أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!














المزيد.....

رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 14:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!
قراءة في برنامج مباشرة معكم .
ما يزخر به العالم ، وتعج به الساحة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المغربية من أحداث ووقائع جمة ، قلما ندري ، هل أن حدوثها مخططة له بصور مدروسة من قبل الفاعلين الاجتماعيين والسياسيين والاقتصاديين ؟ أم أن الأمر مجرد فوضى كارثية يستغلها السياسيون بشكل متقن ومدروس لتحقيق مصالحهم وأجنداتهم الخاصة ..
على العموم ، ومهما يكن الأمر ، سواء كانت أحداثا ووقائع ، مخطط لها أو كانت من محظ الصدف ، فقد استطاع زخم حدوثها وتكرارها ، أن يجعل من غالبية الشعب المغربي متابعا للشؤون السياسية ، ويحول الكثير منهم إلى محللين ومراقبين سياسيين مستقلين تنكشف مواهبهم وقدراتهم عند تفصيل حقائق كل محطة تستوقفتهم ..
مناسبة هذه المقدمة هو أنه من بين أحداث هذا الأسبوع والتي نالت حظا وافرا من متابعة ودود فعل واتعليقات المغاربة المهتمين بالشؤن السياسية وغير المهتمين : برنامجه "مباشرة معكم" الذي يقدمه الأستاذ "جامع كولحسن" على القناة الثانية ، والذي استظاف لحلقة يوم 17/9/2014 فريقا من المعارضة ممثلا بالسيدين ، لشكر عن الاتحاد الإشتراكي ، وحميد شباط عن حزب الاستقلال .. وفريقا من الأغلبية مثله كل من السيد ببنعدالله عن التقدم والإشتراكية ، والأستاذ الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، نيابة عن السيد عبد الإله بنكيران الأمين عام العدالة و التنمية ، الذي كان من المفترض أن يحضر ذاك الحوار السياسي ، الذي تابعه عدد كبير من المغاربة ، وتمتعوا خلاله بصراع غريب من نوعه ، بين الوزير التقدمي السيد "محمد نبيل بنعبد الله" الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" و"ادريس لشكر" الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" حول من يجب أن يكون "ديال صاحب الجلالة". الحكومة أم المعارضة .. وعاش المشاهدون أطوار المواجهة الثنائية الأغرب في تاريخ الحكومات ، والتي جرت بين كل من "الشوباني" و"شباط" ، وشنفت آذانهم بما تُبُودل فيها السب والقدف والاتهامات الرخيصة التي كانت من أهم نتائجها كما قال توفيق بوعشرين في افتتاحيته " خسارة المشاهدين لأعصابهم وهدوئهم وثقتهم في قدرة نخبهم السياسية عل "التحاور" بالتي هي أحسن، أو لإعطاء صورة إيجابية عن الدخول السياسي الجديد لهذه السنة" -انتهى كلام بوعشرين- والذي قابله عدد كبير من النشطاء المغاربة الذين كانوا يترقبون مناضرة سياسية في مستوى النضج الذي وصله المواطن المغربي، وتنقل اهتماماته السياسية وطموحاته الاقتصادية وتطلعاته الاجتماعية ، بشنهم لحملة من الانتقادات اللاذعة والتعليقات السخارة المعبرة في معظمها عن حالة الإستياء الواضح من "بؤس الخطاب السياسي"، والمستوى المنحط للسياسي المغربي.
وقد كانت أهم محطة في البرنامج ، والتي نالت ،وبدون منازع ، القسط الكبير من تفاعلات رواد "الفايسبوك" ومعليقاتهم ، هي مداخلة الأمين العام لحزب "البي بي إس"، نبيل بنعبد الله، حينما قال:"أن الحكومة هي حكومة صاحب الجلالة ، والرد المنفعل لإدريس لشكر : "حتاحنا معارضة صاحب الجلالة"..
