أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - جنيف2 والارادة الدولية الغائبة














المزيد.....

جنيف2 والارادة الدولية الغائبة


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت (الجزيرة نت) مقالاً للدكتور غازي التوبة في قسم المعرفة -مقالات رأي – بعنوان
جنيف2 بين تشريع النظام وتقسيم سوريا
وهذا هو رابطه:
http://www.aljazeera.net/opinions/pages/7a5faf3d-8ab7-4947-93b1-846ed69c7bd1

وأرى أن المقال ظلم الائتلاف، وهذه ملاحظات على المقال لتوضيح بعض الامور:

قال الدكتور غازي:
...لكن هذا الوضع كان طبيعيا لو أن قيادة الائتلاف تملك أمرها وتملك إرادة سياسية حرة، لكنها لما كانت غير مالكة لأمرها، وغير مالكة لهذه الإرادة السياسية، فإن ذهابها إلى جنيف2 كان إلزاميا، وكان نتيجة طبيعية لفقدان الإرادة السياسية...

أقول:
قيادة الائتلاف عليها ضغوط كثيرة، لكنها تملك أمرها، وكان يمكنها عدم الذهاب لجنيف، وقد ذهبت إليه باختيارها وبعد حوارات مطولة وقناعة، وعدم الذهاب كان خطأ كبيراً...
والغرض من الذهاب هو القدرة على إيصال النظام إلى مخالفة الارادة الدولية في تشكيل هيئة الحكم المشتركة، وقد حصل المقصود وعطل وفد النظام إمكانية تشكيل الهيئة المطلوبة غير أن المجتمع الدولي تخلى عن واجباته كما فعل ذلك مراراً وكما كان متوقعاً...
ورغم أننا نقول أن ذلك كان متوقعاً، فإن هذا التوقع لا يشفع للائتلاف في أن لا يذهب إبتداءً، بل كان عليه أن يذهب لان عدم ذهابه سيجعله رافضاً للحل السياسي الذي نادى به المجتمع الدولي وهذا أمر غير مقبول...

كما قال الدكتور غازي:
...يكمن الخطأ الثاني في أن الذهاب إلى جنيف2 أعطى الشرعية لبشار وهو المجرم الذي قتل 150 ألفا من أبناء الشعب السوري، وشرد تسعة ملايين شخص داخل سوريا وخارجها، واعتقل عشرات الآلاف، ودمر معظم مدن وقرى سوريا بالبراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة المدمرة.

أقول:
إعطاء الشرعية عملية متبادلة وفيها خسارة وربح لكلا الطرفين، فكلا الطرفين أعطى شرعية للطرف الآخر، ويبدو لي أن الاكثر ربحاً في هذا الامر هو الائتلاف، ولكن المشكلة أن الضعيف لا تَحلُ مشاكله مكاسب بسيطة... وبالمقابل فقد كان الموقف الادبي والاخلاقي للائتلاف ممتازا في جنيف، ليس لشطارة الائتلاف بل لسهولة تعرية وفضح النظام المجرم القاتل المستبد، ولصعوبة الدفاع عن سلوك النظام إلا بالاكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد...

كما قال الدكتور غازي:
...وعند التدقيق في النتائج التي انتهى إليها مؤتمر جنيف2، يتأكد لنا صحة الحكم بخطر الذهاب إليه، لأنه لم ينته إلى شيء حقيقي سوى إخراج بضع مئات من المحاصرين في حمص، وإيصال بعض المساعدات المحدودة إلى الجياع والمرضى في حمص المحاصرة والتي منع استمرارها شبيحة نظام الأسد، لأنهم يعتبرون أن المحاصرين لا يستحقون الطعام والدواء بل يستحقون الموت، فأطلقوا النار على قوافل الإغاثة، مما أدى لقتل وجرح عدد من عمال الإغاثة وغيرهم...

أقول:
بالاضافة إلى ماذكره الدكتور من خروج محاصرين... فهناك مكسب رئيسي من المستغرب تجاهله وهو المقصود أصلا من ذهاب إلى جنيف وأعيد ذكره: إيصال النظام إلى تعطيل الارادة الدولية بانشاء هيئة حكم مفوضة، وقد تخلى المجتمع الدولي عن واجباته في محاسبة النظام السوري كما فعل مراراً وكما كان متوقعاً، وهذه مشكلة خارج إرادة وفد الائتلاف، وتوقعها مسبقاً لا يعفيه من الذهاب إلى جنيف...

