أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!














المزيد.....

نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!
على هامش زيارة وفد برلماني مغربي لبريطانيا ..
لا أحد يشك في أن كل الشعوب تنتخب ممثليها لتتمكن من ممارسة سيادتها في إطار الدساترها التي تضمن دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان وتطبيق مبادئ فصل السلط واستقلالها .
لكن الأمر في مغربنا الجميل ، ليس كذلك ، مع الأسف ، حيث أن المتتبع لجلسات برلماننا ، وتدخلات بعض السادة النواب ، وتعاملهم مع ناخبيهم ، يقف على الصورة المأساوية المنحطة التي تعيشها هذه المؤسسة الدستورية ، والتي تتناقل الأفواه قصصها ذات الأثر السيء على نفوس المواطنين ، حتى أنه لم يعد مستغربا أن نسمع نفس القصص ذات المحور الموحد والذي يكاد يتحد ويتشابه في موضوعه الذي لا يخرج عن تلكك البرلمانيين في خدمة ناخبيهم عبر التراب الوطني ، والتي وصل ضررها ، حدا لا يتورع معه الكثيرون إلى المطالبة بإلغاء الانتخابات البرلمانية التي لا يجني من وراءها سوى الخيبات والانكسارات وتوبيخ الضمير ، والتي كما قال عبد الرزاق بنمحمد في مقالته " من هدايا الديمقراطية المغربية ": لا أعتقد أن أحدا من المغاربة أصبح يجهل فحواها، فقد أصبح الترشح لها هو البحث عن مناصب مالية، أو توظيف مباشر وباختيار الشعب المغربي وطيب خاطره، يحصل الفائز المحظوظ بعد قضاءه أربع سنوات من شغل ( اطلع اهبط ) إلى الرباط ،على تقاعد مريح لم يحصل عليه أي عامل أو موظف قضي 40 عاما من العمل المضني" ، إلى جانب ما يصدر عن بعض الفائزين بها من وتصرفات "صبيانية" ، ولا يمكن الصبر عليها ، لأنها متعمدة ولا تصدر من فراغ أو دون سبب ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن أكثريتهم يسارعون مباشرة بعد انتهاء تلك الانتخابات ، ليس إلى تجاهل الرد على هواتف الإعلاميين وتغيير أرقام هواتفهم فقط -كما يشتكي من ذلك الإعلاميون- بل يعمدون إلى الرحيل بالمرة من الحي أو حتى المدينة التي التزموا بتمثيل ساكنتها في المجلس التشريعي ، ويشدون الرحال إلى البلدان البعيدة التي جاؤوا منها للمشاركة في الانتخابات ، ضاربين الصفح على خدمة الوطن والمواطنين ، الذين تسلموا المناصب النيابية بأصواتهم ، وأصبحوا عن طريقهم وبفضلهم ، ممثلين للشعب ، الذي من المفترض فيهم ، وتلك بديهية ، أن يدافعوا عنه ، ويعملوا على تحسين أحواله الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والتي لا يختلف اثنان على أنها لا ترقى - رغم ما تحقق منها بفضل ملك البلاد وحده ، في وقت أضحى فيه من المؤكد أن لا أحد من البرلمانيين ، إلا من رحم ربي ، أصبح يحمل في داخله هموم هذا الوطن ومعاناة هذا الشعب - إلى طموحات الناخبين في تحقيق العيش الكريم للجميع وإمدادهم بالحد المطلوب من الخدمات في ميادين الشغل والصحة والتعليم ،ما ألحق أضرارا كبيرة بالناخبين ، وأفقدتهم الثقة بممثليهم الذين يعوزهم الحس الوطني والكفاءة والأهلية ، والأخلاق المهنية ، الذين لا هم لهم إلا والركض وراء الكراسي والإقبال على السلطة ، التي لا يتقدم للترشح لها إلا من أجل المصالح الخاصة ، والتي وهي أخطر قضايا الفساد التي عرفتها الكثير من برلمانات العالم ، التي تشعر الناخبين بأن طيبتهم قد استغلت ، وأن براءتهم انتهكت، وأن فطنتهم اسُتغفلت ، كما حدث في بريطانيا قبل سنوات ، ما دفع بـ"اللجنة البرلمانية لمعايير الحياة العامة "البريطانية ، إلى الدعوة إلى تدريب نوابها على