أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!














المزيد.....

مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 16:46
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!
بمناسبة عيد الاضحى المبارك ، اتوجه هذه السنة أيضا ، كما فعلت في السنة الماضية والسنوات التي قبلها ، بخالص التهنئة إلى طواقم المواقع الالكترونية التي تنشر لي ، ومن خلالها إلى قرائي الأعزاء الذين تستهويهم خربشاتي، ويتحملون حماقات كتاباتي، وإلى الشعوب المغاربية والعربية والإسلامية التي اتمنى لها الأمن والأمان والتقدم والازدهار ، وان يرتبط العيد عنها بأمجادها الغابرة ، وما كانت تستقيه منه من أبعاد روحية نابعة من تعالم الإسلام وقيمه الاجتماعية والإنسانية المباركة ، مصدر السعادة والسرور ..
وككل سنة حملت قلمي لأكتب كما تعودت ، ما تيسر عن قيم المناسبة العظيمة التي تعم مجتمعنا المغربي وباقي البلدان المغاربية والعربية والإسلامية ، والتي ارجوا ان يتسامى الاحتفال بها كسنة مؤكدة بكل ما تحمله من معاني التضحية والإذعان والانقياد لأوامر الله وأحكامه الداعية للبدل والعطاء ، وليس للرياء والمباهاة ، ويترفعوا عن ما تعرفه المناسبة من بعض الظواهر السلبية البعيدة عن منهج الإسلام في التعامل مع العيد والتي تنتشر بصفة ملفتة وخطيرة خلال تخليدهم لذكرة الخليل عليه الصلاة والسلام ، والتي تتسبب في التدييق على الكثير من الناس في حياتهم اليومية ، بما عرفته بعض قيم ومسلكيات المجتمعات العربية عامة، والمجتمع المغربي خاصة، من تحولات اجتماعية ، تنذر بأفدح العواقب ، وأقبح الأخطار، حيث طغت الكثير من التصرفات السيئة على الأصول القيمية وتحكمت فيها ، حتى باتت الأصول هوامش ومنسيات تراثية وفقدت أصالتها وبريقها الذي كثيرا ما افتخرنا به على العالمين مند غابر الأزمان.
وقد اخترت منها بعض الصور الكثيرة الذيوع، وعظيم الاستفزاز لمشاعر الناس ، وهي صور حياتية من صنع أيدينا.. ونتاج ثقافة مجتمعية سيطرت عليها العادات والتقاليد والأعراف التي- مع السف- تتمسح جلها بالإسلام وتدّعي زوراً انتسابها إليه، وانتماءها لأحكامه وتعاليمه ، صور من ألبوم حياتنا يحوي مئات الألآف من الصور التي نصنعها بأيدينا وننحتها بأدواتنا ونتمسك بها حد العبادة ، لنعطي الفرصة للآخرين لتوظيفها في مهاجمة إسلامنا ، والطعن فيه ، وإرهاب المُتعاطفين معه للابتعاد عنه والتخلي عن دعمه أو حتى الدفاع عن حقوقه.
وأول ما تشهده البلاد من تلك الصور ، مع مطلع شهر كل "ذي الحجة" من كل عام ، هو ذاك النشاط الملحوظ وغيرالعادي ، والحركة التجارية والتسويقية المكثفة ، استعدادا لعيد الأضحى المبارك حيث يحج الممتبضعون باعداد كبيرة على الأسواق والمراكز التجارية ، لا فرق في ذلك بين الغني والفقير ، الكل يتسابق للإسراف والتبذير والمغالاة لتأمين احتياجات العيد ومتطلباته التي تفوق المعتاد بعشرات المرات ، وذلك رغم ما تعرفه الأسعار من ارتفاعات مهولة تعيق الفرحة بالعيد وتعكر اجواءه وطعمه ونكهته الخاصة ، وتدفع بالكثيرين ممن لا يستطيعون توفير جميع مستلزمات العيد ، وحتى من بإمكانهم توفيرها - للتحول إلى جيوش عرمرمة من المتسولين تزحف عبر التخوم والأحواز على جل المدن المغربية ، لتتحول بلا هوادة إلى موسم ديني مفتوح ، أو في يوم عالمي للتكافل البشري بين كل الأجناس والألوان والأديان ، أو لمهرجان على الهواء ، حيث لا يكاد يخلو درب أو زقاق من قبح حشود المتسولين – التسول الذي غدا حرفة طبيعية وعادية - تصول وتجول في أرجاء المدن التي أصبحت فضاءات مفتوحة للتسول بكل مسلكياته العجيبة وسلوكياته الغريبة التي أصبحت من صميم أعراف وعادات وتقاليد المجتمع المغربي وسمة من سمات مدنه ، التي يخالها الزائر الأجانبي مدنا من مرحلة ما قبل المدينة والمدنية ؟؟ لا تليق بالقرن الواحد والعشرين ؟؟
