أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - غزوة الملصقات الدينية!














المزيد.....

غزوة الملصقات الدينية!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 16:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




كالطيور المهاجرة، حطت الملصقات رحالها على جدران، وحوائط المباني والمنازل، وبوسائل النقل والمواصلات!
صاغتها، بحروف دينية، جماعات، تحاول، من خلالها، أن تبيّض ذاكرتنا، التي تقف شاهداً على تورطهم في عملية شد وجه الخداع، وصنع عمليات تجميلية لجماعة عانت منها مصر!
وتطلقها؛ لتصبح هذه الملصقات، هي ظلهم حيث انتشرت ووجدت، تعلن عن حضورهم، والقول لنا: "نحن هنا"!
جماعات، تعرف قدرة الملصقات الاختراقية، وفن تربية الخوف في النفوس: فاما الامتثال الببغائي، واما العصيان البروميثيوسي!
ملصقات، أريد لها أن تلتصق على فكرك، بلاصق ديني، فلا تسأل عن مغزى انتشارها المفاجيء، وإلا أصبحت موصوماً بالكفر، أو متهماً بازدراء الأديان!
ومع ذلك، ورغماً عنهم، تجد نفسك مضطراً للارتطام بأفكارهم، وسؤالهم:
أليست الملصقات التي تعلن عن الهوية، تغذية للطائفية؟!..
وأن المتدين لا يحتاج إلى اشارات أو علامات؛ لكي يعلن تدينه، بل يحتاج إلى العمل بتعاليمه؟!..
لماذا تحثون على الشكليات، ولا تخاطبون الجانب الأخلاقي لدى الناس؟!..
مثلاً، لماذا لا نجد ملصقاً يندد بالتحرش الجنسي، ويُجرّم الإرهاب، ويُوثّم البغضاء والكراهية؟!..
الأمر لا يعنيهم.
الذي يعنيهم: أن يثبتوا تواجدهم على الأرض، وأن يحصدوا أكبر عدد من الاتباع.. الذين لا يعرفون سوى الطاعة العمياء!
وبدلاً من تحرير النفوس المُقيّدة، نجدهم يستعبدون النفوس الحرة..
فلا نسير إلا إذا وسّعوا، ورحّبوا لنا السبيل!
ولا نتعبّد إلا بما يقترحونه علينا من أدعية، وصلوات!
انهم يخرجون من المساجد إلى مساحة الوطن، غاضين الطرف عن الآخر، محاولين زلزلة الأرض من تحت من ينادون بمدنيّة الدولة؛ ليصبحوا هم السلطة، كل السلطة، باسم الدين..
.. فهل يفلحون؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتخبوا خوفكم!
- الفانوس!
- ثقافة الاعتذار!
- الجميل قبيحاً!
- مراثي القلم – الاصحاح الثاني
- أصنع يومك!
- اكرهني!ِ
- نبضات في اسبوع الآلام!
- مراثي القلم
- قطوف من الأشواك!
- عار الحرية!
- هل من إعتذار في الأول من إبريل؟!
- خواطر شائكة!
- كثير بالمئة!
- أحزان القمر..
- الوجه الآخر للإرهاب!
- أشواك في زهرة عيد الحب!
- دبابيس من حروف!
- أشواك على جدار الزمن
- المعنى الآخر للكُفر!


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - غزوة الملصقات الدينية!