عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 19:17
المحور:
الادارة و الاقتصاد
هل من الممكن أن يحصل عامل بنظام التعاقد بالأجر اليومي، على ميزة لا يحصل عليها نظيره المعين والمربوط على درجة مالية؟!..
هذا يحدث بالفعل!
والبداية..
في مبنى رئاسة الهيئة العامة للتأمين الصحي بروكسي.
جاء مندوب عن مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، يحمل مذكرة، يطلب فيها الموافقة على تطبيق منظومة التأمين الصحي على العاملين بالتعاقد بنظام الأجر اليومي.
استقبلته مسئولة كبيرة..
ولكنها صغيرة في معرفة قوانين، ولوائح الهيئة!
فقالت له بالنص: "انتوا عايزين تبقوا على قانون ايه؟"!
فأجابها، بالنص أيضاً: "هوه أنا عارف"!..
فقالت له بابتسامة كريمة، كمن يريد أن يخدم الزبون: "سأطبق عليكم قانون 79، وهو قانون تأميني مميّز"!
ولم تدرك أن المندوب ليس في حاجة إلى قانون غير القانون المعمول به فعلاً، والمطبق على كافة العاملين بمديرية التربية والتعليم، واداراتها، على مستوى محافظة القليوبية، وهو قانون 32لسنة 1975، والذي لم يفرّق بين المعيّن، والمتعاقد!
كما لا يجوز تطبيق نظامين متعارضين على جهة عمل واحدة!
ولم تسأل المسئولة نفسها: هل من المنطقي ألا يدفع المتعاقد أي مبلغ مقابل العلاج، بينما نظيره المعين، سيدفع ربع قيمة العلاج، لا لشيء سوى أن الأول يخضع لقانون 79، بينما الثاني يخضع لقانون 32؟!..
وهل من المنطقي، أيضاً، أن المتعاقد بالأجر اليومي، الذي دخله أقل من نظيره المعين، يُخصم من اجره نسبة أعلى من المعين، الذي من المفترض أن مرتبه أكبر من المتعاقد!
في النهاية..
تم تطبيق ق 79 على العاملين بالأجر اليومي، بالتربية والتعليم بالقليوبية..
وأصبحت الأزدواجية، مثار مشاكل شبه يومية بين طالبي الانتفاع، وبين المطبقين له!
فهل من تدارك لهذا الخطأ القانوني، الذي يرهق الطرفين بين شد، وجذب؟..
أم لا يزال البعض يخشى التحدث في هذا الموضوع، حفاظاً على وظيفته؛ لمجرد أن موظفة أخطأت في اجتهادها، وسار على درب خطئها، رئيس الهيئة، والوزير؟!...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