أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي















المزيد.....

بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4211 - 2013 / 9 / 10 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد علي الكيماوي سيء الذكر طلع علينا اليوم فشار الكيماوي، والفرق بين الكيماويين أن الكيماوي الجديد فشار، ضرب الكيماوي ونسبه إلى غيره!!! فجمع إلى الاجرام الخسة والكذب.
خيم كيماوي فشار على أحاديث الاعلام فقد كثرت التصريحات والتعليقات لعِظَم الجريمة وإنكار فاعليها... وقد حظر بروتوكول جنيف الموقع عام 1925 إستعمال السلاح الكيماوي
وقد ذهب ضحية الجريمة أكثر من 1300 شخص ربعهم من الاطفال...
كنت أيام الشباب مدمن قراءة روايات أرسين لوبين وأجاثا كريستي، وتعلمت منهما أن المجرم القاتل الغامض يقتل في الليل ويحاول إخفاء آثار "عملته السوداء"، وأن أهم طرق معرفة القاتل هي البحث عن صاحب المصلحة وإن كان يبدو بعيداً عن مسرح الجريمة أو يتظاهر بالاستقامة والعفاف أو يتظاهر بانه معاق جسديا... ففي آخر القصة عندما يقع المجرم الحقيقي يتبين أن مستر هايد ودكتور جيكل شخصية واحدة.
دكتور فشار الذي لا ينسى أن يظهر لابساً الكرافاتة دائمة ليبدو وكأنه "متحضر" هو نفسه مستر هايد المجرم القاتل الذي ولغ في دماء الاطفال في عشرات المجازر التي سجلها الشعب السوري. سورية سجن كبير ودم السجين في رقبة السجان...

وزير خارجية النظام ثقيل الظل "المعلم" محترف الكذب قال في عام 2011 لا يمكن لجيش أن يضرب بالرصاص شعبه!!!.. وفي عام 2012 قال لا يمكن لجيش أن يقصف بالطائرات شعبه!!!.. ويقول اليوم في عام 2013 لا يمكن لجيش أن يقصف بالكيماوي شعبه!!! لابد أنه معلم في الكذب!!!

الكل متفق على أن الضربة بالكيماوية حصلت
الكل متفق على أن الضحايا بالمئات
الكل متفق على أنها خطاً احمراً
الكل متفق على أن الذي قام بهذه الجريمة يجب أن يعاقب حتى روسيا
إذن أين الخلاف؟
الخلاف هو من قام بهذا العمل؟ وما الاحتملات؟
النظام أو المعارضة

الحقيقة واضحة كالشمس بان النظام فعلها وستزداد وضوحاً مع الوقت، إنه الوحيد الذي يملك هذا السلاح ويملك وسائل استخدامه وعنده دوافع الجريمة لضرب سكان الغوطة التي استعصت عليه...
السؤال الموجه إلى النظام والمعارضة، هل تقبلون بمعاقبة من قام بهذه الضربة؟
المعارضة السورية توافق على معاقبة من قام بالضربة باقسى أنواع العقاب، ونحن بانتظار جواب النظام، هل يقبل النظام بمعاقبة من قام بهذه الضربة بأقسى أنواع العقاب وأن يتم إحضاره إلى العدالة لينال جزاءه.
لم يتأخر الجواب، فقد صرح جهاد اللحام، رئيس مجلس الشعب السوري في رسالة للكونجرس الامريكي عن قضية الكيماوي قال: نحن البرلمانيون مصممون على الوصول إلى الحقيقة لإحضار المجرمين المتورطين إلى العدالة بغض النظر عمن كانوا!!!
أمر عجيب!!!.. الكذب عادة يكون من واحد أو إثنين يخفون الحقيقة عن الباقي، أما أن تكذب وزارات وبرلمانات بالجملة... إنه لأمر عجيب...
كما خرجت علينا بثينة شعبان توضح الحقائق الارهابية والطائفية للكيماوي التي غابت عن الناس البسطاء أمثالنا، فزعمت أن الاطفال والاشخاص المقتولين بالكيماوي ليسوا من سكان الغوطة السنيين، بل هم علويّون شحنهم الارهابيون الطائفيون من اللاذقية بحفاظاتهم وحليبهم والعابهم ودرجاتهم، ليرميهم بالكيماوي في الغوطة!!! فيلم مكسيكي!!!
حتى فشار في مقابلته الاخيرة لم يذكر هذه المعلومات ولم تخطر على باله، ولا غرابة فعند بثينة الخبر اليقين!!!! وقد زعم فشار في مقابلة إعلامية أن المقتولون من رجاله!!! وأنه لا يعقل أن يقوم هو بقتلهم... إنه الكذب الذي يؤدي إلى التناقض والتخبط...

