أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - كوردستان بين 1916 -2014















المزيد.....

كوردستان بين 1916 -2014


صلاح اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4497 - 2014 / 6 / 29 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصبح سقوط الموصل بيد الارهاب والحديث عن ولادة دولة (كوردستان) ، الشغل الشاغل و الموضوع الاهم الذي يغذي ويحتل صحف الغرب و الشرق و المنطقة التي بينهما ..
البعض يقول :ولادة كوردستان اتت متأخرة ، اخرون يقولون انه ومع دلالات مجيء الوليد ، فان الولادة هذه تبدوا وانها ستكون عسيرة وليست طبيعية ، والاسباب في معظمها خارجية / دولية ، ولكن دون نسيان عوامل اخرى داخلية تتعلق بعدم تنظيف البيت الكوردي من الدخل ووحدة القرار ، وحل الخلافات الخاصة بين الاحزاب ، واختلاف الروئ في ما يتعلق بالقضايا المصيرية ، وكذلك المدى الذي سمح به الاحزاب الكوردية لدول الجوار المعادية للكورد ( تركيا وايران) بالتدخل في شان كوردستان الداخلي لاجل خدمة المصالح الحزبية لا غير ... هذه المصالح الحزبية التي غالبا ما تتعارض من المصالح القومية للكورد .. بالاضافة الى هذا فان هناك مشكلة تباطؤ وتلكؤ قادة هذه الاحزاب في اقرار سياسة الامر الواقع على الارض ...
اليست الحكمة في (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)....والسياسة فن الممكنات... والقوة تحكم والامرالواقع يسير ... وعلم النفس يقول ( عليك ان تطلب بالكثير لكي تنال الاقل منه ) .... فعلى القادة الكورد ان لا يفلتوا هذه الفرصة التاريخية لاسترجاع حقوقهم المسلوبة في الاستقلال وحق تقرير مصيرهم بانفسهم وليس باقرار المادة 140، فحسب بل في الانفصال من العراق في اقرب وقت ممكن لتلافي ما قد تبطنه لنا المستقبل من متاعب المتغيرات السياسية في هذه المنطقة الهائجة والعمل لتوحيد جميع ارض كوردستان ....
يشعر الانسان الكوردي الوطني ، بنوع من اليوفوريا euphoria (النشوة والشعور بالنشاط والخفة) حينما يرى مسالة القظية الكوردية قد برزت في هذه الايام وتحتل الصفحات الاولى للصحف العالمية من شرق اسيا الى افريقيا ومن اوروبا الى امريكا ناهيك عن الشرق الاوسط نفسه ..
بدأ العالم مرة اخرة ينظرالى القظية الكوردية والمآسي التي مر بها هذا الشعب الاعزل، بسبب السياسات الغير العادلة التي مورست بحقه امتدادا من سايكس - بيكو والى السياسات الناكرة لحقوق الكورد التي تنتهجها المعسكرالغربي عموما بحقها في ايامنا هذه , وخاصة من قبل امريكا و تحت ذرائع شتى ، منها الارهاب و منها زعزعة امن المنطقة ، وتارة لمجرد اكتشاف وجود النفط في ارضهم بعد الحرب العالمية الاولى ، فيلحق الانكليز (كوردستان) بالعراق ، و تارة اخرى خوفا من تهديد مصالحهم المادية مع الخليج "الغني" ، اوالمصالح السياسية مع تركيا التي تفكر امريكا الى هذا اليوم ، بانها بمثابة خط الدفاع الاول لردع الروس كما كان الحال مع المعسكر الشرقي ابان فترة الحرب الباردة ، وربما لردع ايران ايضا بعد ان جاء الملالي الى الحكم ... وفي اخرى تقوم الدانمارك وبتوصية امريكية / تركية بعقد صفقة مع الرئيس السابق (راسموسن) بغلق قناة كوردية مقابل ترشيحه من قبل تركيا لقيادة الناتو .. ادخل الموساد و امريكا اوجلان في السجن،واتفاقية الجزائر المشؤومة وووو ، هلم جرا ..

