أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الصفار - الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين















المزيد.....

الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 15:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يستند اللاهوتيين على اللغة و المقولات المحبوكة و التي فيها العصارة للفلسفة و الفكر الميتافيزيقي لدعم طرحوحاتهم الفكرية, لاسناد توجهاتهم التراتيبية لبناء القيم الاجتماعية التي تحوي الانحطاط الفكري و الاخلاقي, اي أن الافكار و القيم الاجتماعية ينتجها البشر و ليعمل الانبياء على صياغتها, و هي في طياتها تحمل كل الشرور و السم المصفى, لكن يدعي الانبياء الفضائيين انها أقوال الله و دفعها للبشر عبر الاساطير و سحرها البراق المناجية للعواطف و التي تعمي البصر و البصيرة.
لنتأمل عبارة " أذا لم يكن الله موجوداً فكل شئ مباح "!
فلنرى دهليز المدخل المتعرج و المنافق في صياعة الافكار و تقديمها كقيم للاهوتيين, فكم من الشرور و السفالات و الجرائم الهمجية جرت عبر تمرير هذه المقولة المحبوكة التي آمنة بها البشر الساذج و المؤمن اليهودي و المسيحي و المسلم الورع.
الفكر و القيم هي أنتاج البشر و مع ظهور الإنسان على الأرض, و من حين بدء الإنسان برفع الفأس و العمل لأنتاج الثروة و أنتاج القيم الاجتماعية للجماعات البشرية.
هذا يعني يجب الأقرار أن البشر قام بأنتاج الأفكار و القيم و الدين و الفلسفة قبل ظهور المفكرين و الأنبياء السماويين و رب السماوات و العالمين الذي هبط بأنبيائه على الكوكب الأرضي, و قبل مجيئ الحاخامات و القساوسة و الأئمة و المقلدين و الأتباع الدجالين من شاكلة بولص و قيصره القسطنطين أو معاية ابن ابو سفيان و يزيد ابن معاوية و عمر ابن العاص .
فالدين هو ابتكار الإنسان حدث و جائنا كما اللغة حدثت و جاءت لنا, و ليظهر بعدها المفكرين و العباقرة و وضعوا لها القواعد و أصول النحو و التصريف.
أن الأسطورة الخرافية بكل برائتها و جمالها تجسد محاولة الأغتيال لفكر البشر و على مدى نزول و هبوط الأنبياء اللعنة على الكوكب الأرضي و على سواد البشر.
فمن خرافة الخلق لآدم و حواء في الجنة و مع الوجود و اللقاء المباشر مع الله و إلى الطرد من الفردوس و إلى غزو الأنبياء الفضائيين و ظهور القساوسة و الأئمة الدجالين و صياغة الفكرة الخرافية السامة و إسقاط القيم المراوغة, يكمن تاريخ البشر في العذابات و السفالات و القتل و اغتصاب الارض و قتل الرجال و الاطفال و الشيوخ و أحتقار و أغتصاب المرأة.
لكن بكل صلف يتبج اللاهوتيين في الأخلاق. لا بل و يعملون على معاقبة ليس البشر بل معاقبة كل المفكرين و القساوسة المتنورين و اتهامهم بالزندقة و الكفر و سوقهم للمشانق و المحارق و إلغائهم ليس كقساوسة و زملاء بل ألغائهم كبشر و تحرم ليس العلاقة بهم بل بعدم قراءة كتبهم.
لنرجع إلى خرافة الطرد من الجنة و على أساس أن الله منع الأكل من شجرة المعرفة و الخلود.
فمن هنا يبدء العقل اللاهوتي المدمر الذي يقود لكل أنواع الانحطاط الفكري المؤدي للضلال و الجرائم البشعة و القتل و الاغتصاب الأرض و البشر ففي طيات الخرافة, يكمن المحرم بعدم الوصول للمعرفة و العلم و مع لقاء الله بل الجلوس مع الله في الجنة, فتحدت حواء القرار السماوي و ألتهمت من شجرة المعرفة و التي صارت رمزاً للتحدي في الرغبة للمعرفة و التبحر و التنور, التي سار بها كل رجال الدين الشاكين و الفلاسفة و العلماء الاحرار الذين اتهموا ظلما ليس بالشك فقط بل بالإلحاد و الزندقة. و الذين اليوم يعدوا اعلام في الحضارة البشرية ( كسيموزا و كانط و ميسلي و نيتشه و ابن الرشد و الحلاج و فرج ابو زيد المصري و الآية الاحمر الشهيد آية الله طالقاني الإيراني و احمد القبانجي العراقي و القائمة جدا طويلة و تزداد و لليوم ) و تقرأ كتبهم و ليرى البشر سموا اخلاق الزنديق و الملحد تجاه الإنسان و المجتمع و المرأة.
