أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - عقدة الخواجة!














المزيد.....

عقدة الخواجة!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 15:12
المحور: كتابات ساخرة
    




من منكم سمع عن رجل اسمه: "حصان"؟!..
أنا سمعت عن رجل اسمه: "السبع"، وآخر اسمه: "الضبع"، وآخر اسمه: "الديب"، وآخر اسمه: "الجمل"، وآخر اسمه: "القط"، وآخر اسمه: "الفار"، وسمعت عن سيدة اسمها: "دبانة".. أما اسم حصان، فغريب علينا!...
على أن الأمر في الصين غير ذلك؛ فإن كثيرين جداً من الصينيين، اسمهم: "حصان".
قابلت أحدهم في مصر، وكنت أناديه: بـ "السيد حصان"، أو: "الخواجة حصان"!
وعندما كنت أعرّفه إلى الحاضرين، كان البعض لا يتمالك نفسه من الضحك، أو: الابتسام الخبيث!
فلا يملك "الخواجة حصان"، إلا التعجب من المتعجبين من إسمه، ويقول لهم:
"أليس الفرسان الذين تعتزون بهم، مرتبطين تاريخياً بالحصان، وألستم في سباق الخيل، تراهنون على جوادكم الأصيل؛ فلماذا اذن تتعجبون من انسان يتسمى بهذا الاسم؟!"...
وأصبحت هذه الكلمات، على اسطوانة لسانه المدمجة، كمرافعة شبه يومية، كلما أحس بالهمز واللمز والهمس؛ حتى كاد الرجل أن لا يعترف بإسمه!
بالنسبة لي، كانت هذه هي: "عقدة الخواجة" بحق وحقيقي، وليس اصطلاح: "عقدة الخواجة"، الذي ارى أن نسميه: "عقدة العربي"، والذي أطلقناه على أنفسنا بأنفسنا؛ لنسخر من إعجابنا، واعتقادنا، وقناعتنا، وتصديقنا، واعتماد كل ما هو غربي من حيث مأكولاته، وملابسه، بل وحتى أكثر الأشياء خصوصية بالفرد، كطريقة الكلام والمشي .. مع التقليل من قيمة ما هو عربي، حتى ولو كان حاملاً قلادة: "الآيزو"!
المحُيّر، بالنسبة لي، كيف نجحنا، نحن الذين في اسماء عائلاتنا، مثل هذه الألقاب: "البغل، العجل، التعلب"، في أن نصيب هذا الرجل، المسكين، بمرض: "عقدة الخواجة"؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة الملصقات الدينية!
- إنتخبوا خوفكم!
- الفانوس!
- ثقافة الاعتذار!
- الجميل قبيحاً!
- مراثي القلم – الاصحاح الثاني
- أصنع يومك!
- اكرهني!ِ
- نبضات في اسبوع الآلام!
- مراثي القلم
- قطوف من الأشواك!
- عار الحرية!
- هل من إعتذار في الأول من إبريل؟!
- خواطر شائكة!
- كثير بالمئة!
- أحزان القمر..
- الوجه الآخر للإرهاب!
- أشواك في زهرة عيد الحب!
- دبابيس من حروف!
- أشواك على جدار الزمن


المزيد.....




- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - عقدة الخواجة!