن دور المناهج الدينية والظلامية منها، لم يكن دوراً رئيسياً في رفع وتيرة الإرهاب في الربع قرن الأخير وإلى الآن ) . وبهذا ينفي أي دور للمناهج الدينية وما استندت إليه من تأويلات متشددة للنصوص أو من مقولات أبرزها مقولة " الولاء والبراء" . ومقالة الدكتور تحمل تناقضها في ذاتها من حيث كونها أقرت بالدور الرئيسي للمناهج التعليمية في نشر الإرهاب قبل الثمانينات . وما دام الأمر كذلك ، فإن هذه المناهج شكلت منابع لا تنضب ومشاتل لا تقفر ، ُتنبِت يوميا وتربي أطفالا وشبابا لهم من الأعذار والمبررات والفتاوى ما يكفي لتحويلهم إلى قتلة وسفاحين حيثما وُجدوا ، وفي أي مجتمع تربوا . وعلل د. النابلسي تبرئة المناهج الدينية من نشر الإرهاب وتسريع وتيرته بالحجج التي نسردها مع الرد عليها كالآتي :
1 ـ( أن المناهج الدينية والظلامية منها، موجودة منذ القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، وما قبل ذلك أيضاً.. ولكنها رغم ذلك لم تثمر موجات الإرهاب التي نراها في هذه الأيام. فهل كانت شجرة الإرهاب بحاجة إلى كل هذه السنوات لكي تطرح هذه الثمار المُرّة والقاتلة؟ ) كلام سليم لولا أن النصوص مثلها مثل أي أداة لا تحدد أوجه استعمالها في استقلال عن الجهة الفاعلة . فالسكين مثلا ليس مصدر أذى أو نفع في استقلال عن اليد التي تمسكه ، بل مرتبط باليد المستعمِلة لغاية محددَّة سلفا . وكذلك هو حال النصوص الدينية لها قابلية لأن تحمل المراد من المعاني التي تحددها الجهة القارئة والمتأوِّلة . فالنصوص لا تحمل معناها في ذاتها تلقائيا ، بل القارئ يُـلبسُ النصَّ معاني معينة تخدم المراد . وبهذا لا نكون أمام نص واحد وإنما أمام نصوص متعددة بتعدد الجهات القارئة . وهذا ما انتهى إليه د. خالص الجلبي في نقده الذاتي :( إن النص بذاته لا ينطق بل ينطقه الناس ،وهذا يعني بكلمة أخرى ليس النص بل فهم الشخص من هذا النص ،وهذا الفهم خاضع بدوره لمتحولات أو عوامل مختلفة منها اللغوية،والبيئية،والثقافية،والتاريخية ..الخ الشيء الهام أن النص بهذا الشكل يبقى واحدا يشع على الجميع ،والمفاهيم مختلفة .وهذا يعني شيئا هاما ،فالقرآن والسنة بهذه الطريقة تبقى لكل فريق أو اتجاه مفهوم خاص يتعلق بالتثقيف الخلفي الذي يحمله التيار أو الاتجاه ،والذي بموجب هذه الآلة يدرك ما وراء النص . أي أن السلفي له قرآنه وسنته ، والصوفي له قرآنه وسنته .. والوهابي له قرآنه وسنته ،والعضو في الإخوان المسلمين له قرآنه وسنته وهكذا)(في النقد الذاتي ص234). وليس غريبا ، بعد هذا ، أن نجد من يوظف النصوص الدينية لنشر الرحمة ، ومن يوظفها لنشر الرعب والدمار . فالذين أفتوا بقتل مناضلين ومثقفين وحتى مواطنين بسطاء ، لم يفعلوه كُرها لأمريكا وللغرب بسبب الاستعمار ومساندة إسرائيل ؛ إذ أكثريتهم تعيش في أحضان الغرب وتحتمي بقوانينه لنقض قرار الترحيل والطرد الذي اتخذته الحكومات الغربية في حقهم . إنما يقتلون ويدمرون " للتقرب إلى الله" تصديقا لفتاوى مشايخ الإرهاب . هذا ما نقرأه مثلا في الرسالة التي نشرها يوسف فكري ، أحد الإرهابيين المغاربة ، في أسبوعية الصحيفة بتاريخ 18/24 أبريل 2003 ، والتي جاء فيها ( وبعد شهرين رجعنا إلى مدينة اليوسفية لكي نترك للسلطة رسالة عملية مفادها أنكم بسبب اعتقالكم لأولئك الإخوة فإننا سنلجأ إلى عمل من نوع خاص والذي يعتمد على السرية التامة فكان المدعو عمر الفراك أول عدو أتقرب به إلى الله عز وجل ) . ولو المرحوم عمر الفراك جنرالا في المخابرات الأمريكية ، بل مجرد مواطن عادي ليس له في العير ولا في النفير . إن هؤلاء الإرهابيين ينطلقون من النصوص الدينية في تكفير الدولة والمجتمع والسعي إلى تدميرهما باسم " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ، كما صرح الإرهابي المغربي محمد دومير أمام المحكمة ( أحيطكم علما أن الأفعال المنسوبة إلي اقترفتها وقمت بها عن علم من كتاب الله وسنة نبيه .. أنا مسرور .. أنا أسعد الناس في هذا الزمان لأنني أحاكم بسبب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) لقد صار قتل الأنفس قربة في دين هذه الجماعات . ولما كان القتل قربة إلى الله ، فإن كل عقاب ينزل بهذا القاتل ، وإن كان إعداما ، هو مصدر سعادة له ، لأنه أذىً في سبيل الله يضمن الفوز بالجنة ، ومن ثم التمتع بالحور العين ، وهو أيضا تعجيل بلقاء الله وشهادة في سبيله . هذا ما نقرأه في رسالة يوسف فكري وهو يتطلع إلى اللحظة التي ينفذ فيه حكم الإعدام ( وأنا قادم على لقاء الله عز وجل وقد يكرمني ربي بشهادة في سبيله على يد هؤلاء المرتدين ) . طبعا هؤلاء " المرتدين" ليسوا أمريكيين أو إسرائيليين ، بل هم مغاربة مسلمون .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيون وإن غيروا فتاواهم
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي 10
- انتحاريون ليسوا كالانتحاريين
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي 9
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي-8
- فكر الحركات الإسلامية أفيون النساء
- مطارحة من صميم المصارحة حوار مع صديق إسلامي7
- ومَكْرُ أولئك الشيوخ هو يَبُور
- شيوخ الإرهاب يكفّرون القوانين الوضعية ويحتمون بها
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي 6
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي5
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي 4
- الناس في الناس والشيوخ في امشيط الراس
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي3
- مطارحة من صميم المصارحة ـ حوار مع صديق إسلامي-2
- مطارحة من صميم المصارحة(1)
- ألا رفقا بالسيد القمني
- هل صارت حقوق الإنسان علامة تجارية ؟
- على أي أساس تطالب المنظمات الحقوقية الحوار مع شيوخ السلفية ا ...
- قراءة في كتاب- ما هو سبيل الله ؟- لسمير إبراهيم حسن :


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - خرافة إنكار علاقة الإرهاب بالتعليم الديني- 3/1