أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - حُصّاد الرقاب!














المزيد.....

حُصّاد الرقاب!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 3760 - 2012 / 6 / 16 - 08:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عرضت إحدى الفضائيات شريطاً مصوًراً، يُظهر إسلاميين مقنّعين، يجزّون رأس شاب على خلفية دينية. كان هذا الشاب يُتمتم صلاة في حين كانت السكين ملتفّة حول عنقه، يسيل الدم ويرتمي على الأرض؛ ليشعلها بالاحمرار القاني!
بدت النشوة وكأنها تطفر من تحت أقنعتهم، وهم يضعون رأسه، التي فصلت، على جسده، بعد أن رفعوها كعلامة النصر!
فقد كانت مسيحيته، حجة مقنعة لهؤلاء الذين يكسبون قوت يومهم من تعقّب الناس، و الاعتداء على حياتهم، واهدارها!
من منا لم ير في هذا الشريط المصوّر، تجسيداً للوحشية، وهوس في سفك الدماء، والتمتع اللاإنساني بعذاب الآخرين؟!
ومن منا لم ير كيف احتكر مثل هؤلاء، الذين اتجهوا أكثر نحو أقصى التطرف، "الطريق إلى الله"، وكيف يسخّرون قوى الموت في السعي الخاطيء إلى مرضاته؟!
قد يبرر البعض انشغال هؤلاء بالموت؛ لأن العنف ظاهر في أماكن عدة في القرآن، ولكن العهد القديم بدوره، يحتوي على مقاطع عنف.. ولكن لا يطمح المسيحيّون يوماً بتطبيق حرفي لهذه المقاطع.. وهنا نكتشف مرجعية الاختلاف، ألا وهو: "فقر عدم معرفة المسيح"، الذي يشكل بحسب الأم تريزا، فقر الشعوب الأكبر، والذي لا يوفر أي جزء من العالم، حتى تلك المناطق حيث مرت بشرى الانجيل منذ عصور.
ان عدم شعورنا باننا مقربون للذين قتلوا، و"الخوف من ظلنا" أمام السكين المفعمة بالدماء، و"صمتنا المدمّر" أمام الذبيح، وصوته الإنساني الذي لا ينقذه أبداُ، هو الذي لا يضع حداًً لوسيلة تتخذ مكانها كقانون ديني ثابت!
على المسلمين ان يعترفوا بأن هذه المجازر الدموية، هي حالة الطوارئ الأولى في العالم من حيث العنف العاصف، وأن يدينوا مثل هذه الأفعال، التي يقوم بها المتطرّفون الاسلاميّون، وألا يكتفوا فقط في القول: "ان الإسلام ليس هكذا"!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطرات من المداد الأحمر!
- أهل النار!
- نقوش على جدار الزمن الرديء!
- لمن تدق الأجراس الحزينة؟!..
- طابور الرئاسة!
- لهم ضحكهم.. ولنا ضحك!
- ليس بالسم وحده!
- خواطر في آيار!
- دير بالك!
- أشواك الحروف!
- قبل أن نخبو!
- شذرات قلميّة – 3
- أيقونة على الأنترنت!
- في ذكرى الأربعين المؤلمة!
- رفيق على الطريق
- نقاط على حروف ساخرة!
- لماذا: لا تلمسيني؟!..
- عندما نصبح أدلّة للغربان!
- نبضات ساخرة!
- حدث ذات خميس!


المزيد.....




- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - حُصّاد الرقاب!