عن مهندسي مآساة الكورد التي استمرت الى هذا اليوم , كتب البارحة 28.06.2014 (ستانلي وايس ) في THEWORLDPOST مقالا يقول :

""من مكان اقامتي في Gstaad- سويسرا بامكانك ان ترى قمم الالب الشاهقة تخترق , وترسم ضلالها في السماء .. احدى هذه القمم التي تعلو 2632 مترا عن سطح البحر، قمة تسمى (جيروتسبيتز) نسبة الى (جيرترود بيل Gertrude Bell ) , اعظم متسلقة جبال القرن العشرين ، المراة التي في احدى المرات و لمدة 53 ساعة كانت معلقة بحبل رفيع في احدى هذه الجبال ، فوق جرف صخري عميق غير مالوف في الخريطة وفي طقس ثلجي ..
وكيفما كانت شجاعتها في استكشافاتها في الالب ، فان هذi المرأة ، تركت بصماتها الحقيقية ليس في الالب ، و لكن في الشرق الاوسط !! "".

""فبالاضافة الى قابيتها الفذة في تسلق الجبال ,فانها كانت مؤرخة وخريجة جامعة اوكسفور ، مغامرة علمية، عالمة اثار، موظفة بريطانية في دائرة الخارجية ، وكذلك ..(جاسوسة)..... ( طراز انثى لورنس الصحراء العربي وصديقتة وزميلة له بالفعل) . عبرت الالاف من الاميال على ظهر الجمال في الصحراء العربية , ولكن في الوقت نفسه كانت تلح على ان لا تاكل الا من الاواني المصنوعة من السيراميك الصيني .
كانت ابنة العائلة السادسة في الترتيب من حيث الثراء في انكلترا ... كانت تتكلم العربية والفارسية و التركية بطلاقة و بدقة لغة الام .. كانت بدرجة من المعرفة وتحظى بالاحترام الى درجة انه في مرة من المرات، سئل احد رؤوس القبائل العراقية عن حدود و جغرافية عشيرته فلم يعلم , فبدوره طلب من السائل ان يوجه سؤاله للسيدة بيل ، لتجاوب عليه!!"" ..
""بعد اتفاقية سايكس - بيكو 1916 ، كانت السيدة ( بيل) المسؤولة في المكتب البريطاني/العربي اشؤون ما بعد الحرب العالمية الاولى، وهي الشخصية الفعلية التي رسمت حدود المنطقة .. كتبت ذات مرة الى والدها :
( امضيت في الدائرة صباحا مثمرا اليوم لرسم الحدود الصحراوية الجنوبية للعراق ) .. و كانت هي (جيرترود بيل) التي دربت ونصبت الملك الشاب فيصل الاول على العراق ليكون حاكمها (الغريب)...
وكانت الملقبة (بام المؤمنين) و(مهندسة العراق الغيرمستقر في وسط شرق اوسط -غير مستقر )""...
هكذا وصف واستذكر الكاتب الانسانة المسؤولة عن خريطة العراق ودول الخليج .. كانت تكتب رسائلها من بغداد واصفة نهر دجلة في 1921 ... فيوصفها الباحث بيتر كالبريث بانها ارتكبيت رسميا( الفعل المسبب لبقاء الحدود الدائمية لهذه البلدان الخليجية ) ..

ولكن ذلك كان قبل94 سنة ... هل يعقل ان يبقى مكتب ادارة (اوباما ) للشرق الاوسط مصرا على ان يبقى العراق موحدا ؟ العراق الذي بني على باطل؟ !!! .. بالمناسبة فان ادرات الديمقراطيين خاصة من كارتر وكلنتون واوباما الذي يلحس يد ملك السعودية !، اصبح لديهم مسألة اهمال القظية الكوردية بمثابة ارث سياسي يتسم بعمى الرؤية و التحليل ..

قال احد الجنرالات الامريكين : الرئيس يحاول ان يجمع قطع همتي - دمتي:
همبتي دمبتي أو كما تلفظ همتي دمتي بالأنكليزية (Humpty Dumpty) هي شخصية خيالية على شكل بيضة تمشي على حائط لا متناهي، وردت في قصة (Mother Goose) وفي أدب الأطفال الإنكليزي, ترتبط هذه الشخصية بأغنية الأطفال الشهيرة:
Humpty Dumpty sat on a wall.
Humpty Dumpty had a great fall.
All the king s horses and all the king s men
Couldn t put Humpty together again.
" همتي دمتي جلس على الحائط
همتي دمتي سقط سقوطا مريعا
كل رجال الملك وخيوله
لم تستطع جمع همتي من جديد".

