التفكير من خارج العلبة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 11:18
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

تعبير حديث عن خبرة متجددة, كان يعبر عنها قديما بالإبداع.
فكرة اينشتاين: لا يمكن حل مشكلة حاليا, بنفس طريقة التفكير التي كانت سائدة خلال نشوء المشكلة وتشكلها. الحل المناسب يحتاج إلى طريقة جديدة في التفكير ومبتكرة.
حسب ما فهمت( التفكير من خارج العلبة) يشير أساسا إلى الجانب المجهول في الخبرة الشخصية_ العنصر أو الجزء. وهو أصعب الأشياء على التفكير وعلى المخيلة كذلك: محاولة إدراك المجهول الذاتي!
اللاانتباه والغفلة التي تحدثها العادة والتكرار.
_ أدعوك الآن لمحاولة تخيل آخر يوم لك على هذه الأرض.
_ بعدها, تخيل البداية, والمطلق, وحدود الكون...
* * *
الحدود بين الأفكار والمشاعر غير معروفة_ إلى الآن ,سوى بشكل نظريات وافتراضات.
البعض يعتبرها وجه وقفا. ويعتبرهما آخر مختلفان في الماهية, يونغ مثلا كان يعتقد أن مادة المشاعر والعواطف هي الصور, وليست الكلمات التي هي خاصة بالعقل والتفكير, عالمان مختلفان بالبنية والشكل_ ربما منفصلان!
ويبقى_ من المؤكد أنه في مجال الخبرة الفردية والمباشرة, يستطيع أي منا تجربة واختبار جوانب مختلفة من العلاقة بين الفكرة والشعور.
يحتاج الأمر إلى تركيز وصدق واهتمام, لإدراك النتيجة بسرعة قياسية.
الوصول إلى المشترك الإنساني حلم قديم وشامل ومتجدد.
يوازي حلم الأصالة والتفرد.
أعتقد أنها (فكرة التفكير...) تتصل به وتعيد صياغته في الآن_هنا.
الفكرة جاءت من الرياضيات والتجريد الذهني العالي إلى عالم الفكر والمشاعر. هبطت.
كما يحدث دوما_ أليس كذلك؟
* * *
الخيال_ ضعف الخيال بالأصح بؤرة التوتر.
أكثرنا, وغالبا حتى في الأوقات والأحوال الاعتيادية سجناء الماضي. ما انتهى وانقطع بالفعل.
يكتمل الخسران_ بتمدد الماضي على المدى والأفق, ثم نكوص الخيال وارتداده_ إلى الخلف.
إلى الوراء.
* * *
عدة تمارين رياضية لاختبار فكرة (التفكير من...) فشلت بحلها.
بصراحة وصدق_ أعرف أني قليل الحظ من النباهة والذكاء.
( شطبت عبارات مطولة ,في القارءة التالية, أدركت ما فيها من ميوعة عاطفية)
_ يمكن تخيل فحواها( لمن يدرك ويتفهم نرجسيته الشخصية).
من جانب آخر, أعرف أنني لست ذلك الغبي_ البليد الذي يقبل بالخضوع لسلطة خارج العقل أو المنطق أو التجربة....أو الحس المشترك السليم_ وهذا أضعف الايمان.
* * *
أحدث اكتشافاتي, الإصبع الوسطى للقدمين, هي معجزة شعورية!
هي الحد الفاصل بين عالمي الداخل والخارج_ كيف؟
لو تحاول_ي, الآن تجربتها وتحريك الإصبع الوسطى للقدم بمفردها.
الوضع الذي يتركز فيه شعاع الدماغ على الإصبع.
ذلك مستحيل. يبدو أن عصبا مشتركا لأكثر من إصبع.
_ هل يكفي؟
_ أما تزال ترى الأزهار والحركة على جانبي الطريق؟
* * *
الحفرة الأخلاقية السورية؟
أعتقد أننا_ جميعا, بحاجة إلى التفكير من خارج العلبة.
إذا لم يكن( كل واقعي عادل) وهذا ما أوافق عليه, لكن
كل واقعي وتوازن بالضرورة.
* * *
البكاء شكل من الترف

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل