أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟














المزيد.....

ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحمل لنا شهر فبراير في كل عام ذكرى مجزرة حماة الرهيبة، وأود أن استعرض الحالة السياسية في سورية في تلك الحقبة البائسة.
منذ 1963 م كانت ثورة البعث الانقلابية تمسك بزمام الحكم في سورية، وكانت الحريات مغيبة من خلال إعلانٍ لحالة طوارئ مزمنة، وحلٍ للأحزاب وتعطيلٍ لكل أنواع الاعلام الحر وفسادٍ مستشرٍ في القضاء، وطائفيةٍ مقيتة في الجيش والمخابرات ووظائف الدولة الكبيرة.
كان هناك مجموعة أحزاب معارضة تعمل بشكل سري، منها الاخوان والشيوعيون والناصريون...
السؤال الذي أريد أن أطرحه: ماذا كانت خطط هذه الاحزاب في تغيير الحكم في ذلك الوقت؟ وما هي خططهم اليوم؟
بعد أن سحبت السلطة الحاكمة كل خيارات الديمقراطية واحتمالاتها أصبحت خطط الاحزاب المعارضة في ذلك الوقت هي العمل السري المنظم في صفوف الشعب والجيش حتى يأتي يوم يتحرك فيه الجيش والشعب للاطاحة بالنظام المتسلط بالقوة، وهنا تتفاوت نسبة الاعتماد على الجيش والشعب بحسب قدرة الحزب على تجنيد أعضاء على هذين الصعيدين، وسيكون الانقلاب أبيضاً أو أحمراً بحسب الظروف، وهكذا فما دام هناك استبداد وإلغاء للحياة الديمقراطية تنمو فطور الثورة والسرية وتزهر عناقيد الغضب والعنف.
الاعتماد على الجيش يسمى إنقلابا، والاعتماد على الشعب يسمى عصيانا مدنياً. واسلوب الانقلابات له شواهد كثيرة وخاصة في سورية والعراق، أما العصيان المدني فشواهده قليلة، ومن هذه الشواهد العصيان المدني الذي جرى في السودان والذي أطاح بحكم عبود وجاء بحكومة مدنية في أواسط القرن الماضي، والعصيان المدني الذي جاء بالخميني في إيران...
الذي أريد إثباته أن جميع الاحزاب كانت تفكر بالتغيير عن طريق السرية، والثورة والانقلاب بشكل أو بآخر فهو الخيار الذي كان متاحا أمامها بعد استفحال الطائفية، وتعطيل الديمقراطية وإفساد القضاء وإخراس الاعلام.
اليوم وبعد مرور قرابة نصف قرن على هذا الحال، تغيير العالم كله ودخل عصر العولمة، وانطلق الاعلام من قمقمه وكسر الحواجز الجغرافية ليس برغبة السلطات إنما بغزو القنوات الفضائية ووالصحافة الالكترونية والانترنت. وكان هذا كافيا لتعلن جميع قوى المعارضة أنها تتبنى التغيير السلمي المدني العلني الوطني. وهذا معناه ضمنا أنها مادامت تستطيع التواصل عبر وسائل الاعلام، فإنها ستكون قادرة على توعية الشعب المغيب وتشجيعه على تحمل مسؤولياته في تغيير نفسه وإحداث التغيير المدني السلمي الوطني المناسب.
أقول هذا حتى لانظلم مئات المجاهدين والمناضلين الذين اجتهدوا قبلنا بإخلاص وساروا بالطرق السرية الثورية الانقلابية الصدامية لتحرير بلدهم من قبضة الاستبداد والفساد، ولا أريد اليوم ونحن ننعم بنعم العولمة والانفتاح الاعلامي أن نقلل من شأن النضال في تلك المرحلة التي كانت لها نظرياتها وأدبياتها الواقعية التي نبتت في مزارع الخوف والقهر والظلام، يوم كانت تسحق مدينة عن بكرة أبيها فيذاع أول خبرعنها بعد عدة أيام بعد أن تكون الارض قد سويت بهم.
نسأل الله أن لا يعيد تلك الايام الحزينة، وأن تيأس السلطة من التمادي في الظلم والبطش وهي تحسب أن الدنيا في غفلة عن جرائمها لا تسمع ولا ترى، لقد أسعدني منذ مدة أن أقرأ مقالا في الصحف لسجين رأي سوري اخترقت كلماته أسوار السجن لتصل إلى الصحافة، وأسعدني أكثر أن أقرأ منذ أيام مداخلة لأحد سجناء إعلان دمشق في حوار للمعارضة السورية على (الفيس بوك)، لاتسألوني كيف وصلت مداخلته فأنا لا أعرف، إنها الدنيا التي عرف كل الناس أنها تلملمت وصغرت بالعلم والحضارة إلا أصحاب الافق الضيق الذين لا يتقنون إلا لغة البسطار.



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق العمل أمام قوى المعارضة السورية
- متى تنحاز السلطة للوطن؟
- مرّي على أهلي
- الدولة المدنية هي الحل
- تلخيص وتعليق على خطاب اوباما
- لمحة عن المعارضة السورية
- الزنجبيل والذاكرة الحديدية
- من كابول الى مقديشو الى غزة
- المعارضة السورية وترحيل الديمقراطية
- الرئيس وفلسفة الظلم
- ثرثرة فوق السين
- رحيل الدكتور حسن الهويدي
- التمثيل النسبي للنساء
- هل عام 2009 عام حاسم حقا؟
- سبل القضاء على الغلاء التي نسيها الشيخ
- جالاوي ومؤتمر القمة العربي
- الوزير الفقير
- المهمات التي تنتظرنا
- خواطر غير سياسة من مؤتمر جبهة الخلاص في برلين
- نعم لتركيا الديمقراطية كما يريد الشعب التركي لا كما يريد نضا ...


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - ماذا تحمل لنا يا شهر فبراير؟