أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - كثير بالمئة!














المزيد.....

كثير بالمئة!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    



تعلمنا من العلوم الرياضية أن النسب المئوية، هي التعبير الاسمى عن الدقة.. ولكن يبدو من خلال ممارستنا الحياة، اننا نظرنا إلى رمز النسبة المئويه، وكأنه رمز للفصل العنصري؛ فصنعنا عصياناً مدنياً ضد العلم!
خرجنا من العقلية الرياضيّة إلى العقلية الجشعيّة، ولم نعد نخضع لقانون النسب المئوية، باعتباره بدعة غير حسنة، وتقليد جاء الينا من نظام ضرائب الرومان الكافرين!
ولأن الأرقام أختفت، وحلت مكانها ما يسمى: "بالبركة"؛ فقد ابتكرت زوجتي تعبير: "كثير بالمئة"!
فالزيادة في تعريفة النقل داخل مدينتي، وبينها وبين المدن الأخرى، أصبح: "كثير بالمئة"!
والزيادة في اسعار الخضروات، واللحوم، والفاكهة، أصبح، أيضاً: "كثير بالمئة"!
والزيادة في فاتورة الكهرباء، والمياه، والغاز، أصبح، كذلك: "كثير بالمئة"!
حتى انني لم اعد اعتقد أن تعبير زوجتي : "كثير بالمئة"، ابتكاراً.. بل هو اكتشاف لما هو موجود بالفعل.
فالحكومة هي التي اسست لهذا الابتكار، عن علم واقتدار، بتواطؤها بالصمت المريب، أمام جموح، وانفلات الأسعار على غير هدى!
وأظن، وان بعض الظن حقيقة، أن المسئولين والانتهازيين، يلعبون معنا لعبة الأمثال السائرة، فهم يعرفون أن: "الكثرة تغلب الشجاعة".. شجاعة التحدي والتصدي، فاصبحنا نخشى أن نقول للسائق: لا، وللتاجر: لا، وللحكومة: لا.. ولا حتى التجرؤ على قراءة قصة : "لا" لمصطفى أمين!...
ويعرفون أن: " كثرة الهم تجعل الناس لا تهتم"!..
فهل أقول لكم المثل الكافكاوي: "كثرة الهم تضحك"؟..
أم أقول لكم: "كثرة الحزن يُعلم البكاء"؛ فأبكوا؟!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزان القمر..
- الوجه الآخر للإرهاب!
- أشواك في زهرة عيد الحب!
- دبابيس من حروف!
- أشواك على جدار الزمن
- المعنى الآخر للكُفر!
- حكايات حذاء
- النور الذي يقود إلى الظلمة!
- عائلة قايين
- سطور حمراء!
- بأمر.. وأمر..
- صور محروقة!
- نحن لا نزرع الفقر!
- فوق الخوف!
- الإنتماء الدامي
- نيران غير صديقة!
- البيت الأبيض الذي صار أسوداً!
- بين الفيه والاذن!
- فنان وفنان
- إرادة الذئاب


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - كثير بالمئة!