أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أسئلة حول حزب -وعد-















المزيد.....

أسئلة حول حزب -وعد-


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4321 - 2013 / 12 / 30 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- التوقيت غير مناسب وبعيد عن نبض الشارع!!!
ج- الصحيح أن التوقيت مناسب جداً، بل ومتأخر، والشبهة تأتي من ظن بعض الناس أن القصد من الحزبترك المعركة والاستعداد لتقاسم كعكة النصر!!! وهذا فهم سطحي وغير صحيح، والفهم الصحيح هو أن من أسباب تأخر نصر الثورة ليس حرص المجتمع الدولي على النظام المجرم بقدر خوفهم من البديل، وخاصة أن بعض الاتجاهات المتطرفة تصرح بقوة أن "الديمقراطية كفر" وأنهم سيقيمون دولة إسلامية حسب فهمهم هم للاسلام وليس حسب فهم البرلمان المنتخب من قبل الشعب.
وهدف حزب "وعد" الرئيسي هو تهيئة حاضنة وطنية دستورية مستقلة ذات مرجعية إسلامية وسطية تعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية. وحزب "وعد" بمؤسسيه وطروحاته مرشح لأن ينجح في توفير هذه الحاضنة السياسية التي ستلتف حولها أكثر أطياف الوطن السوري، وستساهم في تطمين المجتمع الدولي إلى مستقبل سورية السلمي الديمقراطي الايجابي المتعاون مع كل قوى الخير في المنطقة والعالم...
إن أول من يجب أن يؤمن بهذا الدور الريادي ويقتنع به دون تشكك أو تردد هم مؤسسوا الحزب، وبالتاليعليهم أن يجعلوا من إشهار الحزب مطلباً وأملاً لكل مواطن سوري لتعطيل إشاعات المرجفين بأن سورية مقبلة على فوضى سياسية واقتتال طائفي وحكم طالباني متطرف. وأنا متأكد تماماً أن كل من يفهم دور الحزب بهذا الشكل، سيعتبره منقذاً وأملاً ويستعجل خطواتنا الكسلى لاشهاره وبدء مسيرته المأمولة...
2- هل الإشهار أولاً أم المال؟
ج- هل الدجاجة أولاً أم البيضة؟ خذوا وقتكم واقتلوا الموضوع بحثاً ولعلكم تصلون إلى نتيجة ما بعد أن تقع الفأس بالرأس، ولكني أضمن لكم أنكم لن تحصلوا على دجاجة بله بيضة مادمتم تراوحون في مكانكم وتترددون في قراركم.
قال أحدهم لرجل صالح: ادعُ الله لي أن يرزقني غلاماً فقد دعوته كثيراً ولم يستجب لي!!! قال له الرجل الصالح هل أنت متزوج؟؟ قال لا، قال له إذهب وتزوج، وعسى أن يهبك الله غلاماً بعد تسعة أشهر...
كنا نتحدث منذ أشهر مع أحد أعضاء حزب العدالة التركي عن حزب وعد وآماله وأحلامه، وطلبنا منه تأييداً ودعماً، قال هل أشهرتم الحزب؟ قلنا له لمّا بعد، قال أشهروا ثم اتصلوا بنا رسمياً نجبكم رسمياً...
إن هناك كثيراً من رجال الاعمال السوريين والميسورين ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات دعم الديمقراطية والسلم الاجتماعي يمكن أن توفر دعماً غير مشروط ولكن بالتوقيت الصحيح ومن خلال مشاريع وبرامج خاضعة للمراقبة والمحاسبة المالية.
3- الانتظارحتى يتوفر مكتب سياسي فاعل للحزب!!!
ج- مرة اخرى، سيبقى حزب وعد "يتكلم" في السياسة عبر الوبكس أو السكايب بين أربعة جدران دون أي"فاعلية"، وكأنه يغني في الطاحون، حتى يتم إشهاره وحتى يثبت وجوده على عدة محاور:
أ- كسب عضوية الآلاف.
ب- توفير مصادر مالية نظيفة غير مشروطة.
ج- البدء بتنفيذ برامجه النظرية المحبوسة في الورق على أرض الواقع العملي.
د- المشاركة في تكتلات المعارضة المتعارف عليها كالمجلس الوطني والائتلاف. هـ- بناء تفاهمات وتحالفات وطنية ايجابية.

