أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - من يبني العراق ؟














المزيد.....

من يبني العراق ؟


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سؤال يبدُ للوهلة الأولى ، غير ذا بال ، بيد أن التمعن العميق في عموم أجواء العراق المكفهرة ، سيفضي إلى جدية وراهنية وشرعية هكذا سؤال ، حيث بات المرء يلحظ دون عناء ، كيف تَسرق الناس المؤتمنة على بناء وإدارة الدولة ، وبأي طرق ووسائل دنيئة ، تتحول أموال الشعب المخصصة للبناء والخدمات ، إلى جيوب قادة وكوادر وموالين الكتل السياسية المتحكمة في إدارة شؤون البلاد .
وفي ضل الوعي السياسي والطبقي المتدني ، وشيوع الطقوس الدينية المنغمسة بروح التعصب الطائفي ، المشحون بنزعة ألاعتزاز الشوفينية ضد المذهب ألآخر، أمست روح المواطنة ، وما تعنيه من تكاتف وتعاضد ، وحب الوطن ، نسياً منسياً ، وعليه تكون إمكانيات البناء والتطور ، ضرب من الأماني الضالة ، كون البناء والتطور يقتضي مالاً وإنسان وطنياً ، ومشكلتنا الكبرى هي تقاسم المال وثروة الوطن بين من يحكمونه ، وعندما يأكل أحد العنصرين للعنصر الثاني ، بمعنى آخر حالما يأكل الإنسان المال المؤتمن عليه ، تصبح إمكانية بناء الوطن ، فرضية من غير إثبات ، ويضل الفساد المالي ولإداري يضرب أطنابه في كل مناحي إدارة الدولة العراقية ، وعلى الرغم من تصريحات المسئولين في الحكومة والبرلمان ، بضرورة محاربة آفة الفساد .... إلا أنهم في حقيقة الأمر يعتاشون ويجمعون الملايين من خلال هذه الآفة التي بثت السقام في جسد المجتمع العراقي .
وبما أن مجريات إدارة البلاد على وجه العموم , وخلال فترة زمنية جاوزت العقد من السنين ، قد أظهرت وبمنتهى الجلاء ، أن القوى المتحكمة بالعملية السياسية ، غير مؤهلة لبناء وتطور الدولة والمجتمع ، عليه تستدعي الضرورة والواجب الوطني ، أن نقول هذه الحقيقة للشعب دون مواربة ، ولا نسوْل لهم الظن في قدرة أقطاب المحاصصة الطائفية والاثنية ، على القضاء على الفساد العام واستنهاض الشعب وبناء الوطن ، والتوجه للمجتمع ومنظماته المهنية ونقاباته ولكل قوى الخير في البلاد ، وتبصيرهم بضرورة العمل على تأهيل أناس يضعون مصلحة الوطن نصب أعينهم ولا تأخذ في ذلك لومة لائم ، والكف عن الرجاء في القوى الحاكمة في أن تبني الوطن .
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للتجييش والتجييش المضاد
- يجب ان يجري الحديث عن ابو الدواعش
- ما بين ممثل العمال وممثل الآلهة
- هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!
- إنتحابات العراق ازمة تلد اخرى
- عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية
- الطبقة العاملة كانت ومازالت وستضل عصب الحياة ومنتج خيراتها .
- بين الناخب والمرشح
- قانون الاحوال الشخصية الحعفري
- المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الأخير
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء السادس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الخامس
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العلمانية ؟ الجزء الرابع
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العًلمانية ؟ ألجزء ألثال ...
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة علمانية ؟ الجزء الثاني
- لماذا يعوذ الإسلاميون بالله من كلمة العَلمانية ؟
- الأنساب لا تُعد رجساً في السياسة


المزيد.....




- رموز مطرّزة بالروحانية..تفاصيل أزياء البابا لاوُن الرابع عشر ...
- JEC Tower يعيد تعريف أفق جدة.. المملكة السعودية تبني أطول بر ...
- الأمن السوري يلقي القبض على قائد ميليشيا موالية لنظام الأسد ...
- معهد سيبري: زيادات قياسية في إيرادات شركات السلاح العالمية
- هندوراس: نصري عصفورة المدعوم من ترامب يتصدر النتائج الأولية ...
- الهلال الأحمر القطري يرمم 4 مراكز صحية في قطاع غزة
- عمروف.. تتاري مسلم يقود وفد المفاوضات الأوكراني
- صحافة عالمية: قلق إسرائيلي من تسرّع أميركي بخطة غزة
- الجيش السوداني يقصف قوات الحركة الشعبية ويتقدم بجنوب كردفان ...
- في اليوم العالمي للإيدز.. تحذير من نقص تمويل مكافحته


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - من يبني العراق ؟