فإذ كان عقاب الله لآدم و حواء هو الطرد من الجنة, فصار العقاب و على مدى تاريخ هبوط الأنبياء الفضائيين لكل الفلاسفة و القساوسة و الأئمة الباحثين في المعرفة و الخير عبر الشك هو القتل و الحرق على يد كلاب المعبد المقدس و القياصرة و الملوك المجرمين, كما حدث لكل من غاليلو كاليلي و كانط و ميسلي و ابن المقفع و ابن الرشد و الحلاج.
فهذا هو الوجه البشع لإسطورة الطرد من الجنة الذي وضع أساس الإهانة للإنسان الذي يحاول المعرفة و التنور و الابداع ومنها بدءت لغة اللعن و الشتم لكل محاولة جريئة نحو المعرفة فسار كل قساوسة و أئمة المعبد على إرتكاب اقذر الاعمال بدء بالحط من المرأة و انتهاءاً بمضاجعة الفتيات القسرية و نكاح الغلمان تحت اجراس الكنيسة و آذان الجامع.
لابد أن ارجع إلى النصوص المقدسة التي حملها رجال الدين المزيفون في المحراب أم على رماح الغزو الديني عبر التاريخ و لليوم الحالي, و التي تؤكد على وجود الإله الواحد, العنيف, المحب للخصام و الداعي للقتال, و منجب الحقد و العصبية بدل السماحة و الؤام بين البشر.
فكان خيال اليهودي بكونهم شعب الله المختار الذي أباح انتزاع املاك الغير و البغض للشعوب الأخرى لتليها الإحالة المسيحية على قصة تجار المعبد و يسوع البوليسي و عودته اللاحقة المتوعدة لحمل السيف, التي صارت مبرر لكل الحروب الصليبية و محاكم التفتيش و المجازر ضد البروتستانت و فهارس المنع و الحرق للكتب العلمية و التنويرية المحرمة و الصول لتبرير الأستعمار الكوني الحالي بدءاً بالتصفية العرقية في شمال أمريكا و إلى النزعة الفاشية في الحروب تحت تكريس السلطة الدنيوية المطلقة للفاتيكان, وبث أدق التفاصيل في حياة البشر منذ قرون. ثم ليأتي خاتم الانبياء إلى تدمير الكفار و دياناتهم و ثقافاتهم و حضاراتهم, بل لتمتد نار الحقد اللاهوتي البشع لتشمل اليهود و النصارى في سطور آيات الله في القرآن.
!فقط الجاهل و الغبي يقدس المقولة السامة "إذا لم يكن الله موجود فكل شئاً مباحاً
فكل القبح و الشناعات و الجرائم و القتل و السبي و الإغتصاب للبشر موجودة في الحياة المشبعة بفكر اللاهوت و النصوص , و لا احب النصوص في التورات و الأنجيل و آيات القرآن الداعية للقتل فلا أنوي أعادتها هنا لأسند هذا المقال المتواضع. و ليرجع كل المؤمنين الدجالين الأوباش إلى النصوص و الآيات و ليتصفحوا السطور و يروا شكل الدعوى للأنبياء السماويين في قتل البشر من رجال و أطفال و نساء للسبي و الاغتصاب.
لذا استطيع القول كل الصفات المريضة و الشنيعة موجودة في رجال الدين المشعوذين و لليوم و في القرن الواحد و العشرين. و الغريب أن المقلدين و اتباع الأديان يفرخون اليوم عندنا بكثرة غريبة, و لتمتد سطوتهم على الفضائيات و الصحافة المكتوبة و المرئية و إلى الفيسبوك. و حتى هنا و على صفحات الحوار المتمدن نرى اصابع اللاهوتيين الوسخة و هي تطرح قيحها الديني المريض على شكل صراع الديوك المنفوشة الريش, وهنا يحضرني على سبيل القول و ليس الحصر و بأسمائهم العديدة ( أبو بدر الراوي, عبد الله خلف, و بربروسا آكيم, جحا الإيطالي) فهم رغم أنهم يدعون التنوير و المعاصرة, لكن نلمس من كل كتاباتهم و تعليقاتهم الدس والهمز اللمز و الردح اللاهوتي الذي يقود إلى الرجعة إلى المربع الأول في الاسطورة و الخرافة و الحقد. و طبعا هناك الكتاب الذين يكتبون بديماغوجية عالية لكن لا يخرجون من الفلك و الفخ الديني الرجعي في تمجيد أديانهم وإهانة اتباع الديانات الأخرى ليكون مثقفين أدعياء و مسخ منافق .
