أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الشعب السوري يريد نظاماً ممانعاً دون استبداد ولا فساد














المزيد.....

الشعب السوري يريد نظاماً ممانعاً دون استبداد ولا فساد


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السوري جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري 1963م وألغى الحياة السياسية والديمقراطية وحكم بالاستبداد، ثم تخلص من بقايا القيادات المدنية في إنقلاب عام 1966م ثم انتقل إلى الحكم الفردي المافوي 1970م ثم انتقل إلى الحكم الوراثي عام 2000م في سابقة لم تعرف لها الجمهوريات العربية مثيلا من التاريخ.
في السياسة الخارجية فرّط النظام في الجولان في نكسة 1967م، ولم يستطع تحريرها لا بالحرب ولا بالسلام لضعفه وفساده ولم يطلق في الجولان طلقة واحدة لاكثر من ثلاثين سنة، وكنوع من التعويض على فشله الذريع في تحرير أرضه قام بدعم حزب الله وحماس فاشلاً في مهمته الرئيسية في تحرير أرضه، فهو ممانع بغيره لا بنفسه، ومقاوم باللبنانيين والفلسطينيين لا بالسوريين.
في سورية اليوم ثورة سلمية وطنية ضد النظام، ضد الظلم والفساد، تطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية، وتريد حكومة ممانعة غير مستبدة ولا فاسدة، حكومة تعود للحضن العربي فعلا لا قولا.
النظام السوري المستبد الفاسد استخدم الجيش -الذي أُعد لتحرير الوطن- لقمع الشعب الثائر المطالب بحريته، قمعه بوحشية ودون رحمة فقتل منه الآلاف وسجن عشرات الآلاف وشرد كثيرين في البلاد وأدرج على قائمة الملاحقة والمطاردة والمنع من السفر مئات الآلاف، ومنع الصحافة الحرة ومنظمات حقوق الانسان من الاطلاع على جرائمه اليومية.
الشعب السوري ثار مطالباً بحريته وكرامته، وساعياً لبناء نظام ديمقراطي تعددي عادل ممانع مقاوم غير مستبد ولا فاسد. وقد بدأ ثورته سلمية وطنية حريصة على وحدة الشعب والتراب السوري، واليوم يدفعه النظام دفعاً إلى حمل السلاح والمطالبة بالحماية الدولية كحل إنساني أخير لوقف المذابح اليومية الممنهجة التي تصل إلى حد الجرائم ضد الانسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي، والتي يقوم بها منذ ستة أشهر دون توقف ولا يُرى افقاً لنهايتها.
الشعب السوري شعب حر كريم وطني ممانع لا يزاود أحد على وطنيته ومقاومته، والشعب يريد نظاماً يمانع دون استبداد ولا فساد.
لنا أصدقاء كثيرون يرون أن هناك مؤامرة على سورية لانها مقاومة وممانعة، ونحن نوافقهم على ذلك دون تحفظ، بل نقول أن هناك مؤامرات أميركية وإسرائيلية وغربية مستمرة على كل بلد عربي وإسلامي وأفريقي...، مؤامرات القوي على الضعيف، مؤامرات قديمة لا تتوقف وتتجدد وتستهدف خيرات البلاد، ونحن نوافق على الحذر منها والتصدي لها، ولكننا نصارحهم بان نيل الحرية في سورية هو المهمة الاولى للشعب السوري المقدمة على كل المهام الاخرى، لان حماية البلاد والوقوف في وجه المؤامرات لا يقوم به إلا شعب حر يملك قراره وينعم بكرامته.
بعض أصدقائنا يخشى إذا انتصرت الثورة في سورية أن تصبح سورية غير ممانعة!! ونحن نؤكد لهم أن أصل الممانعة هو من الشعب السوري وليس من نظامه، وأن الممانعة ستكون أفضل بعد النصر لان سورية حرة وديمقراطية أقوى وأقدر على المقاومة والممانعة، وأقدر كذلك على إرساء السلام العادل الذي يعيد لها أرضها المحتلة، إن معاهدات السلام التي يوقعها برلمان منتخب حقيقي أجدر بالاحترام والالتزام من معاهدات قادة الانقلابات ووارثيهم.
على جميع المنظمات الدولية وقوى الحرية والجمعيات المختلفة أن تدين استخدام النظام السوري للجيش والشبيحة في قمع وقتل المتظاهرين بوضوح ودون تردد، ويجب أن يكون هذا محل اتفاق لا نقاش فيه، إنه موقف إنساني إخلاقي مطلوب من خطباء المساجد وقساوسة الكنائس، والمثقفين والفنانين والجمعيات العربية والاسلامية والانسانية والدولية الصديقة للنظام السوري والمعادية له. وبعد الادانة الواضحة للقتل يمكن أن يكون هناك تنوع في وجهات النظر في كيفية الانتقال السلمي الآمن نحو الحرية والديمقراطية بدأً من إصلاح النظام لنفسه أو بغيره، بجهود عربية أو دولية ويتسع المقام في هذا لاختلاف وجهات النظر، وإن كان المتظاهرون قد حسموا أمرهم وأعلنوا أن الشعب يريد إسقاط النظام.
وفي كندا، نحن ننتظر سماع مثل هذه البيانات والادانات من الاتحاد العربي الكندي، ومجلس الائمة الكندي، ومنظمة الاسنا ومنظمة الاكنا والاحزاب الرئيسية: المحافظين والاحرار والديمقراطيين الجدد، ومنظمات حقوق الانسان والصحف الكندية والعربية... هذا موقف إنساني وأخلاقي ليس فيه منة على أحد، إنه مسؤولية أخلاقية أتى وقتها ولا يسعنا تأخيرها، وكلنا أمل بأن يبادر أصحاب المسؤوليات إلى القيام بواجبهم وتحمل مسؤولياتهم والخروج عن صمتهم فقد إنتهى وقت الصمت.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمية الثورة السورية انتهت ولا بد من مخرج
- بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني
- كيف سيسقط النظام السوري
- النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط
- دعني أهاجر
- مؤتمرات المعارضة السورية في المهجر
- قال الرئيس وليته سكت
- الثورة السورية والفت البطيء
- الشعب الذي وقف عارياً أربعين سنة
- دولة المخابرات السورية
- الثورة عندما تصبح ثقافة
- إني أعترض
- هل يستفيق النظام السوري قبل أن يثور براكوس؟!!
- كيف ستحدث الثورة في سورية؟
- حمائم وصقور، لا سكون القبور
- الفنان أبو راتب في القفص الاميركي
- ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟
- آفاق العمل أمام قوى المعارضة السورية
- متى تنحاز السلطة للوطن؟
- مرّي على أهلي


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الشعب السوري يريد نظاماً ممانعاً دون استبداد ولا فساد