وإذا اتفقنا على ضرورة الاشهار، ومعلوماتي أن الكثرة موافقة، تبقى كيفية الإشهار من التفصيلات، وأيسرها الاعلان قبل ثلاثة أسابيع عن موعد ثابت لا يتغير، "صحو أو مطر" كما يقول القوم عندنا في كندا، يحضره المجلس التنفيذي وعشرة ضيوف متميزين، ومن أراد من الهيئة التأسيسية على أن يتكفل بنفقاته، ومن أراد من أهل البلدة التي يعقد فيها الاشهار، وكوكبة من القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المتوفرة.



وبعد هذا الحوار جاءتني اسئلة اخرى فأجبت عليها، وإليكم الاسئلة والاجوبة عسى أن يكون فيها فائدة:

1- على ماذا بنيتم توقعات نجاحكم ليلتف اكثر أطياف الوطن حول حزبكم؟
ج- بنينا توقعاتنا على أن أغلب الشعب السوري يريد حزباً وطنياً مستقلاً ذو مرجعية إسلامية وسطية يعمل على ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة بالوسائل الديمقراطية. ويجب أن تكون قيادات الحزب شخصيات وطنية أمينة ذات سمعة طيبة وتاريخ نضالي طويل، وهذا ما يسعى اليه حزب "وعد"

2- هل إطلع رؤساء الروابط العلمية والهيئات والجبهات الاسلامية السورية على برامج وأهداف ومرجعية حزبكم؟
ج- أعتقد أنهم اطلعوا فقد أطلعنا بعضهم مشافهة، وبعضهم مراسلة وبعضهم مشاركة في لقاءاتنا، وبعضهم وصله ما نشره الحزب في الانترنت، وليس هناك حقوق نشر لادبيات الحزب فنخول أي صديق في نشر أدبيات الحزب لكل الناس وخاصة رؤساء الروابط العلمية والهيئات والجبهات الاسلامية السورية...

3- هل وضعتم تجربة الاخوان في مصر في حساباتكم بعد ان علمتم يقينا بان الشرق والغرب ماض لمحاربة الاخوان المسلمين علنا؟
ج- نعم وضعناها في حساباتنا، ولكي لا نقع بمثلها نؤكد على إستقلالية الحزب عن الاخوان بينما كان حزب الحرية المصري ذراعا للاخوان، وكانت تدير الحزب لجنة مشتركة من الاخوان والحزب تخدش في استقلالية الحزب.
جماعة الاخوان ستجنب نفسها حرب الشرق والغرب لو اهتمت بالتربية والدعوة والخدمات الاجتماعية، وتركت الفرصة لحزب "وعد" وغيره من الاحزاب الوطنية للعمل السياسي التخصصي بمرجعية اسلامية وسطية.

4- كيف ستقنعوا العالم بان حزب وعد لايمثل الاخوان وقد نسب الحزب للاخوان في محافل الاعلام قبل إشهاره؟
ج- حزب "وعد" لم يُشهرْ بعد، ولم يتحدث رسمياً عن نفسه، وكثر المتحدثون عنه بشكل تنقصه الدقة في كثير من الاحيان، سنقنع العالم باستقلالية الحزب وديمقراطيته بالعمل والمواقف الواضحة الشفافة، وكانت تجربة انتخابات المجلس التنفيذي للحزب تجربة رائدة ديمقراطية جرت أمام الهيئة التأسيسية ولم يطعن أحد في نزاهتها...

5- في حال أجمعت الروابط العلمية والهيئات والجبهات الاسلامية السورية على مطالبة جميع الاحزاب ان يتحدوا على حزب إسلامي واحد هل ستلبون مطلبهم؟
ج- سنشجعهم على خطوتهم ولكننا لن نتحد معهم، إنهم قد يسدوا ثغرة وقد يكونوا رديفاً لحزب "وعد" ولكنهم لن يكونوا بديلاً عنه، إن حزب "وعد" سيكون مؤهلاً أكثر من غيره لاستيعاب أطياف وطنية أوسع، وسيكون لديه فرصة أكبر في النجاح والقبول من داخل الوطن وخارجه...

