ما وراء القناع

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما وراء القناع
سامي كاظم فرج
اي من رجال السياسة في العراق ولاسيما من رحم الاحزاب الاسلامية لا يدعي التشبث باحكام القرآن والاحاديث النبوية الشريفة وما خلفه اصحاب وآل بيت الرسول (ص) من كم هائل ثر من المعرفة والحكمة وحسب، ولكنه يذهب الى ابعد من هذا بكثير فيدعي بأن مفردات سلوكه والف باء حياته مفصلة تماما على مقاس ما جاء به الكتاب والقيم والمباديء التي خلفتها هذه العترة الطاهرة...
ولكي نحق الحق ونمحق الباطل فأن ما نتمناه حقا هو ان ينبري هؤلاء الى عقد مؤتمرات صحفية يدعون اليها الصحفيين و رجال الفكر و المتخصصين بعلم الاجتماع و الفلسفة و العلوم النفسية ليس لكي يتحفونا باخر ما توصلت اليه اطاريحهم او ما تفتقت عنه عقولهم (الفذة)باتجاه اذكاء الاسلام و(تطويره و تقويمه)واعادته لجذوره دينا سمحاً ينسجم قلبا وقالبا مع التطور الحاصل والذي يحصل بوتائرمتسارعة في جميع مناحي الحياة وفي منتصف الربع الاول من القرن الواحد والعشرين ..!!
ولكن ان يثبتوا فقط بان ما يدعون وما يعلنون عنه وما يثقفون باتجاهه ينسجم حتى ولو بنسبة 30% مع شخصيتهم وسلوكهم اليومي و انهم بعيدا عن الازدواجية ..وبعيدا عن التهم التي تلاحقهم حيال استخدام الدين كواجهة يتخفون وراءه للحيلولة دون كشف وفضح هذه الذات المليئة بكل ما هو باطل ..!!
لو سألنا امام الجامع (س) عن مدى التزامه باحكام القرآن والحديث الشريف وما خلفه لنا الصحابة والائمة الطاهرين فسنرى ان رده سيكون نصا منسوخا من رد امام الجامع(ص) في حين ان الامام الاول كان يصرخ بكل ما أوتي من قوة محرضا السنة على الشيعة ..!!
في ذات الوقت فأن الثاني كان وبذات الحماس يصرخ محرضا الشيعة على السنة ..!!
وبالطبع فأن كليهما يبدأ تحريضه بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) وينتهي بـ(صدق الله العظيم)..!!
ولو توجهت اليهما مجتمعان بسؤال عما الذي كان يعنيه الامام علي بن ابي طالب (ع) بقوله :(كن في الفتنة كأبن اللبون..لا ظهر فيركب .. ولاضرع فيحلب )
سترى حينها بان قناعين قد سقطا امامك عن وجهين اكثر قبحا من وجه الشيطان ..!!!
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل