أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الوقت المناسب لتقييم الحكومة














المزيد.....

الوقت المناسب لتقييم الحكومة


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مسألة الحكم على فشل حيدر العبادي او نجاحه لم يحن اوانها بعد اذ لم يمضي على تسلمه رئاسة مجلس الوزراء سوى اشهر بعد صراعات طويلة و تدخل خارجي جنب البلاد حربا الى جانب الحروب التي شهدتها على مدى الاعوام الماضية التي سبقت تولي العبادي المنصب و التي يعتقد البعض انه المسؤول عنها متناسين عشرة اعوام من العبث و الفوضى السياسية لم يكن للرجل دورا فيها , ان العبادي لا يحاول اعادة اعمار العراق او انهاء الحروب التي لا تكاد تنتهي حتى تبدأ غيرها فقط بل هو يسعى للحفاظ على الدولة و كيانها كما كانت عليه و هو امرا غاية الصعوبة في ظل الظروف التي تعاني منها المنطقة و الصراعات التي فاقت قضية محاربة الجماعات الارهابية بل تطورت لتصل الى مستوى الحروب الدولية الغير معلنة و التي صار العراق محورها اضافة الى الصراعات الداخلية التي يديرها من يطلق عليهم قادة الصف الاول اللذين لا زالوا يعتقدون ان لهم دوراً في القرار السياسي .

ان الحكم على العبادي بالفشل مع وجود الدليل الكافي يعني ببساطة انه لم يعد يستحق الاعوام الثلاثة القادمة من عمر الدورة الانتخابية الدستورية اذ لم يعد العراق و شعبه قادرين على تحمل تجربة فاشلة من جديد و ان بقائه في المنصب هو جريمة اخرى تضاف الى جرائم العملية السياسية التي لم تستطع بناء مدرسة او شارعاً نموذجيا في العراق رغم تنوع الاحزاب المشاركة فيها و اختلاف توجهاتها و التي تدعي امتلاكها لخطط عمل من اجل بناء العراق و النهوض به لكنها في الوقت نفسه تربط انجازاتها بكرسي الحكم متناسية ما حصلت عليه من وزارات و مناصب في غاية الاهمية و الخطورة وهو ما يجعل الاحزاب التي لا تحظى بكرسي رئاسة الوزراء في حالة عداء مع يتسلمه و ان كان من بين اعضائها في مفارقة غريبة لم يشهد الواقع السياسي لها مثيل .

و اذا حُكم على العبادي بالنجاح فهذا يعني اننا لا نستطيع محاسبته في نهاية الدورة الانتخابية و انتخاب حكومة جديدة في السنوات القادمة لانه فشل في ادارة الدولة اذ لا يمكن ان يكون فاشل و ناجح في الوقت نفسه و ان كان العراق لم يشهد الى يومنا هذا في ظل دولة و الديمقراطية و العدالة اعلان محاكمة مسؤول في ابسط التهم على الرغم من الكوارث التي تكشف يوماً بعد يوم و من الجهات المسؤولة و هو ما يمكن اعتباره انجاز فعلى الاقل اصبحت التهم تطلق بصورة رسمية بعد ان كانت مجرد شبهات لا ترقى الى مستوى الاتهام وفق الاطر القانونية.

ان متابعة المؤشرات و القرارات التي تصدر عن رئيس الحكومة و اختيار الوقت المناسب (فمن المحال اعتبار شهر او شهرين مقياسا للتقييم ) هو ما يقودنا الى التقييم الحقيقي فالاشهر القليلة الماضية دلت على جدية الحكومة في تعاملها مع الازمات التي تعصف بالبلاد و ان كانت الخطوات بطيئة بسبب العوائق التي توضع امام كل مسؤول يسعى الى العمل الحقيقي اضف الى ذلك الازمة المالية و الارهاب سياسيا كان ام اجرامياً و تصيد البعض ممن فشلوا في الحفاظ على مصالحهم في الماء العكر دون ان يضعوا في حساباتهم ان نجاح الحكومة سيشمل الجميع سياسيين و مواطنين وان فشل الحكومة هذه المرة سيكون له عواقب وخيمة و لكن ليس على الشعب بل على السياسيين و احزابهم فالشارع العراقي في حالة غليان و احتقان و لن يرحم احدا ان استمر الوضع على ما هو عليه دون تحسن ملموس و اجراءات حقيقية .



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش كادت ان تنجح !
- عندما يتكلم الرئيس
- الادخار الوطني ام العقوبة الوطنية ؟
- الجيش العراقي .. بين فساد القيادة و صفقات الضباط
- محاكمة الفاسدين ضمان نجاح العبادي
- ضحايا الارهاب و الفساد كوارث منسية
- ثلاث وزارات ستحدد مستقبل العراق
- هل سيحفظ اوباما ماء وجهه ؟
- التناقضات و كثرة الزعامات في تشكيل الحكومة العراقية
- حكومة العبادي بين الاخطاء و التحديات
- النظام العراقي الجديد و الاستقرار على ركام الماضي
- الارهاب و الفوضى السياسية
- العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - الوقت المناسب لتقييم الحكومة