6- بما أنكم على ثقة بأن الشعب السوري يفهم الإسلام، فهل تستطيع أن تؤكد لنا، بنفس الثقة، أن أعضاء "وعد" العلمانيين (وغير المسلمين من مسيحيين وعلويين ودروز...) يتفقون مع الشعب السوري في فهمهم للإسلام وتعاليمه؟
ج- قال العلمانيون وغير المسلمين في حزب "وعد" أنهم يعتبرون المرجعية الاسلامية الوسطية حضارة وتراثاً وثقافة لهم، نحن نقبل منهم ذلك، وسنسدد ونقارب ونحاول أن نجد صيغاً تلائم الجميع ما أمكن، فضلاً عن أن أصحاب كل ديانة سيكون عندهم فرصة للاحتكام إلى شريعتهم في الاحوال الشخصية، لن نستخدم الشريعة سيفاً مسلطاً على رقاب الناس بل سندور مع مصالح الناس بما لا يتعارض مع روح الاسلام وأحكامه.

7- تاريخيا، منذ نشأة التيارات العلمانية في الغرب، تحالف العلمانيون مع الاستبداد لقمع التدين ولفرض العلمنة على المجتمعات المتدينة حتى نجحوا في علمنة المجتمع الغربي... وهذا هدفهم الأول في المجتمعات الإسلامية تحت غطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان (من الأقليات فقط)..
ج- حال الكنيسة في الغرب كان تسلطاً مستبداً من رجال الدين على الناس، عندما طبق الغربيون الديمقراطية في الغرب أحدثوا رد فعل قاس ضد الكنيسة للحد من استبدادهم، هذه الحالة غير موجودة في بلادنا، فالمسلمون لا يريدون الاستبداد ولا يطمحون إلى دولة ثيوقراطية تحكم باسم الاله ويمارس فيها رجال الدين استبدادهم.
المعركة مع العلمانية مصطنعة ولن نسعى إليها، ونحن نلتقي معهم في مفاهيم الحرية والعدالة والديمقراطية... ولكننا في نفس الوقت لا ننكر أن هناك شريحة من العلمانيين تريد إبعاد الدين عن السياسة وأحيانا عن المجتمع كالعلمانية الفرنسية فنحن لا نقبل منهم هذا التوجه ونختلف معهم فيه، وخطتنا لمواجهتم هي العلم والوعي والحوار وليست بأي حال الحرب.

8- إلى الأخوة الذين يثقون بالعلمانيين والمتحمسين للعمل معهم ضد إخوانهم المسلمين (يذكر السائل كلاماً له في الموضوع).
ج- هذه الثقة والحماسة مدارها المصلحة المرسلة المسموح بها، وهي ليست ضد المسلمين بل بالتشاور معهم، وهي وسيلة عملية للم الشمل الوطني برفق حول المرجعية الاسلامية الوسطية برضى الناس وليس باجبارهم.

9- ليس بدعاً أن نرى إذاً دعاة "التنوير" والعلمنة الشاملة من العرب المعاصرين يرتمون في أحضان الأنظمة الاستبدادية والشمولية التي ترفع شعارات التقدمية، ويبررون لها القمع والطغيان تحت ستار محاربة "الرجعية" واستئصال "الظلامية"... فالحرية والمساواة والإخاء الإنساني وغيرها من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تشكل أولوية في المعركة الحقيقية للتنوير والماسونية، بل كانت مجرد شعارات جذابة تستخدم كأسلحة تكتيكية للقضاء على العدو الأول المتمثل بالمعتقدات والقيم الدينية.
ج- نحن لن نتعامل مع غشاشين، سنتعامل مع من يحترم الحرية والمساواة والاخاء الانساني والديمقراطية حقاً فهذا هو العقد الاجتماعي بيننا وبينه، فان غشنا أحد فهو خارج العقد الاجتماعي، واذا كان المطلوب الحذر من الغش والخديعة فهو طلب محق، ولكن لو وجد من لا يغش، ومن يحترم العقد الاجتماعي واقترب منا شبراً فسنقترب منه ذراعاً، غش الآخرين في الديمقراطية لن يجعلنا نتخلى عنها بل سيجعلنا نصر عليها ونجبره على الالتزام بها.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي
- الربيع العربي والاستقطاب السياسي
- بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي
- تقسيم سورية
- الثورات وانحياز الجيش للشعب
- الدرس المصري
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان
- قراءة في مقال الاستاذ كيلو


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أسئلة حول حزب -وعد-