أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - من «عصفورة حريتي» - تعريف بقلم جديد














المزيد.....

من «عصفورة حريتي» - تعريف بقلم جديد


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4675 - 2014 / 12 / 28 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


من «عصفورة حريتي» - تعريف بقلم جديد
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org

03/01/2004 كنت أنوي وقتها نشر خاطراتي باسم مستعار، فكتبت النص أدناه معرفا نفسي، ثم كانت الإضافات (*) في 01/12/2011، بعدما قررت أن أنشر نصوص (عصفورة حريتي):
لست أديبا
أبدا لا أدعيها
لكن الأديب ليس ببعيد عني
فالأديب .. الشاعر .. ومعه الفنان ..
والفيلسوف
كانوا .. أو كان
- لأنهم عندي واحد متنوع غير متعدد -
كانوا - عفوا كان - دائما يعيش ها هنا
فيّ .. في كوامني
في أعماق تلك الكوامن
لكن ثمة قصور ذاتي
ومعه ظروف .. آهٍ من الظروف
ظروف موضوعية
كما يعبر العاجزون
حال وحالت دون أن أكونني
أي دون أن أكون أديبا .. شاعرا .. فنانا ..
فيلسوفا .. ثائرا .. عاشقا
أو حالت وحال دون خروج كل هؤلاء
دون خروجي إلى خارج الكامن المكنون
حبسته .. خنقته
حتى كأني به قد مات
كأني بي قد مُتّ
لكني .. لكنه ذلك الأنا الآخر
المكنون في عمقي
لم يمت
بل هو حي يتململ
أردت أن أقول فقط
لست أديبا
لذا فاسمي نكرة في عالم الأدب والأدباء
ومن هنا أردت أن أعرّف بنفسي
قبل الشروع بنشر ما أحاول فيه
أن أتشبه بالأدباء
أو ما يحاول الأديب في كوامني
أن ينعتق من قمقمه
لذا وتعريفا بنفسي أقول
شخصيتي .. اهتمامتي متوزعة
قل مشتتة .. مبعثرة
عجزت عن لملمتها
عجزت عن لملمتي
لملمة ذاتي المبعثرة
ولعلها المتجاذبة .. الممزَّقة
هذا التوزع .. التبعثر .. التمزق
والذي إذا أردت أن أزوقه بلفظة تجميلية
قلت هذا التنوع كان - أو لعله كان -
عاملا مهماً من عوامل الحؤول
دون صيرورتي إلى واحد مما ذكرت
أو دون صيرورتي إياي
هذا التبعثر - الذي زوقته بتسميته تنوعا -
حال دائما
دون الإطلالة
على مسرح محاولات الأدبنة
أي التشبه بالأديب
ولا أقول مسرح الأدب والأدباء
باسمي الصريح
والسبب هو أن بعض ميادين التنوع
مخططة بخطوط حمراء
لا تأذن لي
أن أسفر عن هذا الآخر الذي فيّ
هذا النوع المغاير لأناي
ولا تأذن لي
أن أخوض ميدانا
من شأنه أن ينطلق فيه الإنسان
بفسحة من حرية وانعتاق
أوسع مما تسمح بعض ميادين التنوع
الذي أعيشه في اهتماماتي
لا سيما تلك الميادين
ذات الخطوط الحمراء
من هنا سأطل بمحاولاتي
التي تشتهي أن تكون أدبية
أو تتشبه بالفعل الأدبي
محاولاتي - أأقول البائسة؟
أرجو ألا تكون بائسة كل البؤس -
أن أطل بها
باسم مضواء المحامدي
لماذا هذا الاسم؟
لماذا مضواء؟
لماذا المحامدي؟
إنني أحب الضوء
وأكره الظلام .. أخافه
أخاف أن أتيه فيه
ولأني أحب أن أنشر الضوء للناس
أن أشعل لهم شمعة في كل زاوية مظلمة
أن أشتعل لهم ضوءً
يحوّل ليلهم نهارا مشمسا مضواءً
وإني أحب أن أرى الحقائق
في دائرة الضوء
وألا أدعها تضيع مني
في زوايا العتمة
وإن كنت .. وأعتذر لهذه الازدواجية
- ومن منا لا يعيش الازدواجية بمقدار؟ -
وإن كنت قد خبأت اسمي الصريح
في زاوية معتمة
وإني أحب المحامد
ولا أدعيها لي
لكني أحاول أن أزحف صوبها
نحو القمم
وإن كنت في أسفل نقطة من السفح
من هنا أردت أن أعبر باختيار "المحامدي"
لقبا مستعارا لي
عن توق الإنسان
وأعني الإنسان الإنسان
أي الباذل أبدا قصارى جهده
نحو مزيد من التأنسن
الذي يعيش أبدا التوق نحو المحامد
إما نحو مزيد مما له
من محامد نسبية محدودة
وإما نحو محامد يفتقدها كليا
دون افتقاده الإحساس
بالميل والانجذاب الأبدي إليها
هذا الإنسان الذي
يريد أن يجبر نواقصه
ومساوئه ومذامه ومثالبه
بالتعلق بخيط الأمل
في الوصول إلى الذروة
من المحامد والمحاسن والكمالات الإنسانية
بهذا الاسم أطل
وإذا شاء من تعلقت مشيئتي العجزاء
بمشيئته المقتدرة
سأطل بين آن وآن
بخاطرة من خاطراتي المتأدبنة
أي الزاحفة بعناء نحو التشبه
بأشباه الأدباء
دون دعوى التحول إلى أديب
وهكذا مع المحاولات المحفوفة
بقصارى العناء
في التفلسف
دون دعوى التحول إلى فيلسوف
فأنى لي ثم ألف أنى لي
سأبدأ بنشر خاطرات
كتبت من أواخر عقد التسعينات
وعلى مدى العقد الأول
من الألفية الثالثة
ولم تنشر
ثم أعقبها
إذا شاء من لا مشيئة إلا بمشيئته
جل وعلا وتألق وسما
بمحاولات أخرى جديدة
كلما انتشلت قلمي من قعوده الكساحي
وكلما انتزع قلمي هذا من ذاته وذاتي
بعض الكلمات القزماء الزاحفات
في أسفل سفح جبل الإبداع الأدبي والفكري
متطلعة إلى القمم
مقرة بعجزها عن بلوغها
لكن دون التوقف
عن مواصلة الزحف إلى أعلى
باتجاه ما لا ينال
إلا بالعشق والانجذاب
دون تمام البلوغ
آملة أنها إذا لم تقبل كل القبول من المبدعين
ألا ترفض منهم كل الرفض
أقدم لكم نفسي .. بكل تواضع
أو قل بكل تمثُّل الذات القاصرة:
مِضواء المَحامِدي
واليوم .. بعدما قررت هتك الكثير من الأستار
أقول اخترت "مضواء" اسما
لأن اسمي: "ضياء".
واخترت "المحامدي" لقبا
لأن اسم أبي "محمد"

ملاحظة أخيرة:
لم أعد أخبئ نفسي فمضواء المحامدي هو ضياء الشكرجي، وهو تنزيه العقيلي، وهو عطاء منهل، فإني لم أعد أطيق المشي في الأنفاق، ولم أعد أطيق المكوث في الأقفاص.
28/12/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «عصفورة حريتي» - كلماتي تأبى تنتظم شعرا
- عصفورة حريتي - مقدمة المؤلف
- سؤال: «سني أنت أم شيعي؟»
- عصفورة حريتي ... وقلق الزقزقة
- عصفورة حريتي - إهداء
- في ألمانيا تظاهرات ضد الإسلام وأخرى تستنكرها
- درس للعراقيين: أول رئيس وزراء من حزب اليسار في ألمانيا
- الإسلاموي أردوغان يرفض المساواة للمرأة
- أثر التعاطي الثقافي في تقويم سلوك السياسيين
- ملاحظات على النشيد الوطني
- مفارقات الحجاب
- الافتتاح ب «بسم الله الرحمن الرحيم» ما له وما عليه
- احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟
- دين خرافي مسالم خير من متين العقيدة مقاتل
- التقليل من فداحة مجزرة سپايكر جريمة
- هل عدم تكليف المالكي إلغاء للانتخابات؟
- المحاصصة ضرر لا بد منه إلى حين
- نستبشر بحذر بتكليف العبادي
- المالكي يفتح أبواب نار جهنم على العراق
- لو حصل على الثالثة فلن يحصل على العاشرة


المزيد.....




- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...
- بوتين: أوكرانيا غير مستعدة للسلام.. وزيلينسكي فنان موهوب
- قراءة في كتاب المؤرخ إيلان بابيه.. إسرائيل على حافة الهاوية ...
- نادين قانصوه...مجوهرات تتحدث اللغة العربية بروح معاصرة
- الشرطة تفتش منزل ومكتب وزيرة الثقافة الفرنسية في تحقيق فساد ...
- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - من «عصفورة حريتي» - تعريف بقلم جديد