أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الثورة، والدستور، والحكم














المزيد.....

الثورة، والدستور، والحكم


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الثورة نحتاج إلى الالتفاف حول معاني المواطنة، وإسقاط سلطة الاستبداد والفساد ونيل الحرية والكرامة وإعادة الحكم إلى الشعب.
وفي الدستور نحتاج إلى ترسيخ مبادئ الحرية والمواطنة والعدل والمساواة والديمقراطية والتبادلية واستيعاب كل الاديان والقوميات والطوائف دون تمييز.
وفي الحكم تحتاج الاحزاب والقوى السياسية إلى تبيان كيفية نهوضها بالوطن من خلال مرجعياتها المتنوعة، يسارية أو يمينية، إسلامية أو علمانية، ليبيرالية أو محافظة...
نحن لازلنا الآن في الثورة، لا تنسوا ذلك وقد حمي الوطيس.
دعونا الآن نركز على إنجاح الثورة وتوفير متطلباتها ولا نتكلم عن الدستور والحكم في معرض الثورة.
الدستور سيكتبه الشعب الحر المنتصر.
والبرلمان سينتخبه الشعب الحر المنتصر.
وطبيعة الحكم سيحددها البرلمان الحر الذي انتخبه الشعب الحر المنتصر.
إلا ما كان من دندنة بين المختصين، على ألاّ يشغل الابطال الثائرين، فكل شيء في أوانه جميل، والحكمة وضع الامور في أماكنها الصحيحة، ولا تتقاتلو على جلد الدب قبل اصياده.
هناك من يشكك بمستقبل مظلم بعد الثورة، وجوابه: (اقبح من القرد لم يمسخ الله)، فليس هناك ما هو أسوء من هذه العصابة المستبدة الفاسدة المحتلة القاتلة.
لسورية تاريخ ديمقراطي عريق قبل حكم العصابة الاسدية، تاريخ شاركت فيه كثير من الاحزاب يمينية ويسارية، اسلامية وعلمانية، وكان لك منها نصيب دون طغيان او تسلط، وكانت الاكثريات والاقليات تتعايش بمواطنة وعدل، ولم تعرف سورية الطائفية الا في عصر العصابة الاسدية الحاكمة.
سيف الاسلام القذافي هدد الليبيين بتقسيم ليبيا عندما لاح نصرهم، لم يتصور أن يُرمى في الشارع إنما تصور أن تتقسم ليبيا ويكون له نصيب منها!!! وهددهم بالجوع والفقر، فانتصر الشعب واصبح (السيف) هملا مرمياً وراء القضبان ينتظر محاكمته العادلة، واليوم يكرر الطاغية بشار التاريخ فيقول في خطابه الاخير، انه يخشى التقسيم، انه كابن القذافي لم يستطع ان يتصور نفسه خارج القسمة فيحذر الشعب من القسمة التي سيكون له نصيب منها، هذا حال الطغاة، وقد سبقهم من قال (ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا)، خسئت ايها الطاغية، فلن يكون لك نصيب في سورية بعد كل هذه الدماء، مكانك كابن القذافي وراء القضبان بانتظار المحاكمة العادلة.
ويجب اعلان انتهاء خطة عنان التي ولدت ميتة اصلا، انتهت بعدم تنفيذ اي بند من بنودها الستة وبمجازر يندى لها الجبين ولا يجرؤ حتى مرتكبوها على نسبتها اليهم فتراهم يكذبون على انفسهم والدنيا كلها من حولهم شهود. ولو نجحت مهمة عنان لكان نظام العصابة الاسدية سقط، لان تنفيذ بنود المبادرة يقتضي حماية المتظاهرين الذين سيخرجون بالملايين فيسقطوا النظام.
وكلمة أخيرة الى رئيس المجلس الوطني السوري الجديد الدكتور عبد الباسط سيدا وإلى الغارقين في الاوهام والاحلام بان هذا النظام يشابه النظام في تونس او مصر او حتى ليبيا، انه اكثر اجراماً منها جميعاً، فلن يزول الا بالقوة، ومن الخطأ ان نقول اننا لا نقبل الحل العسكري الا من خلال مجلس الامن، فهذا يريح النظام ويجعله يلتقط انفاسه فالفيتو الروسي للشعب السوري بالمرصاد، جميع الحلول اليوم على الطاولة، الجيش الحر وتسليح الشعب وقبول التدخل العسكري من مجلس الامن او من الدول الصديقة بالتفاهم مع الشعب السوري او من يمثله.
إن كانت تصريحات سيدا تمثله شخصياً فعسى أن يجد في المكتب التنفيذي من يسدده، وإن كان هذا هو موقف المكتب التنفيذي كله، فعلى الدنيا السلام، ولابد من نفضة كبيرة توقظ النائمين وتنبه الحالمين، فقد صم آذاننا شخير الشاخرين، والنصر لابناء سورية الصابرين.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاقيات الثورة والمعاملة بالمثل
- سيادة رئيس المجلس الوطني، أين الخلل؟
- الحمية (الريجيم) وغياب الحريات
- ذكريات يوم في المخيمات
- عبارة: -إتخاذ كافة الوسائل اللازمة- لاتكفي
- طلب التدخل العسكري: نريده واضحاً كالشمس
- مؤامرة كونية أم فضيحة كونية؟
- تفصيل الدستور على مقاس الديكتاتور
- الدعوة لتحالف أصدقاء سورية الديمقراطية
- حتى أنت ياحسون!!!
- فلسفة الثورة السورية
- على خطى القذافي
- بشار: شاهد ما شافش حاجة
- أحزاب سوية المستقبل
- النظام السوري: ألاعيب لا تنتهي
- أسئلة تبحث عن أجوبة
- اجاك الدور يادكتور
- أسماء الاسد: وردة في صحراء أم شوكة في بستان؟
- الثورة المستحيلة
- أيها المجلس، انجزت الامرالاول فلا تتردد في الثاني


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الثورة، والدستور، والحكم