أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - الكورد و الغرب و المصالح














المزيد.....

الكورد و الغرب و المصالح


صلاح اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4587 - 2014 / 9 / 28 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تكترث امريكا والغرب باخلاقيات السياسة ؟؟
هذا ان كانت للسياسة اخلاق اصلا ..امريكا خاصة تنتهج سياسة وقتية مصالحية براغماتية بحتة في التعامل مع الاخرين , و العامل الحاسم الوحيد الذي يرجح كفة ميزان احدهم على الاخرين , او من يكون صديقا جديدا لها و من يكون في حساب الماضي : ...
هو الدولار و الدولار فقط ..... الاله و المحرك الذي يامر و ينهي في السياسة الامريكية . و بعبارة ماركس المختصرة "الاقتصاد هو محرك التأريخ" ..

يقول مارك توين مازحا و منتقدا :
" نحن الاميركان نعبد الدولار العظيم ....انه اله مستحق اكثر , من الهة الامتياز الوراثي ...
“We Americans worship the almighty dollar! Well, it is a worthier god than Heredity Privileg"..
و يقصد بالهة الامتياز الوراثي , سلالات العوائل الملكية في اوربا ..

ولكن هناك تناقض صارخ في رؤية الامريكي و الغربي عامة للمال .. على ظهر كل ورقة نقدية امريكية هناك عبارة " الله هو من نثق فيه In God we trust" , ومع وجود عدم دستورية كاملة في هذا النص , كما ينوه عنه كاتب امريكي , لان الدستور الامريكي واضح في ثقته بالدولة المدنية وبنائه على فصل الدولة عن الكنيسة , فان هناك تناقض اخر هنا , يربط هذه المرة , الدين بالمال , وهذا ما لا ينسجم مع تعاليم المسيح ايضا الذي يقول :
"المعنى في حياة الفرد هو ليس في وفرة ما لديه من ممتلكات"
"A man s life does not consist in the abundance of his possessions"
(Luke 12:15).
وكذلك قوله ما الذي ربحه المرء لو فاز بكل الحياة( ماديات الحياة) و فقد روحه اي (انسانيته) !!؟ ..
what is a man profited, if he gains the whole world (the material world), and loses his own soul?"
(Ma.tt.16:26)

لحد الان فان كفة ميزان المصالح الامريكية- التركية, والامريكية- الخليجية غطت على مصالحها مع الشعب الكوردي ... فبالرغم من علمهم (الاميركان) الدقيق بما يجري في الشرق الاوسط ومن هم الذين يدعمون الارهاب حقا , و من يقاتل من اجل تقرير المصير حقا ضد الارهاب , فان امريكا دأبت ان تساند اللاحق ...
ساندت صدام في الانفالات و كانت اول من انكرت الكيمياوي في حلبجة , و انقذت تركيا في حربها مع الاكراد , وبالتعاون مع الموساد الاسرائيلي القت القبض على الزعيم "ابو" ,, ليس خدمة لشيء سوى خدمة لمصالح المال و الاموال و القوة , مع تركيا و حكام الخليج .. علما ان امريكا ايضا هي اول من تعلم كيف ان حقوق المرء و المرأة , تهضم في الخليج ... الدول التي تمنع من المرأة الخروج من البيت و قيادة السيارة و الانتخاب و و و الخ....

وها هي الان تغض النظر عن الجريمة التركية التي تحصل في وضح النهار في مؤازرة و دعم "داعش " و استعمال تركيا لهذه الفئة العدمية الاسلامية , ضد الكورد مع علمهم اكثر من اي احد اخر ,الجرائم التي تقترف ضد الانسانية كل يوم و على مدى ثلاث سنوات من قبل هذه الجماعات , ضد الشعب الاعزل في مناطق في سوريا وكذلك هدر 150 الف من الارواح , وحتى عندما قتل العديد وشرد الالاف من من هم اخوة لهم في الدين , الا وهم والمسيحيين في الموصل , دون ان يهز ذلك الشعور و الظمير الغربي , والى ان اصبحت مؤخرا مصالحهم تحت التهديد ...
نعم هذا هو الظمير الذي يعتمد كليا على اله الدولار و اليورو و المادة ....

اما ما كان يقال عنه بالمعسكر الشرقي القديم ,فلا حاجة لذكرهم, لانهم اصبحوا اولا فاقدين للتأثير, و ثانيا , فقد برهنوا انهم لايمثلون لا سياسة ولا ايديولوجيا ثابتة و معنمدة , بل يعارضون ايديولجوتهم كلما برزت الحاجة , مرة بالتعاون مع ايران و في اخرى مع ابن حافظ الاسد , فقط لمعاداة المعسكر الاخر, وعدم اكتراثهم بالدوس عى المفاهيم و القيم خدمة لاطالة البقاء لا غير .

علاقة تركيا مع "داعش " ,اصبحت مكشوفة ليس لامريكا ومجهريها ال FBI ,CIA , بل اصبحت محل سخرية دولية وحرج لحلفائها الاوربيين ايضا , ومصدر حرج لكل من له علاقة بهذه الدولة الغامضة التي يديرها الشبكة الارهابية ل(اردولف و ابنه اوغلو : مركب اردوغان - ادولف هتلر كما كتبه مغردة تويتر ) .

يا ترى بعد هذه الاحداث هل سوف يغيير ( اوبومبر -Obomber -اوباما- حسب تسمية نفس المغردة ) بتغيير نهجه تجاه الكورد و ب ك ك او ستستمر السياسة الامريكية على رعونتها مع الكورد؟
هل ان كفة المصالح الكوردية الامريكية فيما يتعلق بالدولار في تحسن !؟

ام ان امريكا سوف تجعل من الكورد هذه المرة ايضا كبشا للفداء ؟؟...



#صلاح_اميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان واللعب على وتر-داعش-
- الخطاب الديني و طمس الهوية القومية الكوردية
- تسييس الدين و أسلمة السياسة
- كوردستان بين 1916 -2014
- تفتت الدولة المصطنعة (العراق )
- كوردستان : ام يهودستان النكبة الثانية ؟ مؤامرة اللقلق واسماك ...
- القييم و المبادئ :هل اصبحت سلعا منتهية الصلاحية؟؟
- ازمة الجامعات العراقية و الكوردستانية
- العمالة الاجنبية في كوردستان
- الانتخابات - الناخب و المرشح و ما بينهما - الجزء الثاني
- الانتخابات: الناخب والمرشح و ما بينهما
- كوردستان ؛ رحلة البحث عن الاجبان.
- السلفية و الاخوان في كوردستان
- ديژافو Déjà vu
- العار في جرائم غسل العار
- قواعد الدماغ
- هل فعلا الفساد وليدة القوة و السلطة؟
- تغيير طرق التعليم ضرورة ملحة-الجزء الثاني
- ====تغيير طرق التعليم ضرورة ملحة =====
- النشاة الاولى و نوعية الامومة و العناية في السنوات المبكرة – ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - الكورد و الغرب و المصالح