وبغض النظر عن تحليلات السياسيين وتعليقات المواطنين العاديين على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات الجرائد وفي المقاهي ، والذي اعتبر الكثير منها أن تصريح السيد بنبيل بنعد الله ذلك ، وإجابة السيد ادريس لشكر تلك ، ما هي إلا مجرد إختباء وراء جلالة الملك ، لتغطية الأخطاء والفشل ، وضعف الشجاعة السياسية ، وتهرب واضح من السؤولية والمساءلة.. والذي لاشك يقودنا إلى الحديث عن عبارة "الناس على دين الملك" ، والتي لو تمعنا في مضمونها قليلاً ، لوجدنا أن السيد نبيل بنعبد الله والسيد ادريس لشكر قد جانبا الصواب ، لأنه لو كانت الحكومة حكومة الملك ، والمعارضة كذلك معارضة الملك ، لكانتا فعلا على دين الملك كما في المقولة المنسوبة لابن خلدون -وهو أمر تشرف به كل من الحكومة والمعارضة وكل المغاربة بإعتبار أن الملك هو فوق الجميع ، وملك لكل المغاربة – ولتشبعت بخصال الملك وصفاته ، ولطبقت أفكاره وتوجيهاته ، ولقلدت تفانيه في خدمة شعبه ، واستماتت مثله في العمل على الارتقاء بالمواطن المغربي .
لكن ،ومع الأسف الشديد، فالحكومة والمعارضة على دين رئيس الحكومة ، والذليل القاطع على ذلك ما قاله السيد نبيل بنعبدالله أثناء مناقشة مشكل التقاعد الذي قال عنه : أنه مشكل مطروح في البلاد مند زمان... وأنه باقي قائم ، بل تعوص ، ويمكن أن يؤدي إلى أنه ما يبقاش التقاعد ، وأنه مسؤولية تفوق حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية ، لأنه مسؤولية مطروحة على الدولة ... وقال أيضا : لقد كان تدبيرا معين وأول شيء يتعين أن نقوم به هو أنه علينا تقييم حقيقي لكيف دبرت هذه الصنادق ، ماشي كما يقال وكما نقرأه في بعض المواقع ، وكاين هذا الحس وسمعناه عند المواطنين ، "خصنا نحاسبوا هذا ونحاسبو لاخر"، والى بقينا نحاسبوا فالناس اللي دبروا الأمور في البلاد مند 56 الى اليوم ما غانبقو غير نحاسبو فالناس وماغادي نحلوا حتى مشكل ... ألا يحيلنا هذا التفكير إلى أن صاحبه على دين رئيسه في الحكومة ، الذي نادى بـ" عفى الله عما سلف" وليس على دين صاحب الجلالة محمد السادس ملك المغاربة نصره الله وأيده ، الذي يقرن المسؤولية بالمحاسبة ..
ملاحظة مهمة : لقد كان الشوباني صادقا مع نفسه ومع المشاهدين حين التفت نحو الكامرا قبيل بدء الحلقة ، مخاطبا الجمهور ، قائلا : "الرجاء والوداد" منبها إياهم أن ما سيحدث ليس إلا مباراة كروية فقط ، ولذلك كان طيلة هدا البرنامج يكثر من الابتسام ، بل والضحك بصوت مسموع مشوش ، لأنه كان يعلم أن الضحك ولو بالصوت المرتف لا يفسد مباريات كرة القدم ، كما يفعل في البيع كما جاء في المثل المغربية : "الضحك كيفسد البيع " ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الجهوية مهنة من لا مهنة له
- القضية الفلسطينية والأقلام الخربة
- الأحفاد ودفئ التفاعل الاجتماعي
- قيمة الأمتعة من قيمة أصاحبها ، أو على وجه الجلدة كيتباس الكت ...
- اربعينية بونوارة ، حلت دون استئذان !!
- ليس مراعاة لخاطركم ، لكن احتراماً لأرواح الشهداء الابرار ..
- مصائب قوم عند قوم فوائد ..
- نعم للتضامن لا للوم والعتاب !!
- ظاهرة التلصص على الآخرين !!
- لكل جهنمه ! (5)
- مراسيم تشييع جثمان -بونوارة-
- قد جاء دورك يا -بونوارة- فمت قرير العين بما ينتظرك عند ربك!!
- بدعة التسابيح وموضة التسبيح
- ألا في مثل هذا فليتنافس المتنافسون .
- لماذا تأهلت لنهائيات كأس العالم الدول التي ترأسها النساء فقط ...
- هل بعث الله لمصر من يصلح لها أمر دينها ودنياها
- سلامة الإنسان في سلامة بيئته .
- وبضدها تتميز الأشياء !!
- الصبر والدعاء لا يكفيان لمجابهة المصائب يا نساء !
- على هامش إحتفالية توزيع الجوائز بمنتزه -جنان السبيل- التاريخ ...


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!