أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير














المزيد.....

وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4725 - 2015 / 2 / 19 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وخزة ضمير ... اننا لسنا حمير
محمد علي مزهر شعبان

ايها السادة ممن جعلهم قدرنا في سدة الحكم . حين تضعون سيوف القرارات على رقاب الشعب ، ضعوا سبابتكم على جبين يحمل نقطة ضمير اوخزوها ، مثلما اصطبغت سبابات الشعب فقطعتموها ، وركلتم صناديقها . مثلما تمهدوا لقرارات تختبرون فيها ردود فعل الناس حتى تضحى امرا واقعا ، في وسيلة عيشهم ولقمة خبزهم ، فأن الشعب على أتم الاستعداد ان يعطي الوطن في محنته "كسرة" خبزه مثلما وهب له الروح والجسد بكل ايثار ، وسالت دماءه انهارا وهو في قمة التضحية والمكابرة والصبر . تقع ابناءه صرعى في مواطن وساحات تحمل هوية وطن ، ينعتهم اهلها ممن هم حواضن داعش وممثليها من السياسين بكل ما اؤتي من صفات ونعوت ما انزل لها من سلطان البذاءة والالسن التي تفح بسموم الطائفية والبغض الدفين . يطالبون برأس هادي العامري وقيس الخزعلي وعدنان الشحماني وكل مقاتل وقائد في الحشد الشعبي حتى أضحى مطلبا تؤكده كل طلبات صالح المطلق ومن طابقه . وأي فرحة بالغة يتمناها هذا الرجل حين يعلق استمراره في الوظفية ليلغى أمراستدعاءه والملفات التي ستكشف حقيقته واللصوص الشمولين من حوله
ايها المقررون مثلما تأخذوا اعطوا ، وقدموا انفسكم نموذجا لابسط مقاتل وضع رأسه على صدره ، ذبحا بسكين ارهابي ، والاقسى قتلا هم سياسيوا الارهاب . مثلما تريدون اعطوا . فحين تقرروا ان الرئاسات تحميها خمسة عجلات حمايه وصولا الى سيارة واحده ... اذن ما هذه الاساطيل من المركبات المظلله وافواج الحمايات تكتسح الشوارع وتفزع الناس وترجف الفرائص بعويل صفارات انذارها، علام لا ترسل هذه الافواج الى جبهات القتال ؟ اذا كنت تخافون على انفسكم وتكذبون فيما قررتم امنعوا انفسكم من اوامر تصدرونها على من أجلسكم على صولجان السلطه بقطع ثلاثة اشهر من مرتبه او فرض ضرائب على مصادر عيشه
اقطعوا ما شئتم ولنرجع الى طحين حصة المقبور تلك الخلطة العجيبه من عرانيص الذرة والخشب والطين والفئران الميته ، اننا مشاريع موت وقتل واعتقال وتجويع على ان تسكنوا انتم الى الدعة والليالي الحمراء ، نحن مستعدون شرط ان تقلصوا من رفاهيتكم المفرطه . واذ حرمتم الناس وهي تبحث عن مأوى باسقاط المشاريع السكنية والبنى التحتية ، فالواجب يلزمكم ان تكونوا ولو بذر الرماد في العيون حتى لا ينظر اليكم بعين الريبة والكره والاحتقار او ربما الغليان عليكم الى حد الانفجار . مثلما صرح اليوم غازي فيصل الكعود عن ممثلي المنطقة الغربية وسياسيها حيث قال : هؤلاء انهم جوقة سرس.. يحيون الليالي في عمان واربيل ولا يدفع ثمنها الا الابرياء اتركونا ولا تدعو انكم من يمثلنا.
ايها الساده ممن يدعون قادة ، اختاروا لكم سكنا واحدا بما توفر فيه من رفاهية ، واعرضوا شريط القصور الممتدة على سواحل دجلة في الجادرية من جامعة بغداد لراس المسبح ... عشرات البيوت والصالات واحتفالات اعياد الميلاد الخاصة لمن حرموا الفرح في الاعياد العامة بحجة " الحرامس " تلكم البيوت الممتده الى الخضراء برمتها وشارع الزيتون بطوله ، التي تستطيع ان تسد نقص الميزانية ، حيث تصل قيمة "نادي الزوارق " مثلا الى ما يقارب المليار دولار وكم شبيهاته من قصور احتجزت لفلان وعلان . هل قٌبر عدي ليحيا " عديون " ضعوا ضمائركم مرة واحدة في ميزان العدل والانصاف .... من انتم سوى طلاب سلطه ، فان ذكر لكم التاريخ بعض التضحيات ، فانها ثمن الوصول للسلطة وما ستؤول اليه من نفخ الكروش والجيوب والسطوة واستعباد عباد الله ، والسؤال ما قبض اولئك اللذين تسلقوا اصلاب المشانق وممن ماتوا فرادى وجماعات في الارض المجهولة والقصبات النائيات ، دفاعا عن ارضهم التي استملكتموها واستبحتم فيها كل ما اشتهت الانفس وما تبدى ؟
اذا كنتم رجلا حقا ليكن نموذجكم القائد في اوار المعركة ، في بدلته المدماة على سواترها احتدام وازيز رصاصاها وسحق سرفاتها في التحام ، وليس اولئك اللذين يرتدون الملابس العسكرية في حدائق قصورهم الخلفية . واذ تدعوا القانون وسطوته وسيادته ، احتكموا الى قسطاطه ، فكم يعادل مقتل شيخ مما ادعى احد اتباعه انه سيفعل باهل حي العامل اللذي تساقطت على يديه الالوف من فقراءه وابرياءه ، مما احدث هذا الدعي المجرم من انفجارات وتقتيل ؟ اليس هو ذا العدل والقانون باعتراف الجهة المنفذة مع سبق الاصرار ؟..
وخزة ضمير ليس الا .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب
- لا ابكيك موسى .. بل احتفل برمز الارادة
- السيد مسعود .. اقرا جيدا حاضرك ومستقبلك


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير