أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - الثالثة ثابتة!














المزيد.....

الثالثة ثابتة!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 02:08
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما نقول: "التالتة تابتة"، فنحن نقصد أن المحاولات الأولى قد تخفق، ويكون التوفيق في الثالثة!
وقد قيل أن هذا المثل الشعبي، مأخوذ عن حكاية انجليزية عسكرية للتحذير!
وأكثر من يستمع إلى هذا التحذير، هي المرأة، عندما يصرخ زوجها في غضبه: "علىّ الطلاق بالتلاتة"!
ولا أعتقد أن المرأة التي تحت التهديد بيمين الطلاق، أو التي أدركتها بالفعل مصيبة الطلاق، في حال يسمح لها بالتساؤل: لماذا بالثلاثة؟!..
ولا أعتقد أيضاً أن الرجل في هذا الموقف، لديه الاستعداد؛ ليشرح لزوجته، أو التي كانت زوجته، إذا كانت تملك من قوة الاعصاب؛ لتسأله عن مغزى الثلاثة، فيتفذلك قائلاً لها:
أن رقم ثلاثة هو رقم التحديد: فللتعبير عن الأجسام يلزم على الأقل ثلاثة أبعاد، ولتحديد المكان يلزم على الأقل ثلاثة محاور.
وللمادة ثلاثة أحوال: صلبة، أو: سائلة، أو:غازية.
والذرة تتكون من جزئيات ثلاث.
والكائنات الحية: حيوانات، أو: اسماك، أو: نباتات.
والإنسان كائن ثلاثي: جسد، ونفس، وروح.
وبعيداً عن استخدام: واحد، اثنين، ثلاثة قبل الحركة الرياضية، أو: السينمائية.. فقد قرر رئيس كل الاخوان، أن يكون للمواطن ثلاثة أرغفة في اليوم.
وقبل أن نتسرع في ادانة هذا القرار، ونقول: إذا كانت الارغفة الثلاث قادرة على اشباعنا، فماذا نفعل إذا جاءنا ضيف وليس ضيوف؟!..
أقول قبل أن نتسرع في قرار الإدانة، علينا أن نتفهم الفكرة العبقرية من وراء هذا التخصيص:
فكثيراً ما نسمع اثنين يقولان بلغتنا العامية: "أكلنا مع بعض عيش وملح"؛ للتعبير عن علاقتهما الحميمية.
ولكن للاسف فان كل الخيانات تأتينا من الذين أكلنا معهم عيش وملح!
وهنا أراد رئيس كل الاخوان، أن يبعدنا عن الصدمات العاطفية التي تؤذينا في مقتل!
المشكلة أنه قضى على نصف المشكلة، وترك لنا النصف الآخر وهو: الملح!
صحيح أن الملح قد يداوي ـ في نظر الرئيس ـ فساد شهيتنا، التي تطمع في أكثر من ثلاثة أرغفة، ولكنه أيضاً: يكوي جراحنا، ويستخدم للتعبير عن الاستهزاء بنا.. واسألوا الناطقين بالطز!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الوطن!
- يا شيخ!
- الأغاني للمكفراتي!
- حافظوا على أخلاقيات اللغة العربية
- نتشابه في إيماننا حتى ولو اختلفنا!
- البحث عن الشعر الساخر!
- أنّسنة وشيّطنة!
- عيد وتهاني!
- القبح حين يكون قبحاً!
- ملاريا الاخوان!
- عندما نحاول معرفة المجهول!
- إلى الجنيه المصري، مع خالص اعتذاري...
- نزاعات بلا عقل!
- كذب التربية والتعليم!
- تحريم الآثار وآثار التحريم!
- رحيل في الذاكرة!
- ليكن الجمال؛ فنراه!
- حُصّاد الرقاب!
- قطرات من المداد الأحمر!
- أهل النار!


المزيد.....




- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - الثالثة ثابتة!