أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أسماء الاسد: وردة في صحراء أم شوكة في بستان؟














المزيد.....

أسماء الاسد: وردة في صحراء أم شوكة في بستان؟


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسماء الاسد -زوجة بشارالاسد- التي ولدت في بريطانيا ولبست الثياب الفاخرة الباريسية وتزينت بالجواهرالمتألقة اللندنية، وصفتها مجلة (فوغ) للازياء بأنها "وردة في صحراء"!!!، بينما قالت صحيفة "باريس ماتش" الفرنسية: إنها "ضوء في دولة مليئة بالمناطق المعتمة"!!!، أما الوردة فهي أسماء، وأما الصحراء فهن نساء سوريا الفلاحات الفقيرات بثيابهن المغبرة وأيديهن الخشنة من العجين والغسيل!!! تلك إذن قسمة ضيزى.

أسماء الاسد تتجاهل القتل والبطش الذي تتعرض له أخواتها السوريات، فعندما دعت أسماءُ مجموعةً من عمال الإغاثة الشهر الماضي لمناقشة الأوضاع الأمنية في سورية، التزمت أسماء الصمت عندما سمعت عن مآسي المحتجين، ولم تبدُ عليها أي مظاهر للتأثر!!! فهل هذه وردة أم شوكة،؟ وهل هذه ضوء أم عتمة؟ وقد قال أحد عناصر الاغاثة: "حدثناها عن قتل المحتجين.. وأخبرناها عن هجمات قوات الأمن على المتظاهرين، وعن اعتقال الجرحى ومنعهم من العلاج في المستشفيات.. لم يكن هناك أي رد فعل.. لم تتفاعل أو تبدي أي رد فعل على الإطلاق!!!.

إنّ التي لا تحركها قصص القتل والسحل والدماء لا يمكن أن تكون وردة، إنّ التي لا ترتجف من قصص الفتيات المغتصبات والمقطعات في ثلاجات المستشفيات لا يمكن أن تكون ضوءً، إن التي لا تحركها صورة الامهات الثكالى النائحات على أطفالهن لا يمكن أن تكون متحضرةً، وقد بلغ عدد الاطفال الذين مزقهم رصاص زوجها أكثر من 200 طفل معروفة أسماؤهم وأعمارهم... موثقة أخبارهم في لجنة حقوق الطفل في الامم المتحدة. أما مجموع القتلى فقد تجاوز ثلاثة آلاف، وأضعاف ذلك جرحى ومعتقلين.

أما الورود الحقيقية فتعالوا احدثكم عنها، إنهن نساء سورية العظيمات اللاتي شاركن في المظاهرات السلمية في كل انحاء سورية، بل وخرجن بمظاهرات كلها نساء تتحدى الدبابات في درعا وبانياس وحمص وتطالب بعودة أزواجهن وأبنائهن وإخوانهم المعتقلين. الاضواء الساطعة هن أمهات الشهداء الاطفال حمزة وهاجر ويزن ومجد وطلحة... والسيدات اللاتي قدمن الطعام والشراب للمتظاهرين المسالمين، والأديبات والفنانات اللاتي طالبن بايصال الحليب إلى أطفال درعا، الشابات والصبايا اللاتي كتبن الشعر والنثر في مدوناتهن وصفحاتهن أو شاركن في الحراك السياسي ودفعن ثمناً لذلك أجمل سني عمرهن كالدكتورة فداء الحوراني وطل الملوحي وسهير الاتاسي ورزان زيتونة ومروة الغميان وريما فليحان ومي سكاف...

ومع ذلك دعونا نقدر ونثمن لاسماء الاسد أنها سكتت فقط بوجه شاحب شمعي، لم تنبس بكلمة، إنها لم تنطلق لتكذب وتشبح على طريقة زوجها وعلى طريقة بثينة شعبان ووليد المعلك وباقي الشبيحة، إنها التزمت أدبها واكتفت بالصمت في مملكة الصمت وهي تحت سطوة الشبيح الاكبر بشار، فليس الساكت كالكذاب، ولعل يوماً يأتي تتكلم فيه أسماء بصراحة، بكلام منحاز للوطن، كلام يليق بسيدة مثقفة متحضرة تعرف معنى الحرية وتدرك مدى الاجرام الذي تورط فيه زوجها الذي ضيع الفرصة تلو الفرصة، وترك خلفه تاريخاً أسوداً لاسرته وأولاده وأحفاده.

لا أرى أن ذلك اليوم سيكون بعيداً عندما ستقف أسماء الاخرس من بيتها في لندن لتتبرأ من ذلك الماضي الرهيب، من ذلك الكم الهائل من القتل والاجرام الذي أحاط بها، ستقول يومها: لقد كان كابوساً مريعاً لم أدر كيف تورطت فيه وحمداً لله الذي عافاني منه، وسيكون من حولها ثلاثة أطفال أيتام تحاول أن تنسيهم إسم والدهم وتاريخه المشين.

هل تظنون أن ما أقول خيالاً؟ تذكروا معي صدام وبن علي ومبارك والقذافي... إنه التاريخ الذي لا يرحم من لا يتعلم.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المستحيلة
- أيها المجلس، انجزت الامرالاول فلا تتردد في الثاني
- زينب حية!!! افحمتمونا، ولكن من هي فتاة الثلاجة؟
- ستيف جوبز، أو صطيف جندلي
- قصة حب في بيت شعر
- الشعب السوري يريد نظاماً ممانعاً دون استبداد ولا فساد
- سلمية الثورة السورية انتهت ولا بد من مخرج
- بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني
- كيف سيسقط النظام السوري
- النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط
- دعني أهاجر
- مؤتمرات المعارضة السورية في المهجر
- قال الرئيس وليته سكت
- الثورة السورية والفت البطيء
- الشعب الذي وقف عارياً أربعين سنة
- دولة المخابرات السورية
- الثورة عندما تصبح ثقافة
- إني أعترض
- هل يستفيق النظام السوري قبل أن يثور براكوس؟!!
- كيف ستحدث الثورة في سورية؟


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - أسماء الاسد: وردة في صحراء أم شوكة في بستان؟