أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حميد طولست - كفانا صراعا أيها الصحفيون !!!!














المزيد.....

كفانا صراعا أيها الصحفيون !!!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4639 - 2014 / 11 / 20 - 09:45
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


كفانا صراعا أيها الصحفيون !!!!
الصحافة رسالة لتنويرالعقول ، وتنقية الاذهان ، وتفتيح القرائح ، واجلاء التعتيم ، قبل أن تكون مهنة وظيفتها نقل الأحداث في كل زمان و مكان، من وقائع وحوادث الدنيا وغرائبها ، وهي بذلك مهمة سامية يتمنى أبلغ الناس إمتهانها ، لكن هيهات أن يدرك " من والى " شأوها ، لما تحتاج إليه من عزائم رجال قادرين على تحمل الأعباء بتطوعية ووطنية وقدرة على تحدي معوقات افساد عوالم الخبر ، فلا يقوى على خوض غمارها السهلة الممتنعة المحفوفة بالمخاطر إلا " سيدي و مولاي " الذي لايبتغي سوى الحق مقصدا ، والصدق غاية ، ممن لا تميل به الاهواء حيث مالت ، ولا توجهه المنح والعطايا حيث شاءت ، الذي إذا كتب أنصف ، وإذا روى حقق وتثبت، الذي يختار من الأخبار أوثقها ، فصدق في التعبير عنها ، غير منساق خلف اوهام ولا متفاعل مع عواطف جياشة ، أو نفس حكمها الهوى ، لا يوالي الباطل مطلقا ، ولايزيف الحقائق أبدا . فلا يدخل في الصراعات الواهية الخفية منها والظاهرة كتلك التي يعيش أجواءها الجسم الصحفي بالعاصمة العلمية ، فرجاء يا أصحاب الأقلام الشريفة تكتلوا ، فأنتم قليلون في عالم مكتظ بمن يسترزقون بالحروف ويتاجرون بالكلمات ، ويساومون بمداد لا يكتب إلا تحت طلب وأوامر الأسياد والتوجيهات ، تكتلوا لإعلاء كلمة الصحافة المحلية والجهوية واعادة الهيبة لها ، في اطار صحافة محايدة تخدم المهنة والعاملين بها ، بدل أن يبقى الصحفي منا طبالا لرؤوس فارغة لا تساوي الكرامة عندها شيئا .
وللحقيقة لابد من الإعتراف بأن المشهد الإعلامي ليس قاتما كله ، ولا يبعث على التشاؤم حتى النهاية كما يحاول البعض أن يقنعنا بتشوه صورته وميدانه وتدهور أحواله في البلاد . صحيح أن كثرة الصحف وتنوعها أمر ملفت للإنتباه ، لكنها ظاهرة صحية جاءت لحاجة مجتمعية ومواكبة لتطور المجتمع وحاجاته المتعطشة للخبر، فبعد أن كنا لا نرى ، مضطرين، إلا أربع أو خمس صحف متشابهة طوال عقود ، صار بمقدور أي كان أن يصدر جريدة، أو مجلة بأي تسمية ، وتحت أي عنوان ، يومية أو أسبوعية ، حزبية أو مستقلة .
إنها قفزة جبارة في درب الصحافة وتطور مسارها ، إلا أنها وبدون شك قفزة تشبه قفزة الجني المارد الذي خرج من قمقمه الضيق إلى حرية سائبة مربكة كالمتاهة .
فالكثير من الصحف التي تصدر مع طلعة كل يوم جديد ، تستند إلى تاريخ سياسي أو ثقافي مرموق ، وبعضها يتميز إضافة إلى ذلك بمستوى مهني متميز ، إلا أن ، ومع كل الأسف ، هناك عدد مهول منها يفتقر إلى أي من هاتين الصفتين ، صحف ما وجدت إلا للاسترزاق بالكلمة والمتاجرة بالجملة والمساومة بالمداد والمقايضة بالعقيدة للنهش وتصفية الحسابات ، فلا يؤرقها البحث عن الحقيقة كاملة ولا الإحساس بالمسؤولية المهنية . ومثلما نجد صحفيين كبارا محترمين واثقين كالصدق ، متمكنين كالقدر ، يكتبون لتحيا قلوب وتنار عقول ، ويسطرون لينبتوا أملا ويبعتوا رجاء ، فإن هناك أنصاف الصحفيين الذين باتوا يشكلون هما ومشكلة حقيقية للصحافة بأعدادهم التي أصبحت تغطي "عين الشمس" أي قرصها.
ومعادلة النصف هنا في ثأنصاف الصحفيين " ليست كالمعادلة الرياضية المنطقية : [ واحد – نصف = نصف ]. فالمسافة بين الصحفي الحقيقي ونصف الصحفي أوشبه الصحفي إنما هي كالمسافة بين الثريا والثرى ، لأن الصحفي الحقيقي سلاح من لا سلاح له ، و أداة تغيير وتأيد للتطور ، دائم الركض في ميدان الكلمات ، والسباحة في يم الحرف ، قرين القلق والبحث والسؤال عن الحقيقة ، يموت لتعيش الأفكارالحرة وتزدهر المبادئ ، أما نصف الصحفي فهو قرين الإدعاء والتبجح الأجوف والوجاهة الزائفة ، وهو في الغالب شخص يسبغ على نفسه من الأوصاف ما هو غير جدير به ، تراه في كل المزادات المشبوهة ، السرية منها والعلنية ، مجندا أحرفه لخدمة الباطل وخلق الخدلان والحلكة والظلام .
فلا خير في صحافة ، ولا رجاء من كلماتها ولا نبض لأحرفها إذا لم ترفأ دمعة أو تضمد جرحا أو توقد أملا أو لم تستنهض عزما ، فهي نصف صحافة بل أقل من النصف ، فهي صفر مجوف ، فالصحافي يكون كاملا أو لا يكون ...
حيمد طولست [email protected].



