أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - عيد الحب، والأم أيضاً!














المزيد.....

عيد الحب، والأم أيضاً!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 17:56
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت أتحدث مع صديقي عن احتفاليات إجتماعية، يمارسها الغرب، ولم تصل بعد إلى بلادنا، كعيد الأب، وعيد الجدة!
فقال لي: انها اعياد المرفهين!
قلت له: وما رأيك في أن اللبنانيين يحتفلون بعيد الأب، والتونسيون يحتفلون بعيد الجدة.. هل هما دولتان مرفهتان، وهل التذكير بالمعاني الإنسانية العميقة، التي تنطوي عليها مثل هذه الأعياد، تشترط علينا يسر الحال؟!..
قال: ما أجمل هذه الأعياد، ولكنها على الأقل، مكلفة بالنسبة لي؛ لذلك أحمد الله؛ لأننا لم نستوردها إلى الآن!
وأكمل حديثه:
هل تعلم، يا صديقي، انني اختزل ما عندنا من أعياد، فمثلاً: نحن في مصر نحتفل بعيد الحب ـ دوناً عن خلق الله ـ مرتين في العام: مرة في الرابع عشر من فبراير مع أحباء فالنتين، ومرة أخرى في الرابع من نوفمبر مع احباء على أمين ومصطفى أمين.. لذلك أقوم بدمجهما معاً، ليصبحا يوماً واحداً هو: "عيد الحب المصري"، ثم أضيف عيد الأم إلى هذا العيد الموحّد؛ ليصبحا أثنان في واحد، أو قل: ثلاثة في واحد؛ ألا يقولون: الأم حب، والحب أم؟!..
وفي هذا العيد، المُجمّع، تجدني، أهدي زوجتي هدية واحدة في عيد الحب، أو تأجيلها إلى عيد الأم، ان لم تسعفني ذات اليد في شهر "فقراير"، لتكون عن العيدين معاً!
وأنا حين أعطيها هديتي، فليس باعتبارها أماً لأولادي، ولا لأنها حبي الزوجي؛ وانما تملقاً وزلفى لزوجة تحب: القرف، والنكد، والمشاكل.. بل هي: أم القرف، وأم النكد، وأم المشاكل!...
ثم أبتسم لي، وقال: بعد تقديم اعتذاري للاخوين على أمين ومصطفى أمين، أطالب بتوحيد العيدين معاً؛ لأنهما تعبيران عن معنى واحد، وليكن اسمه ما يكون!
قلت له: يا أخي، لن أقل لك، يكفي وردة واحدة؛ حتى لا تقول لي أن الورود غالية، وان بائعها يفضل أن تذبل في معرضه عن أن يبيعها بسعر مناسب للناس، بل أقترح عليك أن تقول لها كلمة طيبة، ولو على سبيل الصدقة!
ففاجئني، قائلاً: زوجتي لا تقتنع إلا بالهدية، وتعتبر أن الكلام الطيب، ككلام الصحف!
تركت الرجل، مع قناعاته الشخصيّة؛ لأنه من أجل متاعبه الزوجيّة، بات يطلب في كل مناسبة، إذاعة الفتوى: بتحريم عيد الحب، وعيد الأم، وكل عيد يطالبه بالهدية، ويهديها لكل الناس!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ونص
- لعنة الأقباط!
- قانون على المزاج!
- لبن العصفور!
- الحساب يوم الحساب
- كتابات متناثرة 2
- ضحايا بلا عيد!
- حقائب البريد المثقوبة!
- كتابات متناثرة
- لقب العذاب!
- سؤال سبتمبر!
- عوافي!
- ألا من سفائن قلبية!!
- الصراخ الصامت!
- الذنب والحب!
- محبة غير مشروطة!
- سقوط بلا صوت!
- وحدوه!
- من وحي السبّاك!
- من شطحات عقل ساخر!


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - عيد الحب، والأم أيضاً!