الباحث في شؤون الشرق الاوسط ( بيتر غالبريث ) يقول : على الادارة الامريكية ان تقف عن الاصرار و الالحاح على الاكراد للمساعدة في انقاذ العراق ....فالعراق غير ممكن انقاذه ... والصحفي جيفري كولبيرك يقول ليس بامكان اية" مادة لاصقة" ان تحفظ هذه الاجزاء ببعضها ... و حتى نائب الرئيس الامريكي السناتور (بايدن ) و في 2006 اقترح حل تقسيم العراق الى ثلاثي كردي - سني - شيعي ..

الرئيس الامريكي (وودرو ويلسون ) و بعد الحرب العالمية الاولى كتب المبادىء الاربع عشر الشهيرة ..مبادىء التعايش السلمي بين الشعوب واحترام بعضها للبعض و احترام ووقاية الاقليات التي تعيش في داخلها ...
المبدأ الثاني عشر منه يقول حرفيا :
(ضمان سيادة الأجزاء التركية وإعطاء الشعوب الأخرى غير التركية التي تخضع لها حق تقرير المصير) ...
و لكن بالمقابل فان الرئيس الامريكي الحالي سحب الجيش الامريكي من العراق تحت غطاء قدرة المالكي والجيش العراقي على حماية العراق من الارهاب ... ها هو يحصد النتائج ... سيطرة الارهاب على ارض اكبر من مساحة الاردن ... اظن ان الذين حوله سيكونوا بدرجة افضل من الوعي السياسي لايقافه من الاصرارعلى ربط قطع العراق ببعضها مرة اخرى ... قال له" بيريز" و اقترح عليه نائبه "بايدن" قبل 8 سنوات و قالها مجلة (التايم) المرموقة .... ويقوله الوزير الفرنسي السابق للخارجية (كوشنير ) كل يوم ...

فهل ستبقى نافيا يا سيد " اوباما "لمبادىء الرئيس "ولسون" فقط من اجل وصايا دول الخليج وتركيا ؟؟؟ ...
هذه الدول التي تربي و تصدر الارهاب؟...
وهل تبقى نافيا لحقوق شعب اعزل ... الشعب الذي فرض الاستقرار و السلم في منطقته وهو ليس بعد ، بدولة ؟ كما كتب عن منطقة الاكراد كاتب اخر... ام ستصر على( توحيد اللامتحد) كما فعله الذين من قبلكم ؟؟؟؟ امثال السيدة بيل؟ ...
فماذا كان الحصاد ؟؟ ...كان الحصاد، حصاد رؤوس الناس العزل من قبل الارهابيين في العراق و سوريا وغيرها ستأتي ما لم تغيروا من سياساتكم المناصرة للارهاب ..... تسوقوننا هتاف دفاعكم عن حقوق الانسان و الشعوب ..
اليس اكبر شعب على وجه المعمورة ، بدون دولة ووطن خاص بهم ... هم الاكراد ؟؟؟
ام هل سوف تسعى يائسا لجمع قطع الهمتي - دمتي ؟؟ قطع العراق المتنافرة ؟؟؟ يا حليف المالكي وايران و يا صديق اردوغان ولاحس يد عبدلله السعودي المهربان ....



#صلاح_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفتت الدولة المصطنعة (العراق )
- كوردستان : ام يهودستان النكبة الثانية ؟ مؤامرة اللقلق واسماك ...
- القييم و المبادئ :هل اصبحت سلعا منتهية الصلاحية؟؟
- ازمة الجامعات العراقية و الكوردستانية
- العمالة الاجنبية في كوردستان
- الانتخابات - الناخب و المرشح و ما بينهما - الجزء الثاني
- الانتخابات: الناخب والمرشح و ما بينهما
- كوردستان ؛ رحلة البحث عن الاجبان.
- السلفية و الاخوان في كوردستان
- ديژافو Déjà vu
- العار في جرائم غسل العار
- قواعد الدماغ
- هل فعلا الفساد وليدة القوة و السلطة؟
- تغيير طرق التعليم ضرورة ملحة-الجزء الثاني
- ====تغيير طرق التعليم ضرورة ملحة =====
- النشاة الاولى و نوعية الامومة و العناية في السنوات المبكرة – ...
- النشاة الاولى و نوعية الامومة و العناية في السنوات المبكرة – ...
- العزائم و الولائم و الهدايا قبل الانتخابات هل تاتي قصدا او ا ...


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح اميدي - كوردستان بين 1916 -2014