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت العظماء حياة لأممهم ..
- التكريم سلوك متحضر يضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله أو إنج ...
- مولاي يعقوب أو دائرة الموت !!
- شباط واللبارابطال موسم المشاوشة المنسي !!
- العنف في البرلمان !!
- المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!
- مسألة مبدأ
- ذكريات من وحي العيد أسطورة ذهاب القطط للحج في يوم العيد !!
- ظواهر عيدية سلبيه مستفزة .
- من المسؤول عن ضياع أموال المتقاعدين ؟؟؟
- الشهوة !!
- مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!
- يوم عالمي للمعلم وآخر للحمار !!
- إصلاح التقاعد ، لن يكون غير ب-العين الحمرا-.
- المحاصصة دعم لأفراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- المحاصصة دعم لافراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!
- الصحافة الجهوية مهنة من لا مهنة له
- القضية الفلسطينية والأقلام الخربة
- الأحفاد ودفئ التفاعل الاجتماعي


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة سقوط حطام صاروخ مشتعل في قطر
- هل كانت ضربة أمريكا على فوردو بإيران ضرورة أمنية أم مقامرة س ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والد ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي عالقة في الشرق الأوسط بعد إغلاق الإم ...
- ترامب عن الرد الإيراني: -هجوم ضعيف-.. وحان الآن وقت السلام! ...
- من الإمارات إلى الأردن .. القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ...
- دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
- الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
- أوروبا عالقة بين الرفض الضمني والقلق المعلن من التصعيد في إي ...
- دول خليجية تعيد فتح أجوائها بعد إغلاقها لساعات


المزيد.....

- نعوم تشومسكي حول الاتحاد السوفيتي والاشتراكية: صراع الحقيقة ... / أحمد الجوهري
- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - حميد طولست - كفانا صراعا أيها الصحفيون !!!!