فأفكار هؤلاء السادة و من على شاكلتهم مستقاة من فكر الانبياء الذين هبطوا على الأرض و أغتالوا الفكر و القيم التي أنتجها البشر الوثني من السومرين و الفراعنة و كل الحضارات القديمة على امتداد الكوكب الارضي.
لذا و بكل ثقة أقول أن عدالة السماء خرافة خرقاء و ليست أعدل من عدالة الأرض, و التي كما قلت أن وجود الارض و البشر يسبق وجود الأنبياء الفضائيون. فكرة أنتاج الله كانت عمل صعب من البشر فهو شئ متشنج لتبرير الشر فوق الأرض إذ الإنسان بتأمله حاول أنتاج أفكاره و قيمه و نقدها و ايجاد نقيضها و تصور أنه يخلق شئ مناقض لمشاعره و عواطفه و امكاناته فألبس الله كل شئ يفتقده من رحمة و عدالة و معرفة, لكن الجرائم كانت موجودة في النصوص والآيات و هي تفضح أنها أنتاج الإنسان, و ليعكس أن الإنسان انتج الله على صورته و خادع نفسه أن الله خلق الإنسان على صورته. و ليقوم البشر بالحرب و الغزو و السبي تحت مسميات قيم المقدس السماوي, و ليقتلوا و يغتصبوا بدم بارد و الانكى ليحصلوا ثواب الآلهة و السماء من جنة و حور العين و النبيذ , إذ مرر الأنبياء القيم المنحطة للسماء و ليبيعوها ثانية على البشر و لتكون بضاعة غالية الثمن, فبإسم المقدس السماوي و أبن الله أو لقاء الله في البرية و استلام اللوح المكتوب أم حديث جبرائيل في غار حراء مع خاتم الانبياء" أقرأ بإسم ربك"!. جرت كل حروب الله التي جاءت على يد البشر ( آدم ) (الذي كرمه الله و أبى أبليس السجود له) المطرود من الجنة, حيث كانت قراراً بلا رحمة, بلا اي تربوية, بلا أي شفقة و لا أي سماحة.
فالاسطورة تعكس في الاساس قسوة البشر في الأنتقام, سواء عبر الخيال المتجسد في الأسطورة أم في النصوص و الآيات أم في الممارسات و تنفيذ الحروب و قتل الرجال و الإغتصاب للارض و السبي للنساء.
فرغم ظرافة أن الله لا تخفي عليه خافية من جانب اللاهوتيين. نجد أن أنصار فكرة الله الفلسفية أقل عمى لكن اقول بكل ثقة أن كل رجال الدين و الفلاسفة, الذين شكوا في وجود الله المعبد ( الكنيسة أو الجامع) المصلوبين و المقتولين و المسمومين و المقطعي الأطراف و المحروقين و مع كل الملحدين يتربعون على صرح المعرفة و البصيرة و هم من نسل حواء و نزعة التمرد في أمتلاك المعرفة, خلافاً لكل القساوسة و البشر الخانع الذي يتجرع من افيون الدين جراعات الغباء و الخرافة و الأنحياز للكنيسة أو الجامع.
اما اليوم فنحن في مخاض تاريخي و لم نصل إلى مجتمع الإلحاد كما ينافق المؤمنين, إذ قام رجال الدين الخرافيين و المشعوذين بسحق القساوسة المفكرين الشاكين في دين المعبد و القيصر و لكن كما قلت أتهموا ظلماً بالألحاد لكن بقى موروث القساوسة الشاكين شامخاً ليقرأه البشر اليوم في كل العالم, و رغم العمل على خنق نزعة الالحاد في كوكبنا ظهر العباقرة الملحدين و رغم العداء و الجبروت للكنيسة ظهر و كتب الملحدين اجمل الأشعار و اعضم الكتب في الادب و الفكر و الفلسفة و كان (ميسلي) من الاوائل في الإلحاد و غيرهم و تبعه في العصر الحديث كارل ماركس , فمرحى بكل ملحد شريف يعمل في الفكر و فلسفة التنوير.