إنها بعض الإعوجاجات السلوكية التي تشهدها مدننا وقرانا خلال العيد ، والتي تخطف منه الفرحة والعذوبة، وتطارد من حوله الجمال والحق وتغتال البهجة ، وسوف نختار في مقالات أخرى ، بإذن الله ، غيرها من الظواهر السلبيه الأكثر مضايقة وتنغيصا لحياة الناس ، والتي يلجأ إليها العديد من الناس ، كرمي مخلفات الأضاحي وفضلات علف الخراف بشكل عشوائي خارج حاويات القمامة ، وكعرض أكوام الفحم والعلف والتبن على الأرصفة وتقاطعات الشوارع ومفارق الطرق في الأحياء لافرق بين الشعبية أو الرقية منها ، وكـ "تشويط الراس" أي شي رؤوس الأكباش على النار لإزالة شعرها وما يخلفه من رماد وبقايا القرون التي تزيد مدننا ودروبنا تلوثاً وخطراً صحياً على السكان ويرهق الشركات المكلفة بنظافة وجمع النفايات ، ونتناولها بالبحث والفضح والتعرية ، علنا نساهم في الحد أو التقليل مما ينتشر منها بين ظهرانينا وفي شوارعنا ، وننبه عقلاء الأمة الذين لاذوا بالصمت حيالها ، ولم يحركوا ساكنا لصدها أو إيقافها أو التقليل من غلوائها على الأقل ، وهم ربما معذورون في ذلك لسببين اثنين، الأول: أن وقوف أي كان في وجه الخطأ والفساد يجر عليه عداء كل الجهات الفاسدة والداعمة له، والسابحة في فلكه، وهم كثر. والسبب الثاني: لأن أكثرية الناس لا ينتصرون للحق والمواقف الصحيحة وإن كان فيها مصلحتهم، مطبقين المثل المغربي الدارج: "بعد من البلى لا يبليك" والذي يطابقه عند إخواننا في مصر "ابعد عن الشر وغني لو" الأمر الذي يمكن تلك السلوكات المستفزة من تصرفات العباد إلى أن تشربوا بها ..
ولا أدري هل ستستفيق الدولة ووزاراتها والجماعة المحلية المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني من سباتنا للقضاء على مثل تلك التصرفات المشينة ، المخالفة للقوانين والأخلاق ؟؟..
وكل عيد وأنتم في حفظ الله من كل المنغصات.
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم عالمي للمعلم وآخر للحمار !!
- إصلاح التقاعد ، لن يكون غير ب-العين الحمرا-.
- المحاصصة دعم لأفراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- المحاصصة دعم لافراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!
- الصحافة الجهوية مهنة من لا مهنة له
- القضية الفلسطينية والأقلام الخربة
- الأحفاد ودفئ التفاعل الاجتماعي
- قيمة الأمتعة من قيمة أصاحبها ، أو على وجه الجلدة كيتباس الكت ...
- اربعينية بونوارة ، حلت دون استئذان !!
- ليس مراعاة لخاطركم ، لكن احتراماً لأرواح الشهداء الابرار ..
- مصائب قوم عند قوم فوائد ..
- نعم للتضامن لا للوم والعتاب !!
- ظاهرة التلصص على الآخرين !!
- لكل جهنمه ! (5)
- مراسيم تشييع جثمان -بونوارة-
- قد جاء دورك يا -بونوارة- فمت قرير العين بما ينتظرك عند ربك!!
- بدعة التسابيح وموضة التسبيح
- ألا في مثل هذا فليتنافس المتنافسون .
- لماذا تأهلت لنهائيات كأس العالم الدول التي ترأسها النساء فقط ...


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!