عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 19:50
المحور:
كتابات ساخرة
لا أقصد بأهل النار، تلكم الفئة التي اختارت أن يكون مصيرها سعير جهنم؛ انما أقصد بأهل النار، هؤلاء الذين علاقتهم بالنار كمثل علاقة النار بالمحبين.. هؤلاء الذين في أفراحهم، يستخدمون الألعاب النارية، وفي غضبهم، يستعملون الاسلحة النارية، ويشعلون الحرائق باقتدار في كل أخضر!
هذا "العشق الممنوع" بين الاخوان والنار، يكمن في أن اختيار المرء جزء من عقله، ومن شخصيته، ومن حياته..
فهم يعتقدون، أنهم الوحيدون الذين يرفعون راية الايمان، ولأنهم من المؤمنين؛ فالنار لا تحرقهم!
كما أن النار، تأتي على كل شيء، تماماً كطبيعتهم التي تريد الحصول على كل شيء: النقابات، ومجلسي الشعب والشورى، ورئاسة الجمهورية، وحتى تصوّر أحدهم أنه من الممكن الحصول على كرسي البابوية!
كما أن النار، تمنحهم السبيل لممارسة التقية من أوسع أبوابها: فهم يقولون بأن نارهم هي التي تضئ النور، والمعرفة، والدفء، بينما هم في الحقيقة، يتغذون على النار، ويتعظمون في الحرائق والألم والمعاناة، ويكتسبون قوة منها!
وهنا نجد أنفسنا، بدلاً من أن نصرخ بكلمة "أخ" واحدة عند الشعور بالوجيعة، نصرخ بصيغة الجمع: "اخوان"!
ليعلم هؤلاء الذين أحبوا النار، وصادقوها، واشعلوها.. أن هناك فارق بين نور النار، ونار النور. وأن النار إذا لم تجد ما تأكله، تأكل ذاتها!...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