أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زهير الخطيب - الزنجبيل والذاكرة الحديدية














المزيد.....

الزنجبيل والذاكرة الحديدية


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 07:33
المحور: الادب والفن
    


لكم وقفت خجلا امام بعض الاصدقاء يسلمون على بحرارة يذكرون اسمي، يسالونني عن اولادي واحفادي وانا اعصر ذهني لاتذكر اسماءهم فلا افلح فاحاول ان اوسع ابتسامتي علها تسعفني فيحسبوا اني تذكرتهم وحفظت ودهم. ثم اتحين اقرب فرصة لازوغ منهم ولاسال احد الحاضرين بصوت خافت، من هذا الاخ الفاضل الذي يجلس هناك...
واخيرا وجدتها، فقد بعث احد الاخوة الافاضل ايميلا عظيما يتحدث عن فوائد الزنجبيل فلم يترك شيئا من الامراض والاعراض الا وجزم بقطعه من دابره واجتثاثه من اساسه، حتى تذكرت ذالك البائع المتجول الذي كان يصيح في المنشية في حلب منذ ثلاثين سنة على دواء سحري اسمه ابو فاس ويزعم انه يشفي من العصب والريح ووجع الراس ووجع الضراس...
اهم ما في الامر ان الايميل الرهيب يذكر ان الزنجبيل يفيد في تقوية الذاكرة والحفظ وعدم النسيان، فهرعت الى السوق واشتريت منه مونة تكفي لشهر وصرت اضيفه الى شاي لبتون صباحا واضيفه الى المخلوطة ظهرا – والمخلوطة اكلة حلبية كالشوربة- وهرست منه كمية كبيرة اودعتها في الثلاجة لتبقى جاهزة عند الطلب.
اليوم لمعت ذاكرتي في راسي واصبحت اذكر اي وجه يسلم علي وكانه في تلافيف مخي نقش في حجر. ويبدو ان السعادة نادرا ما تكتمل، فقد حدث امر غريب افسد عي حياتي ونغص على عيشتي، فقد بدأت اتذكر المرحوم ابي والمرحومة امي والمرحوم جدي والمرحومة جدتي... بل وعشرات المرحومين من اصدقاء الصبا واخوان الوفا، ولم تعد تفارق ذهني لحظات فشلي وكبوات عمري وليالي سجني وسنوات شندلتي وهجولتي.
تمنيت اني لم اقرأ هذا الايميل ولم اتورط بالادمان على الزنجبيل، وعزمت على ان اعود الى طبيعتي فآخذ منه بنصيب دون افراط ولا تفريط فقد اثبت لي الزنجبيل ان الذاكرة القوية ليست كلها خير، وان الله عز وجل جعل من النسيان رحمة لنا فالحمد لله رب العالمين.






#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كابول الى مقديشو الى غزة
- المعارضة السورية وترحيل الديمقراطية
- الرئيس وفلسفة الظلم
- ثرثرة فوق السين
- رحيل الدكتور حسن الهويدي
- التمثيل النسبي للنساء
- هل عام 2009 عام حاسم حقا؟
- سبل القضاء على الغلاء التي نسيها الشيخ
- جالاوي ومؤتمر القمة العربي
- الوزير الفقير
- المهمات التي تنتظرنا
- خواطر غير سياسة من مؤتمر جبهة الخلاص في برلين
- نعم لتركيا الديمقراطية كما يريد الشعب التركي لا كما يريد نضا ...
- هل هناك شيء غير عادي في الانتخابات السورية؟
- اربع اسئلة في الانتخابات السورية
- الهذيان … وخلط حبش لاوراق البرلمان
- النسخة الانجليزية من كتاب خمس دقائق وحسب
- خيارات العطري في محاربة الفساد
- عشرة ملايين دولار لعرار تعويضا عن سنة سجن في سورية
- لمن صوت اليهود في الانتخابات الاميركية؟


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد زهير الخطيب - الزنجبيل والذاكرة الحديدية