أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الاخوان وديل كارنيجي














المزيد.....

الاخوان وديل كارنيجي


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لقاء على السكايب مع مجموعة من السوريين قال صديقي المسيحي، مافي فائدة من الاخوان، هم غير ديمقراطيين ويريدون الاستئثار...
مقالات عديدة ومداخلات تلفزيونية دندنت حول نفس المعنى منها على سبيل المثال ما جاء من الدكتور كمال اللبواني والاستاذ ميشيل كيلو والوزير السابق صالح القلاب والاستاذ صلاح بدر الدين وكثير من التعليقات الفيسبوكية ...
الاخوان من طرفهم يرون أنفسهم ديمقراطيين ويمارسون حقهم في اللوبي وبناء التحالفات والتاثير في القرارات...
يبدو أن المشكلة أن هناك فرقاً بين النظرة إلى اللوبي أثناء الثورة وبعد انتصار الثورة، فتمثيل القوى أثناء الثورة ينطلق غالباً من نقطة غير متوازنة لا تمثل الشعب كافة وتعطي سبقا وربحا لاصحاب المبادرات والشطارات ومنهم الاخوان، يعطيهم حجما حركيا أكبر من حجمهم الحقيقي الجماهيري، ويترتب على ذلك عادة مشكلة أبدية وجدال لا ينتهي إلا بانتصار الثورة وتطبيق الديمقراطية والوصول إلى التمثيل الحقيقي للناس والحكم بالارادة الشعبية الحرة وعندها ستقطع صناديق الاقتراع قول كل خطيب ويصل إلى السلطة من قال الشعب كلمته في انتخابهم بحريته الكاملة في انتخابات سليمة لا غش فيها ولا تزوير.
اليوم جميع محاولات الاخوان للعب أدوار متقدمة في المعارضة ستواجه بالتشكيك والنقد من خصومهم لان معايير القياس الشعبية الدقيقة غير متوفره ولن ينجح أي فريق باقامة حجة قاطعة على الآخر، ولكن سيكون له ذلك بعد انتصار الثورة وتحقيق الديمقراطية.
ولا شك أن هناك ممارسات معتبرة ساهمت فيها الجماعة للتخفيف من نقد الآخرين لها منها مثلا عدم ترشيح رئيس من الاخوان لرئاسة المجلس الوطني ثم لرئاسة الائتلاف الوطني ثم لرئاسة الحكومة المؤقتة... ولكن خصومهم يمكن أن يقولوا: هذا ما كان ينقصنا!!! أن يكون الرئيس من الاخوان!!! لا تحلموا بهذا، ثم يأتي التشكيك من جديد بان كل هؤلاء الرؤساء غير الاخوانيين مدعمون من الاخوان وحلفائهم!! إذن ليس هناك فائدة....
إذن ما الحل؟ الذي أراه أن على الاخوان التعامل بجدية وواقعية مع هذه الحالة والتخفيف من أثرها السلبي على أداء المعارضة، فمراعاة الحالة النفسية أحياناً مقدم على إقامة الحجة والافحام، وعليه أرى التالي:
1. أن يخفف الاخوان من تزاحمهم على المناصب في تشكيلات المعارضة.
2. أن يحاولوا توسيع دائرة صداقاتهم وتحالفاتهم ليتعرف الناس عليهم أكثر وليكونوا مقبولين أكثر.
3. أن يركزوا جهودهم على تقديم الخدمات والمساعدات والرعاية للناس باخلاص وبعيداً عن النزعة الحزبية.
4. أن يسارعوا في المساهمة بتاسيس الحزب الوطني المدني المستقل ذو المرجعية الاسلامية الوسطية.
إن توسيع دائرة الصداقة والتعاون مع أطياف واسعة من المعارضة ينقلهم إلى وضعية الربح المتبادل التي تجعل الآخرين شركاء لهم وراغبون في نجاحهم، بل بالنجاح المشترك.
واعتقد أن الاخوان يواجهون أحياناً حالات من الخصومة من طرف واحد، أي أن هناك من ينبري لمخاصمتهم وتجريحم دون أن يكون له أثر ووزن في مكيالهم، ولكن هذا لن يساعدهم في شيء لان الخصومة من طرف واحدة تدخل في الحسابات حتى لو أهملها وتجاهلها الطرف الثاني.
وأريد أن أشير هنا أن هذا المزاج العدائي ضد الاخوان أحياناً له علاقة بسلوكهم الحزبي أكثر من علاقته بالاسلام، ودليلي على ذلك أن كثيرا من المنتقدين للاخوان راضون مثلا عن الشيخ معاذ الخطيب الذي يبدو للناس في سلوكه أكثر تمسكا بالاسلام من بعض الاخوان، وقد فاجأني كثير من العلمانيين والليبراليين والمسيحيين بالاشادة بمعاذ الخطيب ومنحه لايكات فيسبوكية وعبارات مثل (معاذ الخطيب يمثلني)، إذن القضية ليس قضية حب أو كره للاسلام في العموم، إنما هو مدى الشعور بان هذه الجماعة أو الجهة تعمل لصالح البلد أو تعمل لمصالحها الحزبية الضيقة؟... ولا يكفي هنا أن تظن في نفسك خيراً إنما عليك أن تاخذ بعين الاعتبار نظرة الآخرين لك خاصة من عُرف عنهم الاعتدال والحياد...
قد يصبح الحزب الجديد منعطفاً مهما في أداء الاخوان، فهو إن جاء مشابها لحزب العدالة التركي، فانه سيستقطب معظم قوى الاعتدال والوسطية في المجتمع، وسيكون بمرجعيته الاسلامية الوسطية متآلفاً مع المزاج العام للشارع السوري الاميل للمحافظة، وستكون فيه فرصة متساوية لجميع الاعضاء للتقدم والانجاز وفق الاعراف الديمقراطية العادلة.
وإن كان هناك بعض المهتمين بهذا الحزب من السوريين فيمكنهم مراسلتي على إيميلي مع الشكر.
هذا عصف ذهني ليس شرطاً أن يكون قد استجمع كل الحقائق، إنما هو جهد المقل لمعارض قرأ كتاب ديل كارنيجي –كيف تكسب الاصدقاء- منذ أربعين سنة ولم ينساه إلى اليوم.
محمد زهير الخطيب
[email protected]



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب السوري الذي لم يُسمّ بعد
- نطحة بشار
- أسئلة وأجوبة في الثورة السورية:
- القط المحشور في الزاوية
- المؤتمر التأسيسي للتحالف الوطني الديمقراطي السوري في القاهرة
- كيف اخترت حزبي الكندي
- الثورة، والدستور، والحكم
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟
- الحمية (الريجيم) وغياب الحريات
- ذكريات يوم في المخيمات
- عبارة: -إتخاذ كافة الوسائل اللازمة- لاتكفي
- طلب التدخل العسكري: نريده واضحاً كالشمس
- مؤامرة كونية أم فضيحة كونية؟
- تفصيل الدستور على مقاس الديكتاتور
- الدعوة لتحالف أصدقاء سورية الديمقراطية
- حتى أنت ياحسون!!!
- فلسفة الثورة السورية
- على خطى القذافي
- بشار: شاهد ما شافش حاجة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الاخوان وديل كارنيجي