الغرب بدل أن ينظر للموضوع نظرة إنسانية فيلحظ قتل مائة وخمسين ألف شخص خلال الثورة وتهجير بضعة ملايين من البشر، لحظَ جريمة الكيماوي فقط لانه تمس أمنه القومي!!! وأن من تجرأ على ضرب شعبه بالكيماوي يجب ان يعاقب قبل أن يمد يد الاذى لغير شعبه...
فقد صرح الوزير البريطاني هيغ أن القضية تدور حول الكيماوي ذاته... إذن هي ليست قضية حرية وديمقراطية وآلاف القتلى وملايين المهجّرين... قضية كيماوي قد يستخدم ضد الغرب!!!
كما قال الاميركي كيري: قد يأتي دورنا في أن نضرب بالكيماوي إن لم يكن لنا وقفة مع الفاعلين الآن... إذن هو الامن القومي لاميركا!!!
غير أن من المواقف المميزة ما نُسب إلى رفسنجاني قوله: "الشعب السوري تعرّض إلى هجوم كيماوي من قبل حكومته التي عليها أن تنتظر الهجوم الخارجي".
كذلك الموقف التركي الذي بين أن أي تدخل دولي عسكري في سوريا يجب أن يهدف إلى إنهاء حكم الأسد، وأكد أن تركيا ستشارك في أي عمل دولي ضده، حتى إن كان خارج الأمم المتحدة...
وعلى ذكر التدخل الدولي فقد صرح الليبي عبد الجليل قائلا: (التدخل الدولي في ليبيا كان فضلا عظيماً من الله... أما غير ذلك من التأويلات السياسية فهو شأن لم أقتنع به في أي يوم).
الثورة والمعارضة السورية اليوم في أحسن حالاتها في وضوح الموقف السياسي وتشجيع المجتمع الدولي على معاقبة عصابة الاسد المجرمة على قتلها للشعب واستخدامها للاسلحة الكيماوية والطائرات والقنابل والبراميل المتفجرة.
ومطالبة المجتمع الدولي أن تكون ضربته بالتنسيق والتعاون مع الجيش الحر وقوى المعارضة، وأن يتم بالتوازي تسليح الجيش الحر بالاسلحة النوعية والعتاد اللازم لاسقاط عصابة الاسد.
ومطالبة المجتمع الدولي أن لا يكون له قوات برية على الارض السورية بحال، وأن يعهد بالمهام البرية للجيش الحر ليس كما فعل في العراق بل كما حصل في ليبيا.
ولا شك أن المعارضة تنبهُ المجتمع الدولي إلى عدم التجاوب مع ألاعيب الاسد وطروحات الترقيعية التي يسوقها له الروس والتي ستكون مطية له لكسب المزيد من الوقت والمزيد من القتل...
ومن الضروري أن تتذكر المعارضة والجيش الحر وجميع الثوار بان وحدة الصف والعمل المشترك سيكون مهما جداُ في تسريع إنجاز مهمة الخلاص من عصابة الاسد.
وأن يتذكر الجميع بان روح المسامحة وإعطاء الفرصة للمترددين بالانحياز إلى الثورة والشعب أمر ضروري للصالح العام ولتقليل آلام وعذابات شعبنا البطل.
لا بد من شكر المقاتلين غير السوريين على مشاعرهم الايجابية وتضحياتهم نحو الشعب السوري وتذكيرهم بأن مهمتهم تنتهي بسقوط النظام وإستلام الشعب السوري زمام اموره، وأن الشعب السوري المنتصر هو الذي يقرر مصيره بنفسه، ويكتب دستوره بيده، ويختار ممثليه دون إملاءات خارجية من أي جهة كانت.
والنصر لشعب سورية البطل، والشكر لكل من يساهم في إسقاط عصابة الاسد.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقسيم سورية
- الثورات وانحياز الجيش للشعب
- الدرس المصري
- عناصر نجاح الحزب السياسي
- قبل شهر من اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الجديد
- متابعة لمقال: (تهمة التكفير في الميزان)
- تهمة التكفير في الميزان
- قراءة في مقال الاستاذ كيلو
- الشام وكندا
- بثار الثرثار
- لمحة عن المعارضة السورية في المهجر
- وزارة هيتو والفيتو
- الاخوان وديل كارنيجي
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي