أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد طولست - استطلاع رأي .














المزيد.....

استطلاع رأي .


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 16:21
المحور: حقوق الانسان
    


استطلاع رأي
قبل أيام نشرت بعض المواقع ، تقريراً منقولا عن موقع "أديوسو" العالمي المتخصص في السياحة والأسفار ، الذي صنف فاس على أنها أجمل المدن ليس هذا وحسب بل هي عاصمة للحب والرومانسية والإحساس المرهف والشغف والصبابة وان أهلها أكثر الناس رومانسية في العالم متفوقة على عدة عواصم عربية شهيرة ، وأخرى غربية كعاصمة الأنوار باريس، جايبور الهندية، لشبونة، مونتي كارلو ومدن أخرى ظلت تحتل خلال السنوات الماضية موقع الريادة كأشهر المدن المفعمة بالرومانسية ..
ــ الشيء الذي اعتبرته استخفافا بعقول ساكنة فاس وإخفاء لحقيقة ما يجري بها ، ويستبطن إيحاء مبطنا بأن هناك سياسة جادة تسوس الشأن العام للمدينة في المجال الجمالي والعمراني ، رفه بها إلى مصاف المدن العالمية الراقية في الجمال والرومانسية ، ومن باب المسؤولية الأخلاقية تجاه فاس التي نعشقها حتى النخاع ، وفي ظل واقعها البئيس والتعس ، بدى لي - عملا بالمقولة الشهيرة "أهل مكة ادرى بشهابها " - أن أدعو بعضا من نخبة فاس وصحفييها وسياسيها ومثقفيها الأكثر استنارة ، إلى إبداء آرائهم في هذا التصنيف ونقده إن لزم الأمر ، على أساس أن النقد عملية تقويمية تساعد كل مبدع ومتفوق على المزيد من النجاح والتقدم للأمام ، فاتصلت لذلك ببعض الأصدقاء والزملاء والمعارف من نشطاء المدينة ، الذين كان المفروض فيهم أن يهتموا بالموضوع لجديته ومد جسور التفاهم مع ساكنة فاس . لكن مع الأسف الشديد ، لم أتلقى إلا القليل من الردود التي يهمها حفظ التوازن النفسي والفكري لجماهير هذه المدينة وباقي الرأي العام المغربي ، وما وصلني من ردود كان في مجمله مقتضبا أو جد محتشم لا يمكن نشره حفاظ على سمعة أصحابه ، إلا ردا واحدا والذي كان في منتهى الروعة والصدق والموضوعية والذي انشره بكامله تعميما للفائدة ..
وهذا رد الصحفي المقتدر صاحب صفحة "فاس والكل في فاس" الأستاذ عزيز باكوش المثقف الصادق الملتزم الذي يتمتع بملكة نقدية يمكنها فضح كل ما خفي من عفن بأسلوب فيه من اللباقة اللغوية القادرة على تبليغ رسائله للجماهير الواسعة ..
قال : أجدني وبكثير من الحذر زميلي ، وبعيدا عن صفة المثقف النجيب والسياسي المتفاعل او المحنك أضع مسافة بيني وبين ضفاف هذا القطاع الخدماتي الحساس الذي تتكالب عليه بفاس ضروب شتى من الاحتيال والنصب ، مرة باسم الاستمزاج السياحي المأجور ، وتارة باسم الاستحقاقات الانتخابية الاشعبية في العمق . وفي كلتا الحالتين ، ثمة شبهة ، وتورط وإدانة واضحتين ، بإمكان الوعي الناضج رصد معالمها والتسطير بخط أحمر تحت مؤشراتها وتمظهراتها. ل ا أحد اليوم يستطيع أن يجزم أن مدينة عريقة بحجم فاس لها عمدة يتقلد منصبا سياسيا كبيرا ويقطن خارج أسوارها ، وانطلاقا من العاصمة الإدارية للمملكة يدير شأنها الاجتماعي عن بعد، وعبر جهاز التحكم ، يمكن أن يكون ناجحا ، ذلك أن التدبير اليومي الناجح في اعتقادنا اجتماعيا وحضاريا لمدينة كبيرة وعاصمة علمية ذات مسار وحضارة موغلان في التاريخ ،يستدعي التدخل الميداني والحضور اليومي والتفاعل المتواصل مع القضايا والإكراهات والمشاكل المتفاقمة كل يوم بل كل ساعة وحين
نعم ، يمكننا أن نكذب ونستأجر أقلاما وجمعيات لبلورة رؤية مستقبلية غير قابلة للتنفيذ ونسوقها من غير أن نضمن تنزيلا حقيقيا وواقيا لمحمولاتها ، كما يمكن لنا كذلك عبر الدعم الإشهاري السخي ، ان نستثمر صحفا ومنابر إعلامية داخل الوطن وخارجه ، من أجل تجميل وإبراز وجهنا الممسوخ بمساحيق ذات جمال باهت سرعان تكشف خيوط الشمس الأولى زيفها . ولن أتردد في وصف العديد من الاستطلاعات بالزائفة والمدفوعة الاجر سلفا . في حدود تجربتنا المتواضعة في التدوين والتفاعل اليومي مع تظلمات المجتمع الفاسي وانتظاراته ، أستطيع القول وبكامل قوتي العقلية واتزاني أن خلاصة الاستمزاج أعلاه لا تف بالغرض ، ولا تخدم السياحة بفاس ولا تعبر بصدق عن واقع مدينة عريقة وأصيلة بحجمها أكثر من 4500 موقف لركن السيارات بالعاصمة العلمية مكتراة بلبوس انتخابي، لا تعرف مداخيله للخزينة مدخلا أكثر من 2000 قناة صرف صحي بالعاصمة دون غطاء .. اكثر من الف عمود نور لا يضيئ.. جرائم واعتداءات يويما بالجملة..