أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - الخطاب السياسي المستحدث ..














المزيد.....

الخطاب السياسي المستحدث ..


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النكات جزء كبير من التراث المغربي ، ووسيلة من وسائل تخفيف الضغوط اليومية التي يلاقيها المواطن ، وتهوين ما يقابله من آلام ومشاكل بالفكاهة والضحك ، وهي من أهم الأسلحة الدفاعية الفطرية والتلقائية التي يمتلكها الإنسان البسيط ، ضد اليأس والإحباط والمشكلات التي قد يغرق فيها ، والتي تبدو كرد فعل بسيط يقوم به رجل الشارع يوميا كنوع من المرح والفكاهة أو السخرية المدغدغة لمشاعره بلغة هابطة وصور إباحية وإيحاءات مهيجة ، يتفاعل معها بهستيريا منقطعة النظير
ــ كتلك النكات والقفشات المثيرة ، والعبارات والجمل الغريبة التي - التي لا تحفل في غالبيتها بالمضمون الهادف ولا التربوي - تلعب على الوتر الحساس للجماهير العريضة ، ويستسلم لها الوزراء ويصفق لها النواب ويضحك عليها الكثير من المسؤولين الحكوميين ، ورؤساء الأحزاب ، وقادة النقابات ، تلك القفشات التي أدخلها السيد بنكيران إلى عالم السياسة لأول مرة في تاريخ المغرب منذ أن صار رئيسا للحكومة ، والتي سأنهل من بعض معينها الذي لا ينضب ، وأبدأ بآخر نكتة/قفشة أطلقها السيد رئيس الحكومة مدوية خلال زيارته لمعرض الكتاب ، لحظة مروره من أمام رواق الجزائر حيث كان يصطف المصورون ، والذين خاطبهم بطريقته الخاص قائلا :" خليوني ندخل عليهم خليوني" ، ومقولته الشهيرة التي لم تهدأ بعد الضجة التي أثارتها والتي خاطب بها البرلمانية "حازب" عن الأصالة والمعاصرة : " ديالي كبير على ديالك ، و: التبوريدة ، و: ها كرشي خاوية ، ولازمته الخاصة : "فهمتيني ولالا " و: "التماسيح والعفاريت" و : "لي فيه الفز كيقفز" و: " عفا الله عما سلف" وغيرها من النكات والقفشات التي لم تخل منها أي مداخلة من مداخلات السيد رئيس الحكومة ، في جل المحافل ، الرسمية منها وغير الرسمية ، والتي يضيق المجال هنا عن استعراضها بالكامل لزخم وفرتها المريبة ، تلك الوفرة التي تؤكد ، وبالملموس على أن السيد رئيس الحكومة استطاع إنشاء قاموس جديد من المرح السياسي غني بمصطلحاته ومفرداته ، ثري بدلالاته ومعانيه ، التي تمكنت ، بعد تغلغلها في الساحة السياسية المغربية ، من تحويل الحقل السياسي المغربي الحالي من "دولة المعقول" إلى "دولة المزاح " أي المرح -الذي يصل أحيانا إلى بالابتذال والسخافة - وتحويل المسؤولين من صناع للقرار السياسي إلى صناع الفرجة السياسية.
السلوك السياسي الشعبوية والغريب الذي أصبح يأتيه مجمل الساسة المغاربة ، والتي تخلق لدى المواطن العادي قبل المثقف ، مشاعر الإحباط والتذمر والنفور من كل أشكال المشاركة في تدبير الشأن العام وتطويره وتطويعه لبلوغ المرامي وتحقيق الغايات ..
وقد صدق من قال : "لكل زمن رجالاته ومنظريه ولكل سياسة رجالاتها وروادها " لكن الفعاليات السياسية في بلادنا ، تعطي الانطباع بأن مجمل الساسة مازالوا في مرحلة الطفولة ، وأنهم عاجزون على الارتقاء به إلى مستويات لائقة .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الحب .
- الخطاب السياسي لرجال الدولة !!
- عبارات حمالة للأوجه والمعاني
- -اعطيني صاكي- ، والرأي العام !!
- نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!
- وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نلك نفس النظرة !!(5)
- عندما يتاح المجال لمن يمتلك الموهبة في خدمة الوطن والمواطن ! ...
- -شارلي ابدو- من الخاسر ومن الرابح ؟؟
- الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..
- ليلة رأس السنة الأمازيغية ID N SGGAS !!
- من ذكريات الشتاء بحينا الشعبي -فاس الجديد- ..
- الإسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد !!
- السفنج المغربي وما أدراك ما السفنج المغربي !!
- المصالحة المصرية القطرية
- في ذكرى رحيلك والدتي ..
- هدية السنة الجديدة
- شخصية عام 2014
- الشطابة -المكنسة- شعار المرحلة ا!!
- شجرة الحي المعمرة ..


المزيد.....




- التشيك: أرسلنا نصف مليون قذيفة مدفعية من العيار الثقيل إلى أ ...
- بلجيكا: أكبر معرض من نوعه في أوروبا يجمع عشاق ألعاب الفيديو ...
- أعمال العنف في مناطق الدروز في سوريا.. ما الذي حدث؟
- إلقاء قنبلة دخانية باتجاه منصة رئيسي وزراء هولندا وبولندا (ف ...
- السماء تتزين بعرض سماوي ساحر فجر الثلاثاء
- أصبح بإمكان الزوار صرف الدرهم في موسكو!
- محافظ السويداء يوجه رسالة لأهالي المدينة السورية
- -نبي الغضب-: جبهة إسرائيل الداخلية تتفكك وحماس لم تُهزم
- حرائق قرب بورتسودان وقصف يستهدف مخيمات للنازحين بالفاشر
- جيش الاحتلال: مقتل رقيب في دهس عملياتي بغلاف غزة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - الخطاب السياسي المستحدث ..