أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد طولست - وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟














المزيد.....

وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 16:12
المحور: حقوق الانسان
    


وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم امؤجلة ؟؟
التقاعد مفهوم اجتماعي مثالي لحماية العمال وإنهاء ما كانوا يتعرضون إليه من حيف واستغلال، جاء التقاعد -كأحدث الأنظمة التي يتم بموجبها الحد من التعسف الذي عرفه العمال إثر الاستغناء عنهم بدون حقوق لمجرد تقدمهم في العمر وتدهور أوضاعهم الصحية- نتيجة التحول الذي حدث في المجتمعات الصناعية، يستفيد منه ، بإجماع القوانين الدولية ، كل عامل أو موظف من منحة معاش شهرية ، بعد أن يحال على التقاعد ، بعد بلوغه الستين من العمر. وبهذا يكون صندوق التقاعد مؤسسة مالية تعنى بجمع رسوم إلزامية أو اختيارية بهدف توزيعها ، لاحقًا على المتقاعدين الذين شطب عليهم من لوائح النشيطين المشتغلين ، والمصابين بشكل دائم.
وقد كانت ألمانيا من بين الدول التي حظيت بفضل السبق في تبني نظام التقاعد مند سنة 1880 ، بمفهومه الاجتماعي/الاقتصادي الذي انتشر بعد ذلك في معظم البلدان المتقدمة ، لتوفير معاشات المتقاعدين ، سواء تحت رعاية الدول ، أو أرباب العمل كما هو الحال في العديد من الدول الغربية التي تعمد أغلبها إلى استثمار الكم الهائل من الأموال التي تجمعها صناديق التقاعد ، في أنواعٍ عديدة من الاستثمارات في مجالاتٍ شتى ، وفي العديد من الشركات المدرجة في البورصة ، حيث تقدر ثروة الصناديق الستمائة الأهم في العالم بِ 6000 مليار دولار ، أمّا جميعها فتملك 20000 مليار دولار ما يجعلها في صدارة شركات الاستثمار في العالم.
وإذا كانت الدول المتقدمة ، تمنح متقاعديها امتيازات من قبيل ركوب الحافلات العمومية بالمجان ، وتخفيض أثمنة تذاكر القطارات ، وتنظيم سفريات داخل وخارج البلاد ، وتكفل لهم علاج بعض الأمراض اعترافا منها بالجميل ، فإن الكثير من الدول المتخلفة ، لا تراعى مشاعرهم عبر مجموعة من الممارسات ، أبسطها عدم احترام إنسانية المتقاعدين حيث أن أغلبيتهم يحالون على التقاعد دون حتى إقامة حفل تكريم ووداع ، وأفظعها ، هو أنه بينما ينغمس السواد الأعظم من المتقاعدين والموظفين في أحلامهم الوهمية ، ويمني الذين أفنوا ريعان شبابهم في الكدح ونكران الذات خدمة للوطن، النفس بتسليط الضوء على أوضاعهم المزرية ، ويتطلع المقهورين الذين لا تمتعهم الدولة بعد نهاية مهامهم بمعاشات تقاعدية مريحة ، إلى التفاتة إنسانية تحررهم من قيود الغبن ، وتعيد لهم أدميتهم بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية ، على غرار ما يحظى به المحظوظون من كبار المسؤولين والموظفين السامين: وزراء، برلمانيون ، رؤساء مجالس، سفراء، مندوبون، مدراء عامون .. الذين فضلا عما يستفيدون به من امتيازات خاصة -حتى وإن كانوا في غنى عنها - وما تتيحه لهم مراكزهم الاعتبارية المرموقة من فرص وإمكانات هائلة فإن الدولة تمتعهم بها بعد نهاية مهامهم بمعاشات تقاعدي مريحة وحتى وإن لم يدفعوا لصناديق التقاعد واجب الاشتراكات ، التي يدفعها مثقوبو الجيوب من أجور لا تكفيهم لمواجهة تكاليف الحياة وحماية دويهم من بطش تقلبات الزمن... فإن الحكومة الموقرة وبرلماننا الأوقر ، قد كافأت الطبقة العاملة وموظفي القطاع العام ، بقرار تأخير سن إحالة الطبقة العاملة على التقاعد خمس سنوات، ومعاودة النظر في احتساب سنوات الخدمة العملية، وزيادة نسب الاقتطاعات الشهرية للعاملين، لمواجهة العجز المرتقب في صندوق التقاعد ، بدل محاسبة المتسببين في ضياع مدخرات المتقاعدين وإفلاس الأداء الوظيفي لصناديق التقاعد نتيجة غياب المساءلة وانتشار المحسوبية وإهمال المساطر القانونية المنظًمة ، والأدهى من ذلك أنه في الوقت الذي ينتظر فيه المتقاعدون من الحكومة الموقرة أخد بالاعتبار
الدعوة المطالبة بإلغاء معاشات البرلمانيين، التي وجدت صداها في قبة البرلمان عندما طالب النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي جميع البرلمانيين والوزراء بالتخلي عن تقاعدهم «الذي يكلف الدولة أموالا طائلة ، تقوم الحكومة بإقرار تقاعد الوزراء في 39 الف درهم في حالة استكمال الوزير خمس سنوات في منصبه، الشيء الذي اعتبره أفتاتي هي مبالغ كبيرة، لذلك وجب التخلي عنها.بينما انبرى مستشارون وبرلمانيون من الحركة الشعبية المشاركة في الائتلاف الحكومي للدفاع بشراسة عن توريث معاشاتهم لذويه -إدريس مرون- الذي ورد اسمه مؤخرا ضمن المرشحين لخلافة محمد أوزين على رأس وزارة الشباب والرياضة بعد إعفاء الملك له على خلفية فضيحة “الكراطة”، أن المقترح ينبغي أن يجد طريقه للتنفيذ، مضيفا أن السياسة أصبحت احترافا ومهنة وأن محترف السياسة الذي يعد البرلماني تجسيدا له يحتاج لتعويضات ومعاش يستفيذ منها ذويه.

حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نلك نفس النظرة !!(5)
- عندما يتاح المجال لمن يمتلك الموهبة في خدمة الوطن والمواطن ! ...
- -شارلي ابدو- من الخاسر ومن الرابح ؟؟
- الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..
- ليلة رأس السنة الأمازيغية ID N SGGAS !!
- من ذكريات الشتاء بحينا الشعبي -فاس الجديد- ..
- الإسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد !!
- السفنج المغربي وما أدراك ما السفنج المغربي !!
- المصالحة المصرية القطرية
- في ذكرى رحيلك والدتي ..
- هدية السنة الجديدة
- شخصية عام 2014
- الشطابة -المكنسة- شعار المرحلة ا!!
- شجرة الحي المعمرة ..
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(3)
- أنا ما حبيب حد !!
- استطلاع رأي .
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(2)
- طارئ مرعب على متن الرحلة رقم MS 847 التابعة للخطوط الجوية ال ...
- كلنا نملك نفس العين..لكن لا نملك نفس النظرة !!


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد طولست - وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