في ظل عجز أمني واضح ..ارتباطا بنقص في الموارد والمعدات.. قطاع سياحي راكد ، يديره أشخاص متورطون في قضايا عقارية .. وملفاتهم رائجة في المحاكم طرق ومعابر بلا معايير ولا مواصفات ، تختنق قنواتها مع أولى قطرات الغيث مقابر بلا كرامة إنسانية .. سير وجولان تنعدم الحماية في معابرها وطرقها في حدها الأدنى... كلها حفر ومستنقعات.. مطارح نفايات تنمو كل يوم أمام أعين المسؤولين وأحيانا بمباركة من تغاضيهم المشبوه والمتواطئ رصيف غير آمن للراجلين ...يتم صباغته فقط عند كل زيارة ملكية أسواق عشوائية تنبت هنا أو هناك ،على حساب الاحتلال اليومي لكل ما هو عام ، ومقاه تتمدد أربع مرات حجمها الحقيقي على خلفية إتاوات تقدم تحت الطاولة لهذا المسؤول او ذاك اختلالات بالجملة والتقسيط في مشاريع كبرى وتعثرات واضحة في تنزيلها رغم انها انطلقت بإشارة ودعم ملكي .. انقراض المساحة الخضراء على حساب زحف العقار ولحساب فئة دون اخرى .... بعد كل ذلك ، يأتي استمزاج ليقول لنا ان المدينة رومانسية وحالمة .. وأنها بمزابلها ومقابرها التي يتبول المتسكعون على شواهدها كل صباح، وبسجونها التي يتكدس فيها المشبوهون وذوي السوابق وتجار الأموال مثل علب السردين ، ومرافقها الاجتماعية المعطلة ، ومواعيد مرضاها في أكبر المستشفيات تتجاوز سنة من الانتظار ، أفضل من البندقية الإيطالية وبرشلونة الأسبانية وفلورانسا وكيوتو وبروج البلجيكية فعلى من يكذب هؤلاء؟ الهذيان أعلاه كتب بنفس واحد وبلا تشطيب عزيزي حميد ، وحمد لله على سلامتك وعودتك من الديار المصرية باكوش
حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(2)
- طارئ مرعب على متن الرحلة رقم MS 847 التابعة للخطوط الجوية ال ...
- كلنا نملك نفس العين..لكن لا نملك نفس النظرة !!
- هل نحن في حاجة ل “علالين” كثر لفضح الفساد الأمور ؟؟
- اسدال الستار على آخر فصول محاكمة القرن
- سوء تفاهم خاطرة واقعية.
- مراسلة من القاهرة قبيل انطلاق -مظاهرات 28 نوفمبر- بسويعات
- لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين !!
- في رحاب بلاد الكنانة ..
- كفانا صراعا أيها الصحفيون !!!!
- موت العظماء حياة لأممهم ..
- التكريم سلوك متحضر يضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله أو إنج ...
- مولاي يعقوب أو دائرة الموت !!
- شباط واللبارابطال موسم المشاوشة المنسي !!
- العنف في البرلمان !!
- المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!
- مسألة مبدأ
- ذكريات من وحي العيد أسطورة ذهاب القطط للحج في يوم العيد !!
- ظواهر عيدية سلبيه مستفزة .
- من المسؤول عن ضياع أموال المتقاعدين ؟؟؟


المزيد.....




- الإمارات تدين اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات ...
- السفير ماجد عبد الفتاح: ننتظر انعقاد الجامعة العربية قبل الت ...
- ترحيب عربي وإسلامي بقرار للجمعية العامة يدعم عضوية فلسطين با ...
- سفير فلسطين بالقاهرة: تمزيق مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة ميث ...
- هل تعاقب واشنطن الأمم المتحدة لاعتمادها قرار -عضوية فلسطين-؟ ...
- صورة السنوار وتمزيق الميثاق.. ماذا فعل مندوب إسرائيل خلال جل ...
- فيديو.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة بعد الاعتراف ...
- فيديو.. السفير الإسرائيلي يمزق ميثاق الأمم المتحدة
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: قرار الجمعية العام ...
- خبير مصري يعلق على تصويت الأمم المتحدة لصالح فلسطين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حميد طولست - استطلاع رأي .