أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس














المزيد.....

نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس


محمد زهير الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4499 - 2014 / 7 / 1 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس
من أسوأ ما تتعرض له الاشياء الجميلة عمليات التشويه والتكريه.
لا شك أن الاسلام دين جميل متوازن شامل يسير، لكنه يتعرض لتشويهات من أعداء يجهلونه ومن أصدقاء يعتسفونه... ولا شك أن اعتساف الاصدقاء للاسلام أكثر ضرراً وأبلغ اساءة من تشويهات من يجهله...
يجب أن يقدم الاسلام للناس على أنه دين الحرية والعدالة والمساواة والشورى واليسر والتعايش. ولكن يحلو لبعض الاعداء والاصدقاء تقديمه على انه دين السيف والقتل والاجبار والعسر والارهاب والتخلف والجهل!!!
ستبقى هذه المعركة مفتوحة حتى يستطيع المسلمون تقديم نموذج حضاري ناجح عادل ديمقراطي لما يرون أنه النموذج الاسلامي المحتذى...
للاسف فان أغلب المحاولات المعاصرة لتقديم نموذج للاسلام كان فاشلة أو عير مكتملة.
نموذج إيران نموذج إستبدادي يقوم على ولاية الفقيه ويتحكم فيه من يسمونه (آية الله) الذي يعتبرونه معصوما وهذا ليس من الاسلام، وتحجب فيه الحريات والحقوق السياسية عن القوميات غير الفارسة والطوائف غير الشيعية، وهذا ليس من الاسلام...
النموذج الخليجي نموذج استبدادي تتحكم فيه عوائل بالقرار السياسي وثروات الدولة وترتعد فرائصه من أي تجربة سياسية اسلامية ناجحة لانه يراها تهدد نموذجه المستبد العائلي او العشائري...
نموذج افغانستان والسودان والصومال يسوّد الوجه من تخلفه وجموده واهتمامه بالقشور دون توفير حرية وعدالة وتتنمية حقيقية...
نموذج الربيع العربي حمل الى المقدمة الاسلام السياسي الذي تنقصه الخبرة والقوة، فوقع ضحية للثورة المضادة ومؤامرات الفلول وشراسة الدولة العميقة للعسكر...
وزاد في الطنبور نغماً نموذج داعش وحالش الذي يمارس أبشع وسائل التكريه والتخويف من الاسلام تحت دعاوى الخلافة والحكم الاسلامي الذي اصبح ينفر منه المسلم قبل غير المسلم...
أليس في هذا العالم المائج بعضُه في بعض أي أثارة من أمل أو قبس من نور؟!!!
يأتي النموذج التركي والنموذج الماليزي ليتركا بعض الامل في بناء أوطان جميلة يتعايش فيها الناس بمختلف الوانهم وقومياتهم واديانهم.
في خطاب داعش الاخير الذي يدعوا لدولة الخلافة الاسلامية، اعتبروا أن الوطنية وثناً!!! واعتبروا أن على الناس السمع والطاعة لهم من مبدأ القوة والغلبة... وليتهم أتوا بما يفرح ويشجع بل أتوا بالبطش والقتل والحرابة حتى فزع منهم القريب والبعيد... وفي القرآن الكريم (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يامر بالفحشاء، أتقولون على الله ما لا تعلمون) الاعراف 28
إن الاسلام بريء من كل شر ومن كل عنف ومن كل اعتداء على المدنيين والضعفاء والمسالمين، وما أكثر الاحاديث والآثار التي تكلمت عن الخوارج الذي يدّعون الاسلام والتقوى وهم خارج الاسلام وحذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم... فعن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن بعدى من أمتى ( أو سيكون بعدى من أمتى ) قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم. يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة. ثم لا يعودون فيه. هم شر الخلق والخليقة). أخرجه مسلم في صحيحه
وعن أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (سيكون في أمتي اختلاف وفرقه؛ قوم يحسنونَ القيلَ، ويسيؤون الفعلَ، يقرؤنَ القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم، قالوا يا رسول الله ما سيماهم؟ قال: (التحليق) صحيح أبى داود
كل الطروحات الاسلامية التي تتبنى فرض الاسلام على الآخرين لا تصح، وعلى المسلمين تقديم اسلامهم للناس بالدعوة والتعريف والعلم والحكمة والموعظة الحسنة، وعليهم أن يقدموا حلول الاسلام للمجتمع عن طريق الشورى والبرلمانات والحوار والاقناع والصبر والحجة...
كل الاستشهادات بتحكيم القوة والسيف والعنف للوصول للاسلام لا تصح، فلا اكراه في الدين، الاسلام جميل وليس بحاجة الى فرضه على الناس، انه بحاجة الى اظهار جماله وعدالته وايجابيته الى أن يسعى الناس اليه سعيا، بين مؤمن به ومؤمن بجماله وعدالته.
ظروف الجهاد والحروب الاستباقية وازالة الطواغيت والدفاع عن المظلومين لها فقهها المرتبط بالزمان والمكان، وما جد من معاهدات دولية واتفاقيات انسانية يجب ان يكون محل احترام وتقدير من الاسلام والمسلمين وان يساهموا في صياغته ونشره واحترامه فالاسلام مع السلام وحقوق الانسان ومكارم الاخلاق والعلم والحرية.
نحن نريد لكل قووى الخير والحرية ان تريح، ولكن المسلمين سيكونون أكثر الرابحين عند النتشار الحرية ةوالعدالة والعلم والتنمية، ليس بشطارتهم بل بما حباهم به الله عز وجل من دين متين صالح لكل زمان ومكان ولا يخص قوما أو عشيرة بل كافة للناس، وسيتحمل المسلمون المقصرون إثم تطفيش الناس وتفزيعم من الاسلام بينما هو دينهم الذي أريه الله لهم ليعم العالم الخير والسلام وليتعرف الانسان على عظمة خالقه فيعبده حق عبادته لينال خير الجزاء بعد الموت...
والى عالم ليس فيه ظلم ولا حالش ولا داعش...



#محمد_زهير_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبواب رمضان الثالث للربيع العربي
- رؤية في الحل
- الصدقُ، ذلك الخلقُ العظيم
- الحاكمية لله عز وجل والديمقراطية
- مرة اُخرى، تفكير من خارج الصندوق!!!
- جنيف2 والارادة الدولية الغائبة
- نغمة المساواة بين الضحية والجلاد!!!
- العبور بالحلة للاشهار
- الاخوان المسلمون والمستقبل
- مخالفة مرور
- الحل الوحيد الممكن بيد السوريين
- على أبواب السنة الرابعة من الثورة
- محاولة للتأصيل الشرعي للاعلان العالمي لحقوق الانسان
- رسالة مفتوحة إلى الاخوان المسلمين السوريين
- فيلم -الميدان- -The Square -
- الارنب السعيد
- أسئلة حول حزب -وعد-
- سورية الجديدة
- الوردة والعصفور
- الحرية والديمقراطية في بيان العلماء


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهير الخطيب - نحو إسلام سياسي ناجح يحبه الناس