أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الاخوان المسلمون والمستقبل














المزيد.....

الاخوان المسلمون والمستقبل


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاخوان المسلمون جماعة إسلامية شاملة تريد بناء الفرد والاسرة والمجتمع، وتطمح لتطبيق الاسلام في الحياة السياسية وتسعى لوحدة العرب والمسلمين والنهوض بالامة ونشر الاسلام وخلافة الله عز وجل في الارض.
هذه الاهداف التي بدأت مع تأسيس الجماعة منذ عام 1928م أصبحت اليوم بحاجة لمراجعة لتصبح أكثر واقعية وبراجماتية تناسب الرياح القطبية الشتوية التي لا تفتأ تعترض الربيع العربي.
على الاخوان أن يدركوا أنهم يعيشون في عالم متداخل مترابط يشكل بيئة لا يمكن تجاهلها لمن أراد لبذوره أن تنمو وتزدهر.
كثير من القوى الدولية وكثير من شركاء الاخوان في الوطن يرون في الاخوان منافساً قوياً عنيداً قادراً على تجاوزهم والاستئثار بالسلطة من دونهم، ويتهمونه بانه يستفيد من صفته الاسلامية باحتلال موقع متقدم عليهم تصعب منافسته...
الموضوع هنا ليس حق وباطل بقدر ما هو القدرة على تحقيق نتائج ايجابية.
ثورات الربيع العربي أثبتت أنها قادرة على تغيير القشرة الخارجة لانظمة الاستبداد والفساد، وأن التغيير الحقيقي يحتاج إلى وقت أطول وجهد أكبر حتى تصبح الحرية والعدالة والديمقراطية منهجاً وسلوكاً وطنياً يشمل الجيش والنخبة والعامة، وهذا لن تحققه ثورة لمدة 18 يوماً كما يبدو، إنما يحتاج إلى وعي كبير يخرج جرثومة الفرعنة من الوطن فلا شعباً ينتج فراعنة ولا فراعنة يتسلطون على الشعوب.
رسالة الاخوان كبيرة ومتعددة الجوانب، وباصرار الاخوان على الغرق بالسياسة ودهاليزها فانهم يعرضون برنامجهم الشامل إلى الخطر والفشل، فلا أمل لهم في النجاح السياسي إلا بروسخ الحرية والعدالة والديمقراطية، وقبل ذلك فإنهم يقفون على أرض رملية لا ترفع عموداً ولا تحمل بناءً.

لعله من المناسب أن تقوم جماعة الاخوان بمراجعة شاملة تنجز فيها عدة أمور:
اولاً: تؤكد من جديد أنها جماعة إسلامية دعوية تربوية شاملة، وأنها لن تتصرف بعد اليوم كحزب سياسي، وأنها لن تمارس الحياة السياسية بالترشيحات والانتخابات... وستترك ذلك للاحزاب السياسية التخصصية. وسيمارس أعضاء الجماعة السياسة مثل باقي أبناء الوطن بالانتساب إلى الاحزاب السياسية الوطنية ذات المرجعية الاسلامية أو ما شابهها... ويكون قرار الاعضاء في هذه الاحزاب قراراً مستقلا ومنسجماً مع سياسات الاحزاب وبرامجه وليس بالتحكم عن بعد (الروموت كونترول).
ثانياً: تعلن الجماعة بوضوح إستقلال فروع الجماعة عن بعضها إستقلالاً كاملاً وإلغاء منصب المرشد العام ومكتب الارشاد العام والاستعاضة عن ذلك بجمعية عالمية علنية للتنسيق بين الجماعات الاسلامية في العالم، شيئا يشبه منظمة المؤتمر الاسلامي، وتكون لقاءات هذه الجمعية علنية شفافة تحضرها أجهزة الاعلام العالمية وليس فيها أي غموض...
ثالثاً: السعي لرفع أي تصنيف بالارهاب لاي فرع من فروع الاخوان مثل حماس مثلاً وبذل كل الجهد لانجاز ذلك والعمل بمقتضياته.
رابعاً: إقامة علاقات مصالح ونفع متبادل مع كل القوى من حولنا، وخاصة دول الخليج وأمريكا وأوربا وتصفير المشاكل معها...
خامساً: الالتفات إلى قضايا الدعوة والتربية والتنمية والتعليم والاغاثة والخدمات وبناء علاقات متقدمة ونفع متبادل مع الآخرين على أوسع نطاق.
سادساً: إستحداث قناة فضائية غير سياسية لنشر العلم والثقافة والوعي والحضارة والفن الاسلامي...
سابعاً: مراجعة أدبيات الاخوان على مدى العقود السابقة واستبعاد ما لم يعد صالحاً وتوضيح ما هو معتمد وما أصبح جزءً من الماضي والتاريخ...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي
- الربيع العربي والاستقطاب السياسي
- بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي


المزيد.....




- -انتصارٌ للديمقراطية-.. شاهد ترامب من شرفة البيت الأبيض يُشي ...
- بين مطالب حماس وإسرائيل وأبرز العقبات.. إليكم ما نعرفه عن مق ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية: زملائي فتحوا النار ...
- عاشوراء: لماذا يحيي الشيعة ذكرى مقتل الحسين وكيف تُقام طقوسه ...
- في خان يونس.. -منظمة غزة الإنسانية- تؤكد إصابة موظفَين أميرك ...
- -ندعم وحدة أراضيها-.. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظي ...
- بيانات تكشف ما -أخفته- تل أبيب: خمس قواعد إسرائيلية تحت القص ...
- إسرائيل تتّبع سياسة تدمير جباليا بالكامل
- رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلم ...
- شاهد.. نيفيز وكانسيلو ثنائي الهلال يبكيان جوتا ويشاركان في ت ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الاخوان المسلمون والمستقبل