أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - هويتي انسان














المزيد.....

هويتي انسان


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هويتي ..انسان
سامي كاظم فرج
الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب الذي ما برحت بصماته واضحة على البناء الغنائي واللحني..له من الروائع الكثير،والذي ميز هذا العملاق الفني الكبير أن جميع روائعه التي أطل بها علينا كانت من ألحانه.. وقد تركت بصمات واثراً بارزاً فهذه "الجندول" و "كيلوباترا" و "عندما يأتي المساء" أما رائعته التي نود التطرق اليها والتحدث عنها وعن المعاني التي تحمل وما تمثل لنا في يومنا هذا فهي "أحب عيشة الحرية".
أنا هنا لست بصدد الاعلان للرجل أو عمل دعاية انتخابية له لانه لم يرشح لبرلمان اولاً وثانياً فأنه (شبع موت) لكن ما اريد التأكيد والتركيز عليه هو ان عبد الوهاب كان قد لحن وغنى رائعته التي سميت بـ(أحب عيشة الحرية) في أواسط القرن الماضي...في ذلك الوقت التي كانت فيه المطالبة بالحرية تعني الى حد ما التمرد أو الخروج عن القيم والمباديء.. فالمطالبة بالحرية كان يعاقب عليها القانون بعقوبات تصل الى الاعدام مثلاً..!!
فكيف بك ان خرجت الى الشارع وطالبت بأستقالة الحكومة (مثلاً) وكيف بك اذا اعتصمت امام دائرتك (فقط) مطالباً المسؤولين فيها بأنصافك واحقاق الحق في توزيع (المخصصات) هذا اذا كانت هناك مخصصات أصلاً!!
أما أن تناصر المرأة وتتبنى الدفاع عن حقوقها فهذا له شأن آخر..!!
في فترة كهذه طلع علينا موسيقار الجيل محمد عبد الوهاب ليعلن وبأعلى صوته بأنه يحب عيشة الحرية.. ((زي الطيور..بين الاغصان..مدام حبايبي حواليه..كل البلاد عندي أوطان..)) لاحظوا ان الرجل لم يقل كل البلاد (العربية) وانما قال كل البلاد..حاولت تذكير البعض من اقطاب الحركة السياسية والذين ما زالوا يصرون ويتشبثون بأنتمائهم العربي بأن الانتماء الانسانية أشمل وأعمّ لابل وأشرف من أي انتماء..وربما حين أدرك (القادة) العرب ان (القومية) هي التي تمتلك القدرة على حماية الكراسي صرخوا (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) وكان الاضطهاد المشترك..والقتل المشترك والاستهانة بقيمة ومصير الشعوب المشترك.. والتمادي بأنتهاك حقوق الانسان المشترك وهكذا فأن شاعرنا الكبير مظفر النواب قد واجههم وجه لوجه بقوله:
المشرب غص بجيل لاتعرفه..
بلد لاتعرفه
لغة..ثرثرة..وامور لاتعرفها
فالخمرة..بعد الكأس الاولى تهتم بأمرك..
تدفيء ساقيك الباردتين..
ولاتعرف اين تعرفت عليها منذ زمان..
يهذي رأسك بين يديك بشيء يوجع مثل طنين الصمت..!!
يشاركك الصمت كذلك بالهذيان..
... ثم يصرخ النواب بأعلى صوته
سبحانك كل الاشياء رضيت سوى الذل..
وان يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان
وقنعت يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير..
ولكن سبحانك حتى الطير لها أوطان
وتطير اليها..وانا ما زلت أطير
فهذا الوطن الممتد من البحر الى البحر..سجون متلاصقة
سجان يمسك سجان..
هكذا اغلق مظفر هذه القصيدة بين قضبان الحكام والموالين لهذه الامبراطوريات التي بدأت تتهاوى لتحقق مبتغى محمد عبد الوهاب الذي كان لسان حاله يقول يا حكام العالم اتعضوا لانني لو فقدت حريتي سأحمل المعول واتجه نحو عروشكم (الهشة) ليس لاني (ارهابي)ولكني أحب عيشة الحرية..!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحة ولكن..!
- انه الشيطان بعينه..!!
- الحقيقة..والحب المتبادل
- سؤال بحاجة الى اجابة
- انها مجرد هزة رأس
- يوم لاينفع مال ولا بنون..!!
- عن اي امور تتحدث.؟
- هل ابدعت فعلاً..؟
- اسمع فليس لك خيار
- ابن عم الحكومة
- اين كنتم واين انتم الان..؟!
- الفساد= الارهاب
- ماذا لو جن الشعب
- من سيكون اذاً..؟
- عقدة-حنون-
- باق واعمار الطغاة قصار
- الشعب نفسه طويل ..ولكن
- انها فرصة وبرهان
- سياسي رغم انفي
- ما وراء القناع


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - هويتي انسان