أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي كاظم فرج - الشيخ والوليمة..














المزيد.....

الشيخ والوليمة..


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 19:58
المحور: كتابات ساخرة
    



ثمة احد ابناء عمومتي شرع منذ سنوات بارتداء الكوفية والعقال التواجد المنتظم في مجالس عزاء العشيرة ودفع "الواجب " عنه وعن اخوته الذين يكبرهم 00يدفع الواجب في اليوم الاول ثم يواظب على التهام مالذ وطاب على مدى ثلاثة ايام بواقع وجبتين الغداء والعشاء واحيانا الفطور اذا حضر مبكرا 00ولأن العشيرة مقسمة الى "افخاذ" ثم تقسم هذه الأفخاذ الى "بيوت" فقد سعى الرجل بعد ان قدم جهدا متميزا في المآتم و الولآئم الى الحصول منصب "سيادي " في الفخذ اي "الشيخ" او "جبير أخوته" وعلى الرغم من هذا الجهد الجهيد والمثابرة المنقطعة النظير جاءت حسابات الحقل مخالفة لحسابات البيدر ولكن الرجل لم يستسلم لليأس وواصل المسيرة وعلى قدم وساق فهناك المزيد من "الفواتح" فداعش وقبله كانت القاعدة ورفاقها عطاءهم دائم لا ينضب00!!
في جلسة سمر انا وابن العم هذا بدأ يقيء معاناته امامي ليستأنس بنصائحي ويعتمد طروحاتي و يبدو ان حجم معاناته قد اوصله الى الحد الذي انساه بأن جليسه "انا"لا يفهم "الجك من البك"في امور العشائر لكنني تحاشيا لتعرضه لصدمة تأتي على كوفيته وعقاله وترميه في الباب الشرقي يبحث في "البالات" عن "شورت وتي شيرت"و"كاسكيتة" وشراء قرص منوعات لاغاني هابطي هذه الايام00فقد كنت اجاريه00!!
كان يعنفني دائما على وجهة نظري التي مفادها ا ن الـ"الشيخ" هو الوليد الشرعي للنظام الاقطاعي وعليه فأن من غير الممكن لا بل من المستحيل ان ترى "شيخا" من الطبقة المتوسطة او دون !.
بشيء من الانفعال المبطن سألني عن السبب الذي يقف وراء تبوء فلان الفلاني منصب "جبير " ,"الفخذ "الفلاني في عشيرتنا وهولايستحق هذا المنصب وسوف يخفق في تحقيق اي نجاح او تقدم في مجال تقديم الخدمات او اعادة الاعمار او الماء والكهرباء او حتى اعادة الروح الى الحصة التموينية التي لم تزل ترقد في غرفة الانعاش والداخلون والخارجون يستبعدون اي امل في امكانية انقاذها !. فقلت مدافعا عن موقف هذا " الجبير "الجديد : يبدو انك تنظر الى الحدث بمنظارك فقط وبالزاوية التي تختارها وترى بان السعي وراء المعالي ياتي من خلال حضور مجالس العزاء ودفع الواجب والتهام المقسوم ثم الدعوة الى انتخابات عامة ثم " تمسح يدك بالحائط" وتعاود الكرة !. ان فلان الفلاني هذا قد نحر ذبيحة من الوزن الثقيل ثم قام بدعوة الناشطين في " الفخذ " على وليمة فخمة قدم بعدها ارقى انواع الفاكهة اعقبها رنين اقداح الشاي ولكن ليس شاي "الحصة " وفي اثناء ارتشاف الشاي وبعد قراءة موفقة لوجوه المدعوين تبين له من خلالها ان طعم "الثريد " لايزال سيد الموقف طرح موضوع ترشيحة للاستفتاء العام ففاز باغلبية الاصوات مع علمه وقناعته المطلقة بان هؤلاء ما اجمعوا لحظة في حياتهم على راي او قضية على الاطلاق !. وهكذا قام هذا الفلان باداء اليمين الدستوري بوصفه "الكليط"0
فهل تمتلك يا ابن عمي "والحديث لي "القدرة على توجيه مثل هذه الدعوة ولوقدر ذلك لا سمح الله فأنا متأكد بانها سوف لاتتعدى "الفلافل" !. وحين تدعو الى انتخابات حرة نزيهة شريفة سيفوز " الفلاني " لان اصداء الوليمة قد عبرت الحدود الاقليمية دون رقيب .. لان الرقيب لا يعرف معنى لمفردة " الرقابة " ويحب الوعود التي انسته القراءة والكتابة !. سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في-الكوفي شوب-
- (البيك ما يخليك..!!)
- الاعتراف يقيك العقاب..
- جلطة دماغية..
- عن قول الحق
- كادت ان تكلفني المصالحة..
- هويتي انسان
- ساحة ولكن..!
- انه الشيطان بعينه..!!
- الحقيقة..والحب المتبادل
- سؤال بحاجة الى اجابة
- انها مجرد هزة رأس
- يوم لاينفع مال ولا بنون..!!
- عن اي امور تتحدث.؟
- هل ابدعت فعلاً..؟
- اسمع فليس لك خيار
- ابن عم الحكومة
- اين كنتم واين انتم الان..؟!
- الفساد= الارهاب
- ماذا لو جن الشعب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامي كاظم فرج - الشيخ والوليمة..