أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عادل عطية - في اليوبيل الذهبي للتأمين الصحي!














المزيد.....

في اليوبيل الذهبي للتأمين الصحي!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 22:32
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


خمسون عاماً، مضت، ونحن نلهث وراء الأيقونة المتجددة، والعالقة في ذاكرة مرضنا: "صحتك أمانة بين أيدينا"!
خمسون عاماً، مضت، من عمر الهيئة العامة للتأمين الصحي، ونحن لا نزال نباركها، كفكرة إنسانية ساحرة ورائعة، تفوق في معانيها على كل محاولة للخيال البشري لتجسيدها كاملة بيننا، رغم كل الأمنيات الطيبة ، والمخلصة، التي عبّر عنها وزير الصحة بأسلوب ملؤه الثقة: "لا نملك ترف الفشل في تقديم منظومة صحية تليق بالمواطن"!
ما الذي يجعل هذه الفكرة القريبة من قلبنا، بعيدة عن عيوننا؟!..
أظن، وفي هذا الظن، شيء من ظل الحقيقة، أن هناك حرباً ضد هذه الهيئة، شديدة، ومبتكرة، وعلى أنين المرضى!
ذلك أن أسلوب تحقيق الفكرة، أوجد على الساحة من يعتبرون أنفسهم من ضحايا هذه المنظومة، ومن ثم وجدوا أنفسهم أعداء لها.. هؤلاء هم: الأطباء، والصيادلة، وفنّيو المعامل، ومراكز الأشعة!
فالطبيب، يعتقد أن عيادات التأمين الصحي، لم تترك له إلا القليل من المرضى!
والصيدلي، ينظر إلى صيدليات التأمين الصحي، نظرته إلى منافس قوي لمهنته!
وفنيو المعامل، ومراكز الأشعة، يرمقون المعامل ومراكز الأشعة الملحقة بوحدات التأمين الصحي، على انها تأخذ من رزقهم!
لذلك، نجد أطباء يعاملون المرضى بما تحب أهوائهم السياسية والدينية أن تعاملهم.. فنسمع مثل هذه العبارة أمام الحالات الحرجة: "خلّي السيسي ينفعك"!
وأطباء، يجعلون عياداتهم الباب الرئيسي لدخول المستشفيات التأمينية، فالطبيب يقبض لصالحه، مع أنه بعد ذلك يستخدم كافة أمكانات التأمين الصحي لعلاج مريضه!
والصيادلة، أصحاب شركات انتاج الأدوية والكيماويات، الذين يضخون منتجاتهم لمخازن التأمين الصحي، يتلاعبون في المادة الفعالة، أو يعيدون تغليف العبوات المنتهية الصلاحية بأغلفة جديدة، عليها تواريخ حديثة، عارفين أنها قد لا تضر، ولكنها بالتأكيد لن تفيد!
أما أصحاب مراكز التحاليل الطبية، ومراكز الأشعة، فهم يدفعون بسخاء؛ لكي تظل أجهزة التأمين الصحي في عطب دائم، حتى تحوّل إليهم كافة الحالات المرضية!
قد نعتقد أن الفساد قد أنتصر، ولطخ وجه التأمين الصحي بعبارات النقمة، والسخرية!
لكن التأمين الصحي، قادر على النهوض من كبوته، عندما يغيّر من أسلوبه!
لنجرب هذه الطريقة، المقترحة مني، في توصيل الخدمة الصحية للمنتفعين:
نعطي بطاقة تأمينية ممغنطة للمنتفع، ونترك له حرية أختيار من يكشف عليه، ويعالجه. وما عليه، سوى أن يوقّع على فاتورة الطبيب، أو الصيدلي، أو المعملي، أو اخصائي الأشعة، أو المستشفى.؛ لتقوم هذه الجهات بتحصيل قيمة الخدمة الطبية التي قدمت للمنتفع.
وبذلك، نتيح لأصحاب المهن الطبية، أن تعمل، وتسترزق، دون احساسهم بأن التأمين الصحي يحاربهم في معيشتهم، بل ويساعدهم في رواج مهنتهم!
الضمان الوحيد لهذه الخدمة التأمينية، بصورتها المقترحة، أن يعرف الجميع ـ المنتفع، والجهات العلاجية ـ أنهم، إذا خسروا أمانتهم؛ فسيصبحون على القائمة السوداء بشكل كامل، أوبشكل جزئي!



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات متناثرة (4)
- كتابات متناثرة (5)
- كتابات متناثرة 3
- مقولة من الماضي لا تزال حاضرة!
- عيد الحب، والأم أيضاً!
- كلمة ونص
- لعنة الأقباط!
- قانون على المزاج!
- لبن العصفور!
- الحساب يوم الحساب
- كتابات متناثرة 2
- ضحايا بلا عيد!
- حقائب البريد المثقوبة!
- كتابات متناثرة
- لقب العذاب!
- سؤال سبتمبر!
- عوافي!
- ألا من سفائن قلبية!!
- الصراخ الصامت!
- الذنب والحب!


المزيد.....




- من موقع الحادث.. فيديو عن قرب يظهر حطام المروحية التي أودت ب ...
- كيف أعلنت إيران مصرع ابراهيم رئيسي؟
- هل يعود أبو تريكة لمصر بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب؟
- مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة
- البرلمان العراقي.. عراك بالأيادي بين النواب خلال جولة ثانية ...
- إسرائيل تصف قرار الجنائية الدولية في حق نتنياهو بـ -الفضيحة- ...
- أسطورة كولن يطالب بتغييرات جذرية في النادي بعد هبوطه مجددا
- مسؤول أمريكي: لا يوجد أي مؤشر على تدخل أجنبي في تحطم مروحية ...
- حزب الله: استهدفنا مواقع جل العلام والمطلة والمرج بالأسلحة ا ...
- خارجية سويسرا: أكثر من 60 دولة تؤكد مشاركتها في المؤتمر حول ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عادل عطية - في اليوبيل الذهبي للتأمين الصحي!