أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - المشروع السياسي العراقي بين الإخفاق المستمر وضرورات التصحيح ح1














المزيد.....

المشروع السياسي العراقي بين الإخفاق المستمر وضرورات التصحيح ح1


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السياسة ومن مقولاتها الرئيسية أن تكسب عدوك وخصومك لمشروعك الخاص قبل الصديق وتحاول تمرير أفكارك عبر هذه العلاقة فإن لم تستطيع فعل ذلك فعليك أن تحيد الخصوم كي لا يعرقلوا ما تروم أن يكون , هذه ليست برغماتية ولكنها واحدة من مبادئ القيادة الناجحة لمن يفهم معنى أن يكون في المقدمة وأنك في محل المسئولية التي تنتظر منك النجاح , البعض يفهم القيادة تسلط وفرادة في التمسك بزمام قيل من قبل وأبى من أبى لذا فهو لا يهتم إلا بتجسيد وجوده فقط ,ويجعل من المشروع الأساسي البقاء ويهمل الغاية الأساسية منه هو تطبيق رؤية وتنفيذ مشروع , إنها الشخصنة المقيتة أذن .
والسياسة أيضا تسمى فن الإدارة بالممكن ولكن لا تكون خالية من مبدأ ولا متخلية عن المصلحة البعيدة وتمارس بنظرة بعيدة للأمور ولا تقاس بالجزئيات , قد تكون جزئية مخالفة للمبدأ من حيث هي مرحلة ولكنها بالنظر الاستراتيجي لا تؤثر على المشروع السياسي بقوة أو بضرر ,الإقدام على خطوات وجزئيات تفصيلية تزيح عن سيرورة المشروع السياسي بعض العراقيل أما تنبع من فكر متكامل يرى في مراعاة منهج الخطوة خطوة البرغماتي فتكون أستحقاقات لا بد منها ,أو تنظر للأمر من باب التضحيات البسيطة مقابل كلية وأهمية المشروع كاملا فتصبح ضرورات عقلية وتصرفات عملية تضفي على السياسي نضوجا وقدرة على ممارسة السياسة بمفهوم القيادة وليس بمفهوم الزعامة .
والسياسة أيضا فن الوصول للأهداف الكبيرة عادة بتضحيات أقل ما يمكن تصور حدوثها , فلو تساوت قيمة الهدف مع قيمة التضحية نكون قد خسرنا المشروع السياسي وخسرنا القدرة على طرح مشروعنا بما يمثل لنا نجاح أمام الجمهور التي ينتظر من انجاز ما وتحقيق غاية تتوافق مع فكرته العامة عن مشروعنا ,ولكن عندما تكون التضحية أكبر والخسارة أشد والمصيبة لا يمكن أن تقارن بأي أسلوب من أساليب الإدارة الناجحة يكون معنى السياسة والقيادة هنا خطيئة ,ويتحول الهدف من العمل للمشروع الوطني إلى محاولة التبرير ومحاولة الدفاع عن الخطأ بتقديس الزعيم وإضافة هالة الزعامة التي لا بد مها كقدر أوحد .
تناقضات السياسة وصراعاتها لا تعني أن نكون في موقع الندية المتخندقة في مواقع ثابتة دائما فأحيانا نكون سياسة الكر والفر والمناورات المدروسة لتقليل حدة الخصام والمناكفات بين أطراف العمل السياسي فرصة وضرورة تمنح السياسي نوع من الأستقرار النفسي والعملي كي يتفرغ أكثر ويمارس دوره بحرية أكبر من ألتزام مستوجبات الصراع الذي لا ينتهي , ولو تطور هذا المنهج إلى فكرة تبادل المنافع المحكوم بالرؤية الأساسية للمشروع السياسي وترتيب المخرجات الكلية على ضوء معطيات التعامل البيني سيصبح العمل هنا أكثر قدرة على فهم وإدارة الصراع بمهنية وحرفية ,أذن تجنب الدخول في صراع جديد مهم وحيوي إضافة إلى محاولة تخفيف الصراعات القائمة أصلا في كل المشروع السياسي .
هذه المقدمات لا بد لها من التوضيح قبل أن ندخل في موضوع من الناجح ومن الذي فشل في إدارة دفة العمل السياسي في العراق بعد مرحلة التغيير الجذري الذي أحدثه سقوط النظام السابق ورتبته معطيات الفكرة الأمريكية لموضوع كيف يمكننا أن ندير مشروع الشرق الأوسط الكبير طبعا هنا حسب المنظور الجيوسياسي والجيو إستراتيجي المتفاعل أصلا مع أهداف متتالية ومترابطة بلعبة أحجار الدومينو الدولي التي بدأها الأمريكان منذ أوائل أيام الحرب الباردة وما تتضمنه المبادرة الأمريكية لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية وصولا لحكومة العالم الواحدة أو على الأقل تدجين الخصوم وتقويض أمكانية المنافسة من الشركاء الأقربين , هنا أوربا القديمة والجديدة واليابان والصين على وجه التحديد بعد أن تراجعت روسيا إلى موقع الدفاع عن وجودها القديم كدولة عظمى .
بعد 2003 لم يستمع الأمريكان تحت ضغط عوامل التغلب ولا أقول الأنتصار فالمحتل مهما كانت نتيجة احتلاله لا يمكن أن يسمي ذلك انتصارا خاصة في غياب توازن في القوة والقدرة في المواجهة , كان العراق قبل هذا التاريخ مجرد كيان مهيأ بكل قوة أن ينهار في أي لحظة , المهم أن القادة العسكرية الذين يتعاملون بمنطق الميدان الحربي بحاجة للمدني العراقي كي يتولى الإدارة تحت رقابتهم ليتخلص من تسمية المحتل مع قرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن بأعتبار السلطات الجديدة سلطة احتلال عليها الألتزام بميثاق جنيف مما يرتب مسئوليات جسيمة يمكن تفاديها فقط من خلال الإتيان بسلطة مدنية موالية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العقل قادر على ممارسة القيادة الوجودية
- أزمة فكر أم أزمة تفكير ؟.
- القراءة بوصفها هدف
- الإنسان والبصمة الأولى
- بين مفهومي الجنة والنار أو الخير والشر
- مذكرات إنسان في أخر الطريق
- ما نريد من الله ؟. ح1
- أنتصار العقل الإنساني
- مستقبل رأس المال ح2
- مادليون ...مدينة الريح والرماد ح1 .......قصة فصيرة
- مستقبل رأس المال
- المال من مصادر التغيير الأجتماعي ح2
- المال من مصادر التغيير الأجتماعي ح1
- فاكهة ممنوعة
- القاعدة الحيوية القابلة لمبدأ التثمير
- الحاجات والمطالب الضرورية وبالتدرج الواقعي
- نظرية رأس المال
- القاعدة الفكرية والأجتماعية
- المال ورأس المال ح1
- المال ورأس المال ح2


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - المشروع السياسي العراقي بين الإخفاق المستمر وضرورات التصحيح ح1