عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 08:08
المحور:
كتابات ساخرة
هناك أصحاب مهن، أرتبط اسم مهنتهم باسمهم، ففي مدينتي، يمكنك أن تقرأ مثل هذه الكلمات، على ورشة للخراطة، وأخرى لورشة لصناعة البلاط، وأخرى لمحل للمأكوت: إدارة: عاطف صامولة، و عادل بلاطة، ومجدي كفتة!
ويمكنك أن تسمع عن: سامي القيّاس، وعلى السبّاك، ومحسن الكهربائي!
وان كان هؤلاء يتقدم اسمهم على مهنتهم، فهناك من تتقدم مهنتهم على اسمهم:
الدكتور جورج، والمهندس منصور، والمحاسب ثروت!
ومن الطريف أن المحامي ـ خلافاً عن أصحاب المؤهلات العليا ـ، اسمه يسبق مهنته، فنسمع عن ممدوح المحامي!
كما أن المدرس، أو الأستاذ، يفضل أحد هذين اللقبين عن لقب: المعلم؛ لأنتشار لقب المعلم بين كبار التجار (مع أن علامات التشكيل قادرة على التمييز بينهما)!
البعض يعتقد أن المهنة ، تُشرّفه!
والبعض يعتقد أنه هو الذي يُشرّف المهنة!
والبعض يُنصّب نفسه بالمكانة التي يريدها على عرش مهنته.. فهذا: "ملك الكبدة"، وهذا: "امبراطور الحديد"، وذاك: "سلطان الطرب"!
بعض أصحاب المهن، كالسباكين، وفنيّو صيانة الاجهزة الالكترونية، جعلوا من أنفسهم نداً للاطباء، بل وأكثر، فيحصلون على أجرة للكشف أولاً، ثم أجرة مقابل الصيانة ( لأن الطبيب الذي يكشف لا يحصل على أجرة الصيانة ـ أقصد العلاج ـ حيث يأخذها الصيدلاني)!
،...،...،...
تهت بهذه الأفكار في رأسي، إلى أن سمعت صوت عم ابراهيم السبّاك، وهو يقدم لي فاتورته الدسمة، التي تضم قيمة الكشف المهني، وقيمة علاج الماسورة المكسورة!...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