أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - بأمر.. وأمر..














المزيد.....

بأمر.. وأمر..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 15:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذات مساء من ليالي الحاكمية العربية، رأى أحدهم: أن الرتب والنياشين العسكرية لا تحمي حامليها في كثير من الاحيان من النقد، والثورة.. حتى ولو كانت تكشر عن سلطتها بمئة نسر ودبور!
فكر نيابة عن الذين ينقضّون على السلطة كالطيور الجارحة ، ويقتنصوا من خلالها: الحريّة، والكرامة، والعدالة من حياة مواطنيهم.. فكر في أن يمنحهم رتبة الأنبياء، والرسل، والمبعوثين من السماء؛ ليمارسوا شريعة الغاب بما لا يخالف شرع الله!
فكان الحاكم بأمر الله الفاطمي، الذي أدعى الألوهية، وأمر الناس إذا ذكر الخطيب على المنبر اسمه، أن يقوموا على أقدامهم صفوفاً، وقيل أيضاً أن يسجدوا إعظاماً لذكره، واحتراماً لاسمه!
واخترع الأحكام وحمل الناس عليها، ثم أمر بنقضها!
وتصرفات أخرى لا يفعلها سوى المجنون بالعاقل!
حتى عاش الناس في ليالٍ متعاقبة من صنعه، ولم يحاول يوماً أن يضيء لهم ولو حتى بحماره المدعو: "قمر"!
ومع أن الرعيّة، اكتشفت أنه كان يحكم بأمر الله أكبر الوثني، وبلغتنا المعاصرة: الله أكبر ولايتي!
وأن مذاق ثمرة فاكهة: "بأمر الله"، جعلها الحاكم مرّة كالحنظل!
إلا أن جرأة الحاكم الذي جاء من بعده..
وميراث الخوف من الحاكم الذي كان قبله..
أعادا للتاريخ هذا اللقب:
فجاء الحاكم بأمر الله الأول!
وجاء الحاكم بأمر الله الثاني!
لا أحد يريد أن يتعلم من التاريخ، سواء كان: أبيضاً، أو أسوداً!
لا أحد يريد أن يكف عن تناول ثمرة: "بأمر الله" سواء كانت فاطمية، أو عباسية، أو معاصرة!
لا أحد يريد أن يسأل نفسه: ان كان الانجاز الوحيد للحاكم بأمر الله، أنه أعطى الثمرة التي لم يكن لها اسماً ( التي نعرفها الآن باسم ملوخية)، اسم : ملوكية!.. فكم يكون انجاز من يحكم بغير أمر الله؟!..
الاجابة التي عشناها مع الذي حكم بأمر المرشد، حتى وان لم يقرّ بها اتباعه، تدعونا بأن نحلم بأن يحكمنا حاكم بأمر الحب؛ ذلك لأن الله الحقيقي كلي المحبة، وألا تظل هذه الكلمة جزء من كلمات في أغنية لمطرب راحل!...






#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور محروقة!
- نحن لا نزرع الفقر!
- فوق الخوف!
- الإنتماء الدامي
- نيران غير صديقة!
- البيت الأبيض الذي صار أسوداً!
- بين الفيه والاذن!
- فنان وفنان
- إرادة الذئاب
- هذه هي الكارثة!
- آلام ساحقة على وجه الورق!
- دعوة إلى الذاكرة!
- الثالثة ثابتة!
- لعبة الوطن!
- يا شيخ!
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!


المزيد.....




- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - بأمر.. وأمر..