أخلاق مهنتهم ومساعدتهم على تجنّب استغلال مناصبهم والانتفاع ماديا ومعنويا من ورائها ، وتحسين سمعتهم واسترجاع ثقة الشعب بهم ، التي تراجعت بشكل حاد لدى البريطانيين بسبب فضائح إساءة استخدام بعضهم للنفقات واستغلالهم للمناصب ، حسب استطلاع للرأي حول ثقة الناخبين البريطانيين بنوابهم .. فليس غريبا أن يهج نوابنا المحترمين نفس المنحى –مع بعض الفارق- والذي تمثل في الزيارة التي قام بها الوفد البرلماني المغربي، يضم رؤساق الفرق النيابية ، بقيادة رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي ، تزامنا مع قرب الاستحقاقات التي بدأت تنتشر روائحها في بلادنا ، مع دعوات التسجيل في اللوائح الإنتخابية التي انطلقت حملتها في البر والبحر ، الزيارة التي حظي توقيتها بتعليقات الفيسبوكيون ، وخاصة بعد نشر صور تظهر الوفد النيابي المغربي بمعاطف شتوية مُوحدة، من النوع الفاخر وهو ينصت للبرلمانيين البريطانيين، بإمعان نجباء التلاميذ . كما قال عبدالرزاق بنمحمد في نفس المقالة السابقة :" نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية، مؤسسة لا يدخلها سوى الأقوياء ومن لا يفكر في الربح وقضاء المصالح ، بل فقط بخدمة الوطن والمواطنين
وأختم بالسؤال المطروح الآن ، هل هذه الزيارة المتأخرة جدا ستجعل من المترشحين للبرلمان خداما للوطن والمواطنين بصدق وأمانة ، أم أن الأمر سيبقى كما في قول بنمحمد "أنا متأكد كل التأكد أن لا أحد من المغاربة أصبح يحمل في داخله هموم هذا الوطن ومعاناة هذا الشعب "
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبينما المتقاعدون منغمسون في أحلامهم المؤجلة ؟؟
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نلك نفس النظرة !!(5)
- عندما يتاح المجال لمن يمتلك الموهبة في خدمة الوطن والمواطن ! ...
- -شارلي ابدو- من الخاسر ومن الرابح ؟؟
- الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..
- ليلة رأس السنة الأمازيغية ID N SGGAS !!
- من ذكريات الشتاء بحينا الشعبي -فاس الجديد- ..
- الإسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد !!
- السفنج المغربي وما أدراك ما السفنج المغربي !!
- المصالحة المصرية القطرية
- في ذكرى رحيلك والدتي ..
- هدية السنة الجديدة
- شخصية عام 2014
- الشطابة -المكنسة- شعار المرحلة ا!!
- شجرة الحي المعمرة ..
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(3)
- أنا ما حبيب حد !!
- استطلاع رأي .
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(2)
- طارئ مرعب على متن الرحلة رقم MS 847 التابعة للخطوط الجوية ال ...


المزيد.....




- -غيّرت مجرى حياته تمامًا-.. جون سينا يتحدث بصراحة عن سبب خضو ...
- الإمارات قد تشهد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي -في الأي ...
- نتانياهو: إسرائيل -تعتزم- السيطرة المؤقتة على غزة و-ليس حكمه ...
- هل وقع ترامب في فخ بوتين؟
- متقاعدة وطبيبة وطالبة يروين تجربة توقيفهن بدعوى دعم منظمة -ف ...
- إسرائيل توقع صفقة لتصدير الغاز إلى مصر بـ35 مليار دولار
- توسع استيطاني محموم في الضفة الغربية وصمت عربي مطبق
- فتى يمني ينتزع الآهات بتعليق رياضي فريد وآمال بوصوله إلى الع ...
- طاهر النونو للجزيرة نت: كدنا نصل لاتفاق لولا نتنياهو وويتكوف ...
- ما تكلفة إعادة احتلال قطاع غزة عسكريا وإستراتيجيا؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - نعم نحن مع بناء مؤسسة برلمانية قوية ، ولكن !!