أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني














المزيد.....

بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المؤتمرات المتنوعة التي عقدها السوريون كانت تمثل نفسها ومن يؤيدها، وجاءت لخدمة ودعم الثورة. والاكثار منها جيد ما دامت لا تدعي تمثيل الثورة والنيابة عن المتظاهرين، بينما المجلس الوطني القادم مطلوب منه تمثيل الثورة والنيابة عن المعارضة والمتظاهرين لتحصيل تأييد المجتمع الدولي ورسم خارطة طريق للتحول الديمقراطي الوطني لسورية.

مطلوب من المعارضة السورية باحزابها ومستقليها ولجانها وتنسيقياتها العمل بشكل دؤوب لخدمة الثورة ودعمها وتامين احتياجاتها الاعلامية والسياسية والمادية والمعنوية، ويقبل من كل جهة من هذه الجهات اقصى ما عندها ولا يعاب عليها كثرة الحضور الاعلامي والنشاط والبذل واللقاءات والمؤتمرات بل يطلب منها الزيادة. ولا مانع من تعدد عناوين النشاطات والمؤتمرات، مؤتمر للعلمانيين وآخر للاسلاميين وثالث للشباب ورابع للعلماء وخامس للفنانين... لا مانع من هذه النشاطات ما دامت تحافظ على هدف خدمة الثورة ودعمها وتأمين احتياجاتها المتنوعة ولا تدعي تمثيلها.

ولكن مع الوقت تظهر الحاجة الى تشكيل مجلس وطني يمثل المعارضة والمتظاهرين والشعب الحر المنتفض، هنا يلزم ان يكون في تشكيل المجلس نوع من العدل والانصاف.

اليوم أصبح تشكيل مجلس وطني للثورة السورية حاجة ملحة بغض النظر عن كيفية تشكيله، فبما أن المظاهرات لم تصل الى نتيجتها الطبيعية بان يسقط النظام وان يقوم بمهام المرحلة الانتقالية الجيش مثلاً كما حصل في تونس ومصر، فلابد اذن من تشكيل مجلس وطني يمثل الثورة ويجد حلاً ومخرجاً لاسقاط النظام المستبد الفاسد القاتل.
مهام المجلس الوطني هو تمثيل المعارضة والمتظاهرين والشعب المتطلع الى اسقاط النظام، ويمكن ان يتم اختياره بالانتخاب او التوافق واهم صفات اشخاصه هي توازن التمثيل والكفاءة والقبول من الجهات التي يمثلها ومن المجتمع الدولي،

ولابد لاحد أن يبدأ بالسعي لهذا المجلس، ويكون المبادر مستحقاً للشكر ومطلوب منه الانصاف والعدل واشراك الجميع بدأً من التحضير وانتهاءً بالتشكيل النهائي.

لقد كان واضحا في المؤتمرات المتعددة التي عقدتها المعارضة السورية أنها تمثل نفسها ولا تمثل الثورة ولا تتحدث بالنيابة عن الشعب والمتظاهرين ولم يدّعو بانهم يمثلون الثورة، فجهدهم مشكور وعملهم نبيل، أما لقاء استانبول الاخير فهدفه تشكيل المجلس الوطني الذي سيكون له صفة تمثيلية، لذا يقتضي منا الانتباه والمشاركة والمراقبة ليأتي تشكيله صحياً ناجحاً، وهذا يكون بالتشاور والتعاون والصراحة والايجابية في التعامل.

طبعاً يمكن أن يتم طرح فكرة الانتخاب بدل التوافق، وهي ممكنة ولكل طريقة من الطريقتين ايجابيات وسلبيات، ولكن طريقة التوافق تبدو أسرع وأكثر واقعية.
واحب ان اذكّر الذين يكثرون من التشكيك في نوايا عاقدي المؤتمرات أن الذين تصدوا لادارة مؤتمر انطاليا مثلا اعطوا العهد على أنفسهم بأنهم لن يتسلموا أيّة مسؤوليات في الدورة الاولى للعهد الجديد لسورية الديمقراطية، وهذا التزام أدبي يجب أن يكون موضع احترام وتقدير وليس موضع تشكيك.
ومن أسباب نجاح هذا المجلس أن يساهم في تشكيله إعلان دمشق لتمتعه بصفات كثيرة ايجابية منها أنه منتخب، وانه يمثل طيفا واسعا من المجتمع السوري.
آمل من جميع أطياف المجتمع السوري أن تساهم في إنجاح تشكيل هذا المجلس فقد آن أوانه.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيسقط النظام السوري
- النظام السوري يعيد إنتاج مجزرة حماة بالتقسيط
- دعني أهاجر
- مؤتمرات المعارضة السورية في المهجر
- قال الرئيس وليته سكت
- الثورة السورية والفت البطيء
- الشعب الذي وقف عارياً أربعين سنة
- دولة المخابرات السورية
- الثورة عندما تصبح ثقافة
- إني أعترض
- هل يستفيق النظام السوري قبل أن يثور براكوس؟!!
- كيف ستحدث الثورة في سورية؟
- حمائم وصقور، لا سكون القبور
- الفنان أبو راتب في القفص الاميركي
- ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟
- آفاق العمل أمام قوى المعارضة السورية
- متى تنحاز السلطة للوطن؟
- مرّي على أهلي
- الدولة المدنية هي الحل
- تلخيص وتعليق على خطاب اوباما


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - بين مؤتمرات المعارضة والمجلس الوطني