الفقراء ورائحة الخبز

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 11:31
المحور: الادب والفن
    

الفقراء ورائحة الخبز

رائحة الخبر من بعيد مثل أذان الصلاة
ولهب التنانير المسجورة
كأنها الجنة الكبرى
لفقير مثلي
وجائع
يعبد ما يخرج منها
ثم يحمد الله ويصلي
لو كان مع الخبر
بعض من غموس.
******
الخبر قصائد شعر
لا يفقه نظمها إلا
المدمنون جوعا
والراسخون في الفقر
***
العشق ترف ومستحب تركه
لو كنت نبيا
أو كنت جائع
فكلاهما
مشغول في التنظير
للخبز
أو البحث عن خباز
الحب مرحلة أخرى
عندما يجد المسكين في داخله إنسان .
****
وقف الفقر على تله
يخاطب جموع الجائعين
لعنتي عليكم أيها الكسالى
أما فيكم رجل رشيد
أنزعوا أوتاد خيامكم
وأذهبوا لتحطموا بيت الرب
كل الخزائن فيه مرصوصة
خائفون
وتشتمون عاركم
وعاركم أنكم خائفون .
****
لست أنا من يدعوا للفقراء
أن يتفرعنوا
أو يتقيصروا
أو يمنحهم صك أوهام السياسة
أوصيهم بمعاقرة الخمر.....
وعبادة وجه النساء
وأخيرا
أدعوا لهم بالخبر
أقدس أقداس القداسة.
*****
رائع أنت حين تزرع
رائع أنتم حين تزرعون
رائع زرعكم
وأنت حفاة في بين الماء والطين
ما أقبح العدل أن يسرق
ما زرعتم
وأنتم تحمدون وتشكرون .

فرحة الرب
عندما عانقتك ذات يوم
تحت عينه
أمطرت شفتيك بسيل من القبل المجنونة
ضحك الرب منا
فقام ليصلي .......................
ومسبحته تتلون كقوس قزح باهر
فخرج الورد نديا
مولدا من رحم الحجر
المعقود بالموت...
هكذا تفرح السماء بالحب
وتبعث بالمستحيل
تلك فلسفة العشق
لمن لا يقرأ .....
.......
في الصفحة الأولى من السجل الكبير
مدون فيها
أن الرب أكبر من كل شيء
حتى
من الحب ...
وفي الصفحة الثانية مكتوب
الحب عصا السماء التي تتوكأ فيها
حين تذهب للرب
وفي كل صفحة مكتوب أيضا
الحب أصل الأشياء..............ز
حفظت الدرس تماما
وها أنذا
أبشر بكلمات الرب ...

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل