أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة














المزيد.....

لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 12:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت فلسفة النظام البعثي لما جاء إلى الحكم في سورية عام 963 م بانقلاب عسكري وعلى ظهر دبابة، أنه جاء بالشرعية الثورية!!! ولما أكلت الثورة أبناءها وورثها الثور الكبير "أسد"، فصل لها شرعية ديمقراطية زائفة وضعها على مقاسه ومقاس ورثته من بعده...
واليوم تُفلسف داعش وأخواتها شرعية حكمها للاراضي التي سيطرت عليها بأنهُ: (عند حلول الفتن وخلو الزمان عن الإمام، وتباطؤ أهل الحل والعقد عن تنصيبه، فيشرع وقتها لمن تغلب بسيفه من المسلمين ودعا للبيعة وأظهر الشوكة والأتباع أن يصير أميرا للمؤمنين، تجب طاعته وبيعته ولا يحل لأحد منازعته)...
لا شرعية البعث الثورية مقبولة، ولا شرعية داعش التغلبية مقبولة، الشرعية الوحيدة التي يعترف بها الشعب السوري هي الشرعية التي تعيد له حريته وكرامته، الشعب السوري ثار على الاستبداد والفساد وطلبا للحرية والكرامة، وهو صاحب الكلمة بعد النصر، فكل المحاولات لاستباق الاحداث وأدلجة ثورتة وتعليبها بفلسفات وأجندات ضيقة مرفوضة، وسلوك يدعو للتفرق والتمزق وتقاسمٌ لجلد الدب قبل صيده كما يقولون...
مشكلة الشعب السوري مع البعث وعائلة أسد وتنظيم داعش والاجندات الضيقة ليست مشكلة شخصية أو حزبية، إنها مشكلة مع الاستبداد والفساد والتطرف، وثورته هدفها الحرية والكرامة والعدالة...
كل من يعمل على إنهاء منظومة الاستبداد والفساد في سورية ويحقق للشعب دولته المدنية القائمة على الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية ويعطيه حقه في اختيار حُكمه وحكامه، فهو صديق يُشكرُ له دعمه وعونه...

لا لعصابة أسد ولا لتنظيم داعش ولا لكل من يريد أن يفرض على الشعب السوري إرادته، ونعم لكل صديق يعين الشعب السوري على نيل حريته وكرامته وإقامة دولته بالوسائل الديمقراطية كما يريدها...
وهناك فريق لا يحب لاخيه ما يحبه لنفسه، فهم يطبقون الديمقراطية عندهم ويضنون بها على غيرهم، وهناك فريق يرى أن دول شعوب الربيع العربي متخلفة لا تستحق الديمقراطية، وهناك حكام يرون أن الديمقراطية أنواع وانهم يوفرون لشعوبهم ديمقراطية محلية بنكهة بلدية...

وهناك فريق يُظهر أنه مع الديمقراطية ولكن لا يقبلها إلا إذا وافقت هواه فهو يريدها ديمقراطية تفصيل، فإذا جاءت بخصومه رفضها وسماها استحواذا او احتكارا أو اصولية أو ...

وهناك فريق يردُ على هذه الديمقراطية الانتقائية بالكفر بالديمقراطية ونعتها بأقذع النعوت... فقد نُقل عن زهران علوش أنه يقول: (نحن ما رأينا من الديمقراطية إلا الفساد والظلم والانحطاط والتراجع والانهيار في دول المسلمين، في مصر ظن بعضهم أنهم يستطيعون إقامة دين الله عبر الديمقراطية، وأقاموا انتخابات وصناديق، وربحوا ثم ماذا كانت النتيجة ؟ لما صار الأمر جداً، وأوشكت المدارس الصالحة أن تأخذ بزمام الأمور، أزاحوهم وضربوا بكل ما هنالك عرض الحائط، وهذه التمثيلية كانت قد صارت في الجزائر في الماضي، ولذلك فنحن بكل وضوح وصراحة، نحن نكفر بالديمقراطية جملة وتفصيلاً، الإسلام هو الحل الوحيد، الديمقراطية موضوعة تحت أقدامنا، لا فلاح ولا نجاح لا بالديمقراطية ولا بالسياسات . دين الله هو الحل، الإسلام فقط هو الحق، وباقي الأديان باطل، السنة فقط هي الحق، وباقي المذاهب باطل ).

أقول من الظلم والجهل وضع الاسلام على طرف نقيض مع الديمقراطية، الذين أفشلوا الديمقراطية نرفض اسلوبهم والخلل فيهم وليس في الديمقراطية، الظلم لا يُقبل لا من العلمانيين ولا من الاسلاميين، الظلم ظلمات ولا نقبلُ الا بالحرية والعدالة واختيار الشعب لاحكامه وحُكامه، سمها ما شئت... ديمقراطية... مدنية.. شورى... المهم النتيجة.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موبايلي -ايفون 6 بلس- ...
- أسئلة واجوبة عن الاخوان وحزب وعد السوري
- نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-


المزيد.....




- -انتصارٌ للديمقراطية-.. شاهد ترامب من شرفة البيت الأبيض يُشي ...
- بين مطالب حماس وإسرائيل وأبرز العقبات.. إليكم ما نعرفه عن مق ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية: زملائي فتحوا النار ...
- عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسه ...
- في خان يونس.. -منظمة غزة الإنسانية- تؤكد إصابة موظفَين أميرك ...
- -ندعم وحدة أراضيها-.. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظي ...
- بيانات تكشف ما -أخفته- تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القص ...
- إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
- رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلم ...
- شاهد.. نيفيز وكانسيلو ثنائي الهلال يبكيان جوتا ويشاركان في ت ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - لا لأسد ولا لداعش ونعم للحرية والكرامة