إذا كانت كلمة ملحد شتيمة و لعنة تقود للموت فهي اليوم تيار و مدرسة فكرية, أي أن البشر يعمل لليوم على خلق الأفكار و خلق القيم, فلا بد في العصر الحديث هذا أن تتهشم كل الخرافات و الأساطير البدائية ما دام البشر يجد في طريق المعرفة و العلم, و على خطى حواء في تحدي الغباء و الحياة الناعمة في جنة االصدقة المشروطة باالخنوع و الرضوخ القسري و عدم أمتلاك المعرفة.
لذا أدعوا التأمل و التفكير في جملة أخرى أنتجها البشر" إذا كان الله موجوداً فكل شئ مباح"
فهكذا اليوم يعجز رجال الدين و كل مؤسساته من أتخاذ موقف ازم أتجاه العنف و الملك الفاسد و الحكم الجائر رغمم وجود الله و ضله على الأرض من بابوات و قياصرة و ملوك و مفتي السعودية و الأزهر, لا بل راح الملك و المفتي الوهابي يعمل على أنتاج المنضمات الارهابية من اجل استمرار الحكم الجائر و للدفاع عن إرادة الله. فكان في القرن الماضي جهاز القاعدة الذي بدء الحرب على الشيوعية في أفغانستان و كانت الضحايا مسلمي أفغانستان مع أستباحة تامة للمرأة بدءً بلفها بالوشاح القذر و إلى رجمها في الحجارة. و اليوم جاء جيش الجمهورية الاسلامية في الشام و العراق( داعش) و الضحيا هم شعب العراق و سوريا و بما فيها من جرائم ضد الاقوام و الاديان و بضمنهم حتى المسلمين الذين يتم تكفيرهم و سبي نسائهم.
لابد من طرح بعض الأمور التي توضح بدايات العمل الجاد في الشك و من ثم من عمل فعلاً في الإلحاد, و هل فعلا الملحد كما يصفه اليسوعي أو المحمدي. لقد قال نيتشه لقد مات الله , فهو ليس ملحد إذ أقر وجود الله السابق أما سقراط و ابيقور و بروتاغوراس من الظلم حسابهم ملحدين . لكن ميسلي أول من نفى وجود الله و هو ملحد راقي أما دولباش فقد فكك المسيحية و اما فيورباخ فقد فكك فكرة الإله.
لكي نعرف كيف سارة ماكنة السلطة الطبقية للقياصرة المسيحيين , و كيف تجري سلطة الملوك الرجعيين العرب اليوم. فأن هذا الله الموجود هو المتحدث و الآمر لرؤساء القبيلة و المفيتي و الملك فأن السلطة تستمد الشرعية من الله لتركيع البشر, إذ يتم إستعارتها من الله لحكم البشر و سوقهم لإرادة السلطة و التي هي اليوم الملك العربي الوهابي, لذا يستفاد اليوم الحكم الرجعي من خزين الموروث المسيحي لدولة القياصرة, و الأداة الفعالة لتصفية الخصوم كانت تهمة الإلحاد, و كما اوضحت مات الكثير من المفكرين و العلماء المسيحيين و هم من القساوسة المؤمنين بالله و الدليل على قولي هو العمل على قراءة كتبهم و البحث عن جملة واحدة تقر عليهم الإلحاد فهم ليس ملحدين بل إصلاحيين و ضد جبروت الكنيسة و ظلم القيصر, لكن تهمة الإلحاد كانت تعمل على تصفية كل رجال الدين الشرفاء و التي وردت اسماء لبعضهم في المقال. أتحدى أي مؤمن يجد في فكر ابن الرشد او المقفع ام الحلاج امر الدعوة للإلحاد.
لقد تم وصف كل العلماء المتدينين و المتنورين بأنهم ملحدين, و كانت تنسب لهم تهم عدم الأعتراف بوجود الله و التي تقود إلى عدم امتلاك الضمير و الشرف فممكن ان يكون العالم نيتشه او سقرط او ابيقور ام ابن الرشد او المقفع أم الحلاج , لوطي ام يمارس الزنى مع العواهر أو يغتصب امه أو يضاجع زوجة صديقه, اي محاولة رجال السلطة الدينية كات ترنو إلى مسخ كل المعارضين في المعبد و المجتمع, وتسليط سيف القمع و الجر إلى المقاصل لا بل من اجل التلذلذ بعذابات الاحرار يتم تقطيع اوصالهم و حرقها اما اعين الضحايا. فكل هذه الاأعمال مشروعة ما دام الله موجود و في خدمة السلطة السياسية التي هي في الأخير, هي ضل الله على الأرض. فداعش هي ردة تقودنا إلى الفترة المظلمة في أوربا و يقودها الملك الوهابي و يدعمها الغرب و امريكا ما دامة تعمل على ضخ النفط الرخيص إلى الماكنة الرأسمالية في الغرب و أمريكا.