كما قال الدكتور غازي:
...أما على المستوى السياسي فكانت نتائج مؤتمر جنيف2 صفرا...

أقول:
هذا الكلام غير دقيق، لأنه أنهى اسطورة إمكانية الحوار السياسي مع النظام، وأوجب على المجتمع الدولي الوصول إلي حلول اخرى لحماية المدنيين ومنها الحظر الجوي والمناطق الآمنة أو تسليح المعارضة بأسلحة نوعية أو إجبار الاطراف على وقف القتال مما يعني بشكل أو بآخر إنقسام سورية إلى منطقة محتلة من قوات أسد ومنطقة محررة تسعى إلى استكمال التحرير...

وقال الدكتور غازي:
يمكن أن نقول -الآن- بكل أسف إن الائتلاف بذهابه إلى جنيف وضع اللبنة الأولى في تقسيم سوريا، لأنه أعطى نظام الأسد الشرعية التي تقوى بها في مواجهة المجتمع الدولي من أجل الذهاب إلى التقسيم...

أقول:
هذا الكلام غير دقيق، لان الاعتراف كان متبادلا، ومن الناحية الدولية، نظام أسد لازال يمثل سورية وهو عضو في الامم المتحدة، والمعارضة السورية بائتلافها غير معترف بها وليس لها تمثيل في الامم المتحدة، ورغم وجود أصدقاء كثر لها ولكنهم لا يعترفون بها ممثلا حقيقياً لسورية وخاصة في قضايا السفارات والوثائق...
التقسيم حاصل بحكم الامر الواقع ليس بسبب جنيف2، حاصل بوجود مناطق تحت سيطرة أسد ومناطق محررة، وقوات أسد تتصرف كسلطة شرعية معترف بها دولياً بينما المناطق المحررة لايعترف بسلطتها أحد ولا تنفعها الصداقات الخجولة إنما ينفعها اعتراف دولي يسمح لها بتفعيل سلطة وفتح سفارات وإصدار وثائق، وتشغيل حكومة مؤقتة تنظم الجيش الحر والشرطة ومصادر الطاقة وتوفر الامن وتفعّل مصادر الدعم من أصدقاء الثورة الكثر الذين يترددون في دعم ثوار ممزقين بينهم منظمات مصنفة بانها إرهابية، لكنهم قد يسهل عليهم دعم سلطة مسؤولة قادرة على توحيد الالوية المشرذمة إلى جيش نظامي بلباس رسمي ورواتب وسمع وطاعة يسعى إلى إنهاء الاستبداد والفساد وإلى إرساء الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية...

لاشك بأن التقسيم يرفضه الشعب السوري، ويتظاهر النظام برفضه لانه الآن يتصرف كدولة ويعتبر المناطق المحررة كعصابات متمردة متفرقة، لكنه عندما يشعر بأن الثورة قد تحولت إلى سلطة وقوة منظمة موحدة ومعترف بها، سيحاول أن يتعلق بخشبة التقسيم كي لا يغرق، وهنا سيقول الشعب السوري كلمته الاخيرة بلفظ اسرة أسد وعصابته وعودة سورية موحدة في ظلال الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطي



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)


المزيد.....




- غضب شعبي عارم في إيران بعد الضربات الأمريكية.. وهذا ما هتف ب ...
- صور أقمار صناعية لمجمع أصفهان النووي الإيراني بعد تعرضه -لأض ...
- حجم تدفقات النفط عبر مضيق هرمز.. ما الدول الأكثر عرضة للتأثر ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بالسجن 7 سنوات لمتهم بابتزاز ز ...
- الحرس الثوري الإيراني يتوعد الولايات المتحدة بـ -ردود تجعلها ...
- هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية: ما الدور الذي يمكن أن تلعبه روس ...
- مصر.. رسوب جماعي لطلاب مدرسة بني سويف!
- إسرائيل تكثف ضرباتها على أهداف نووية وعسكرية.. وغير عسكرية ف ...
- إصرار غربي على منع إيران من حيازة السلاح النووي


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - جنيف2 والارادة الدولية الغائبة