أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - تخبط اليسار في الرد على الارهاب الديني السلفي














المزيد.....

تخبط اليسار في الرد على الارهاب الديني السلفي


صلاح اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يحتاج المرء الى دراسة و بحث اوقوة ملاحظة ليرى الفرق الشاسع بين استجابة اليمين واليسار العالمي للتطرف السلفي الديني المتنامي في السنوات الاخيرة والتي انتهى بالقاعدة و "داعش "..
لا يخفى ايضا حقيقة برود اهتمام اليسار التقليدي كالصين و اوربا الشرقية و روسيا في مواجهة الارهاب , في كل من الشرق الاوسط ,او في اوربا ,مقارنة برد فعل واستجابة الغرب الاوربي وامريكا تجاه نفس الارهاب.

عقائديا ، وفكريا اختلف اليسار واليمين في تقييم الدين ..
يسميه الاول( منوما و افيونا) حسب مقولة "ماركس " المشهورة ، و يسميه الثاني محفزا ومشجعا .
طالما يؤكد اليسار ان التطرف الديني المسلح هو مجرد مرآة البنية الاقتصادية المتوترة للمجتمع ، وهو ليس الا مجرد اداة بيد السلطة الحاكمة, لكن اليمين يجادل بان التطرف قد ينبع من حضن مجتمعات لا يشكل فيها الفقر , العامل الرئيسي , و يعطي امثلة كالسعودية و تونس , دولتين تتصدران قائمة من انظم شبابها لداعش , وليست الافقر بين الدول الاسلامية ,اوالعربية على الاقل .
المشكلة لكن هي في الرؤية السياسية ..
ليس فقط ان الشرق الاوربي والصين , بل ان اليسار الديمقراطي في الغرب ايضا يرفع شعار : ان التطرف الاسلامي هو وليد سياسات الغرب وامريكا الخاطئة في العالم عامة و الشرق الاوسط بالاخص .

وزير الخاجية الفرنسي الاسبق وبعد شارلي هيبدو يهتف ان الارهاب الاسلامي في اوربا ناتج من السياسات الخاطئة للغرب و امريكا .
جورج غلوي االانكيزي من الحزب اليساري (الامل )يسيرعلى نفس الخط لسنوات عديدة .
حتى الديمقراطيين في امريكا (ان صح المقاربة مع اليساريين في اوربا ) اصبحوا يقولون ان عداء الاسلام للغرب يرجع للفترة الصليبية ، ومن ثم ينسى السيد "اوباما" الحادي عشر من سبتمبر 2001 و يقول لفرنسا بعد شارلي هيبدو:
"على اوربا ان تحتظن رعاياها من الاقليات الاخرى بشكل افضل" .

الاسئلة هي :
1-لماذا لا يستهدف الارهاب السلفي الشرق الاوربي (اليساري) الملحد افتراضا , بقدر ما يستهدف الغرب الاكثر تدينا ؟
الجواب هو :
1-ان الغرب هو مركز القرار العالمي و يسعى التطرف الاسلامي فيه موطء قدم , جاهدا فرض قوانين شريعة و تكفير , وكذلك فرض قوانين ومحميات دستورية خاصة بالمسلمين وتعميمها على العالم .
2-ان مكانية تشكيل تكتلات و خلايا ارهابية متطرفة في الغرب اسهل نظرا للقيود الدستورية على اجهزة الشرطة والمخابرات في الرقابة على خصوصيات الفرد والعائلة , وعدم وجود عقوبة الاعدام , بعكس الدول الشرقية التي تحكم بصيغة توتاليتارية غير دستورية كالصين و روسيا .
ثم اذا كان اليساراو "الانتلجنسيا اليسارية "على الاقل ,تتهم الغرب بتسبب كل هذا التطرف ؛ فلماذا تستقر الغالبية العظمى من اليساريين المغتربين في الغرب الاوربي و كندا واستراليا و نيوزيلندا وامريكا و ليس في الصين و روسيا اوشيكوسلوفاكيا ؟ الجواب ايضا بسيط :
معيشة افضل و حريات اكثر ومن ضمنها حرية المشاكسة السياسية لليساريين والدينية للمتطرفين والجنسية للمثليين وغيرها لاخرين .

قال الرئيس الامريكي ريغان مازحا :
" اراكم جميع من تدافعون عن الاجهاض , قد ولدتم !!! " ..
هكذا يتصرفون اليساريين في الغرب..

اما بالنسبة للشرق الاوربي ، والصين فالمعادلة هي القديمة ذاتها وهي :
"عدو عدوي صديقي "
والمستفيد هو داعش والقاعدة وانظمة دكتاتورية كالاسد الذي يحميه الروس والصين مثلا .



#صلاح_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكون : بين لابلاس و هوكينك
- تركيا من ارهاب السلطان الى ارهاب اردوغان
- دفاعا عن العلمانية .. ليس الالحاد
- صمود كوباني داود ... وهزيمة جالوت داعش واردوغان
- الكورد و الغرب و المصالح
- اردوغان واللعب على وتر-داعش-
- الخطاب الديني و طمس الهوية القومية الكوردية
- تسييس الدين و أسلمة السياسة
- كوردستان بين 1916 -2014
- تفتت الدولة المصطنعة (العراق )
- كوردستان : ام يهودستان النكبة الثانية ؟ مؤامرة اللقلق واسماك ...
- القييم و المبادئ :هل اصبحت سلعا منتهية الصلاحية؟؟
- ازمة الجامعات العراقية و الكوردستانية
- العمالة الاجنبية في كوردستان
- الانتخابات - الناخب و المرشح و ما بينهما - الجزء الثاني
- الانتخابات: الناخب والمرشح و ما بينهما
- كوردستان ؛ رحلة البحث عن الاجبان.
- السلفية و الاخوان في كوردستان
- ديژافو Déjà vu
- العار في جرائم غسل العار


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - تخبط اليسار في الرد على الارهاب الديني السلفي