في العصر الحديث و في 60 القرن الماضي أطلق سيد محسن الحكيم صرخته الرجعية في العراق ,الشيوعية كفرٌ و إلحاد مما أدت إلى صعود الرجعية العراقية و اغتيال الجمهورية الوطنية في عام 63 و جاء حزب البعث للسلطة و صعود صدام حسين للسلطة , و لم يتجرء رجال الدين بإتهام صدام حسين بالكفر و الإلحاد و قام بأعدام محمد باقر الصدر أمام المسلمين في العراق, و شن الحرب على الجمهورية الإسلامية. و اليوم تنظيم داعش هو لواء الحرس الجمهوري البعثي و كل افراد الامن العام الذي تفاهم مع جهاز القاعدة و برعاية الملك الوهابي القابع في مكة المكرمة و المتحالف مع السلطة المسيحية في امريكا. فالله موجود فكل شئ مباح. فبالأخير يمكن أن يصفها و يخرجها عقل علماء الوهابية و الازهر, أنها المشيئة الإلهي في اختبار الشعب العراقي!
أهداء للقراء الكرام !
أرجو التمتع بالسطور أدناه و التي جاءت من المصدر و الذي هو جزئية للمقال المتواضع من المصدر و هو (كتاب نفي اللاهوت, فيزياء الميتافزيقيا).
لميشيل أونفري
ترجمة مُبارك العروسي
أن مفهوم ((الإله)) قد تم ابتداعه كنقيض للحياة_ ففيه يتلخص ضمن وحدة مرعبة كل ما هو مسئ و مسموم و مفترِ و كل كره للحياة. و أما مفهوم (( العالم الآخر و العالم الحق)) فلم يتم أبتكاره إلا من أجل التقليل من قيمة العالم الوحيد الذي يوجد حقا_ و ذلك حتى لا يبقى لواقعنا الأرضي أي هدف و لا أي معنى و لا أي مهمة! أما مفهوم (( الروح )) و (( النفس)) و بنهاية الامر مفهوم (( الروح الخالدة)) فلم يبتدع إلا من أجل أحتقار الجسد و جعله مريضا_ أي مقدسا_ و من أجل حمل أفضع لا مبالاة تجاه كل ما يستحق الجد في الحياة_ من مسائل الطعام و السكن و النظام الفكري و الرعاية التي يجب منحها للمرضى و النظافة و الجو القائم. فبدل عن الصحة يتم تقديم ((خلاص الروح))_ و أعني بذلك (( حمقاً دائرياً)) يبدأ من تشنجات التوبة و الندامة و ينتهي بهستريا التكفير! كما أن مفهوم المعصية بالتزامن قد أبتدع مع أداة التعذيب التي تكملها: أي مفهوم حرية الإرادة الإنسانية و ذلك بهدف تشويش على الغرائز و بناء الحذر منها كطبيعة ثانية.
و لنيتشه قول ( هو ذا الإنسان, لماذا أعتبر قدار)
و على الأخاء الأممي ألقاكم!



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير الإسلام و العرب, هو الحل!
- أمريكا و الزيف في الحرب على الإرهاب ( داعش )
- انهيار القيم الثورية و صعود الانتهازيين و قوى الشعوذة الوهاب ...
- دولة الإرهاب الدولي و العلاقة بالدول العميلة و المنظمات الإر ...
- الخليفة أبو بكر البغدادي عميل هيلاري كلنتون
- العولمة و تدمير البشر و نبش الحضارات القديمة
- من جرائم إسرائيل العنصرية إلى جرائم داعش في العراق
- أحداث الموصل تعري فكراً عنصرياً منافق لكتاب عرب و أكراد
- ما بعد الموصل؟
- الموصل إلى أين؟
- الوضع الاقتصادي المتخلف و حضور الإسلام السياسي
- أضواء على حالة التردي و سقوط المواقف
- عن الليبرالية الحديثة مراوغة و زيف
- قيح إسلامي بإفراز دولة محاصصة, تاريخ دفين
- الإسلام دين رغم انف التاريخ
- انهيار الأحزاب الشيوعية, الحزب الشيوعي السوفيتي مثال صارخ
- فحيحُ القيعان
- ضياع العراق صدى مدوي في الوجدان
- هزيمة الإخوان, و ضرورة الفكر الماركسي الآنية
- مع الشعب السوري, و ضد قوى الإسلام السياسي


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الصفار - الانحطاط الاخلاقي للفكر اللاهوتي و عظم الاخلاق للملحدين