أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الحل الوحيد الممكن بيد السوريين














المزيد.....

الحل الوحيد الممكن بيد السوريين


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنني أعرف على الاقل سبعة حلول توصل الثورة السورية إلى النصر، ولكنها كلها تعتمد على أصدقاء سورية، ومنها توجيه الناتو ضربة قاصمة لعصابة أسد، أو فرض حظر جوي ومناطق آمنة، أو تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية ومضادة للطائرات... ولكن هذه الحلول ليست مطروحة على الطاولة على المدى القريب بسبب طائفية إيران وفيتو روسيا وغزل إسرائيل مع أسد ورغبتها في إطالة عمر النزاع لاحداث أكبر قدر من التدمير... ومن طرف آخر بسبب موقف البرلمانات الغربية السلبي من أي حرب جديدة وبسبب تخوف أصدقاء سورية من أن توصل الديمقراطية القادمة إسلاميين إلى الحكم...وأخيراً بسبب الخوف من إحتمال تعرض العلويين لعمليات إنتقام من المنتصرين...
مالم يغيير المجتمع الدولي موقفه ويقوم بواجبه ويستخدم البند السابع لوقف جرائم عصابة أسد فليس أمام الشعب السوري إلا أن يعتمد على نفسه. وفي المدى المنظور وبوسائله الحالية لن يوصله إعتماده على نفسه إلى حسم للمعركة، وليس له في هذه الحالة إلا أن ينطلق من واقعه الحالي ويحاول أن يتعايش معه وأن يطوره كعتبة لا بد منها مادام حُرم من نصرة المجتمع الدولي.
إنه التقسيم!!! التقسيم الذي لا يحبه أحد ولا يريد أن يصدقه أحد، ولكن أكبر الحقائق على الأرض ما لم يجدّ جديد.
على المعارضة السورية أن تقبل بالتقسيم بل أن تسعى إليه، وأن تعلن دولة سورية جديدة في المناطق المحررة وتطلب من الدول الصديقة أن تعترف بها... وهذا سيوفرلها عدة مكاسب سريعة.
سيصبح هناك أمر واقع يُدخل سورية في مرحلة جديدة تعطي هامشاً أكبر لاصدقاء سورية الجديدة في مساعدتها.
سيكون هناك توحّد إضطراري للمعارضة وفصائل المقاومة لضرورة الواقع وللمشاركة في مكاسب الوضع الجديد...
سيسهل على العالم التعامل مع الوضع الجديد والحكومة الجديدة وتزويدها بالاسلحة والمساعدات على أساس أنها دولة مستقلة ذات سيادة، وسيكون الاعتداء عليها من قوات النظام إعتداء على دولة مستقلة، وقد يكون ثمن ذلك أن الدولة الجديدة أيضاً لا تستطيع الاعتداء على قوات أسد...
سيكون هناك فرصة لتسهيل حياة مئات الآلاف من السوريين في المهجر بتأمين عودتهم إلى بلدهم وحصولهم على الوثائق الشخصية وجوازات السفر التي كانوا محرومين منها...
بقية الثوار في المناطق التي تسيطر عليها عصابات أسد سيبقون على معارضتهم وكفاحهم إلى أن يتمكنوا من تحرير مناطقهم ويعلنوا إنضمامهم إلى سورية الجديدة.
سورية الجديدة ستحكم بديمقراطية حقيقية، والمناطق التي تسيطر عليها قوات أسد ستستمر بالاستبداد والفساد مما يجعل عمرها قضية وقت بكل تأكيد...
الخطوات الاولى صعبة جداً ولكن في حالة الاقلاع والنجاح ستكون النتائج باهرة جداُ، سيسهل على أصدقاء سورية مد يد العون لنظام وطني ديمقراطي حر متعدد ليس فيه متشددين ولا دواعش...
ستكون هناك مشكلة جانبية ولكنها مهمة، إنها مشكلة الاخوة الكرد، يجب إقناعهم بأننا في سورية الجديدة مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات وأن جميع الثقافات واللغات والاديان محمية بالقانون، وإن أصروا على الفيدرالية فلا أرى مانعاً منها كمرحلة لأن الخروج من الوضع الحالي أولوية، ولو أحسن الجميع النيات والعمل فما الذي يمنع أن يراجع الفيدراليون موقفهم ويدخلوا من جديد في عقد الوحدة الواحدة اللامركزية؟...
تحرير باقي سورية سيكون المرحة الثانية، وسيكون مسألة وقت وسيكون في عد تنازلي سريع لصالح سورية الجديدة، وستتحرر باقي الأراضي السورية التي تحت إحتلال قوات أسد بمتابعة الثورة فيها أو بالدخول معهم بمفاوضات جنيف أربعة أو خمسة... ولكن من موقف القوي هذه المرة، موقف الذي لا يريد الانتقام ولا يريد إلا الحرية والاصلاح والديمقراطية للجميع مع توفير الضمانات للشركاء في الوطن بأنْ لا ظلم ولا انتقام بعد اليوم.
إنه حل صعب ولكنه بيد السوريين ولا عذر لهم في عدم تنفيذ حل بأيديهم...
وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء
- متابعات حول حزب (وعد)
- في جنيف2: لصاحب الحق مقالا
- حزب (وعد) كما يعرّف نفسه
- جنيف 2
- لقاء مع الامريكان
- قبل أيام من إشهار حزب (وعد)
- سياسة الخوف الطائفي
- الربيع العربي والاستقطاب السياسي
- بين علي الكيماوي وبشار الكيماوي
- تقسيم سورية
- الثورات وانحياز الجيش للشعب


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - الحل الوحيد الممكن بيد السوريين